توقيت القاهرة المحلي 20:52:52 آخر تحديث
  مصر اليوم -

غادة والى.. وغادة والى

  مصر اليوم -

غادة والى وغادة والى

بقلم - عبد اللطيف المناوي

هناك دراسة حديثة أصدرتها هيئة الاتصالات البريطانية «أوفكوم»، أكدت فيها التزايد المطرد في الاعتماد على شبكات التواصل لمعرفة الأخبار والمعلومات، بالمقارنة مع مصادر الأخبار التقليدية، ووسائل الإعلام. ووجد تقرير استهلاك الأخبار السنوى للهيئة البريطانية، وللمرة الأولى، أن تطبيقات «تيك توك» و«إنستجرام» كانت من بين أكثر مصادر الأخبار شعبية.

الدراسة أُجريت في بريطانيا، التي تُصنف كإحدى أهم الدول الأوروبية، وأعرقها في المسألة الإعلامية، فما بالكم في بلاد أخرى!.

خلال السنوات الأخيرة زاد الاعتماد على مواقع التواصل الاجتماعى في استقاء الأخبار والمعلومات، وهذه جريمة انْجَرَّ فيها كثير من الأساتذة والزملاء الصحفيين الشبان المصريين، وبعض الكُتاب الكبار، الذين يستسهلون الحصول على المعلومات من مواقع غير شهيرة، أو صفحات تواصل مجهولة، ولا يكلفون أنفسهم عناء البحث والسؤال والتروى والتعقل قبل نشر المعلومات، التي غالبًا ما يكون مصدرها منشورًا مجهول المصدر عبر وسائل التواصل.

وآخر مثال على ما أقول هو ما أُثير خلال الأيام الماضية عن صلة قرابة غادة والى، وكيل السكرتير العام للأمم المتحدة، وزيرة التضامن الاجتماعى السابقة، بغادة والى، مصممة الجرافيكس، صاحبة أزمة رسومات مترو الأنفاق الأخيرة، فما نُشر عبر صفحات مواقع التواصل أن الفنانة هي ابنة شقيق الوزيرة، ليخرج بعدها كم من التعليقات التي تلعن الواسطة والمحسوبية والفساد وغيرها من الاتهامات التي طالت الوزيرة والدولة كلها.

ولكن مسألة صلة القرابة المباشرة تلك تم نفيها جملة وتفصيلًا على لسان غادة والى، مصممة الجرافيكس نفسها، في برنامج تليفزيونى يعود تاريخه إلى سنة 2017، وموجود عبر «يوتيوب» للاطلاع بسهولة شديدة ويسر في البحث.

كما أنه في تاريخ الخامس من يوليو الجارى، وبعد أزمة لوحات المترو، خرج أكثر من صوت ليؤكد عدم صحة الادعاءات. كان من بينهم المستشار السابق لوزارة التضامن، د. محمد العقبى، ليؤكد في تصريحات صحفية ومنشور على صفحته في التواصل الاجتماعى أنه لا صلة قرابة بين غادة والى الوزيرة وغادة والى مصممة الجرافيكس.

مؤكدًا أنه كان شاهد عيان على أول لقاء بينهما في أحد مؤتمرات الشباب عندما تم تكريمها مع آخرين ممن حققوا إنجازًا علميًّا من جامعات دولية، وتبادلت «الغادتان» الحديث حول أي «فرع» من «والى» العائلة تنتمى كلتاهما، بينما كان اللقاء الثانى في جاليرى للفن التشكيلى في الزمالك بالمصادفة، وفيه تم التقاط الصورة المنتشرة مع التدوينة المجهولة التي تزعم قرابة الاثنتين. وهى صورة وضعتها «غادة الصغيرة» على صفحتها.

وهذه التصريحات أيضًا موجودة على مواقع الإنترنت، وفى بعض الصحف الورقية، بالتاريخ المذكور، ويسهل كذلك البحث عنها والاطلاع عليها.

ثم إن أقصر الطرق هو الطريق المستقيم، فلماذا لا يسأل مَن يريد الخوض في هذه المسألة مصدرها مباشرة، أي أن يتحدث إلى إحدى الغادتين لبيان الحقيقة، بدلًا من الاعتماد على أخبار متداولة، كذبها أكثر احتمالية من صدقها؟.

ربما يغيب كذلك عمّن أرادوا الخوض في الموضوع أن صمت الموظف الأممى ليس رفاهية أو خوفًا على المنصب أو رغبة في الابتعاد، بل التزام وظيفى وفقًا لقواعد المؤسسة الدولية التي يعمل فيها، والتى تُوجب على الموظف الدولى التنسيق مع مكتب الأمين العام من أجل التحدث أو الرد، والقاعدة ألّا يشتبك مع إعلام الدول بلا داعٍ.

الأمر الحقيقى الذي يستوجب حدوثه في هذا الوقت هو تحرى الدقة وضرورة البحث، وعدم الاستسهال والانجرار خلف منشورات التواصل الاجتماعى المجهولة، التي من المفترض ألّا تكون مصدرًا صحفيًّا معتبرًا.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

غادة والى وغادة والى غادة والى وغادة والى



GMT 20:18 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

مؤتمر الصحفيين السادس.. خطوة للأمام

GMT 14:59 2024 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

مشاهد مُستَفِزَّة.. “راكبينكم راكبينكم..”!

GMT 06:36 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

… لأي قائمة يسارية ديمقراطية نصوت ؟!

GMT 06:23 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

ماذا قال يمامة؟

GMT 06:16 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

مشكلة إصلاح التعليم

بيلا حديد في إطلالات عصرية وجذّابة بالدينم

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 19:56 2024 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

الدبيبة يكشف عن مخاوفة من نقل الصراع الدولي إلى ليبيا
  مصر اليوم - الدبيبة يكشف عن مخاوفة من نقل الصراع الدولي إلى ليبيا

GMT 10:00 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

مندوب مصر في مجلس الأمن نواصل جهودنا لدعم الشعب السوداني
  مصر اليوم - مندوب مصر في مجلس الأمن نواصل جهودنا لدعم الشعب السوداني

GMT 15:01 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

ابنة أصالة نصري تتحدث عن معاناة عائلتها في ظل حكم الأسد
  مصر اليوم - ابنة أصالة نصري تتحدث عن معاناة عائلتها في ظل حكم الأسد

GMT 01:54 2018 الأحد ,07 تشرين الأول / أكتوبر

أغنياء المدينة ومدارس الفقراء

GMT 13:12 2024 السبت ,14 كانون الأول / ديسمبر

أوميغا 3 يساهم في إبطاء نمو سرطان البروستاتا لدى الرجال

GMT 00:28 2024 الإثنين ,02 أيلول / سبتمبر

تارا عماد تكتشف سرًا يربطها بوالدتها

GMT 18:55 2019 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

المصري يبدأ توزع دعوات مباراة بطل سيشل

GMT 06:45 2020 السبت ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

مشاجرة بين مروان محسن ورضا عبد العال بسبب "الأهداف"

GMT 06:45 2020 الأحد ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

مدرب "الهلال" السعودي بين مطرقة "كورونا" وسندان "الديربي"
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon