توقيت القاهرة المحلي 10:38:52 آخر تحديث
  مصر اليوم -

«جباليا» وما يقع في غزة

  مصر اليوم -

«جباليا» وما يقع في غزة

بقلم - عبد اللطيف المناوي

على مساحة تبلغ فقط 1.4 كيلومتر مربع يعيش أكثر من 116 ألف لاجئ في مخيم جباليا. عندما أنشأته وكالة «أونروا» عام 1948 كان بداية لقصة ممتدة من مزيج من التفاصيل الإنسانية الصغيرة شكلت مجتمعًا بمواصفات خاصة، وخلال العقود الماضية تفاعل المخيم مع أحداث المنطقة وأحداث فلسطين.

كان واحدا من بين مخيمات ثمانية بنتها الأونروا في ذلك الوقت وهو الأكبر. وبسبب مساحته المحدودة فهو يُعد بذلك من أكثر المناطق بقطاع غزة اكتظاظًا بالسكان. يقع على مسافة كيلومتر عن الطريق الرئيسى (غزة ـ يافا).

تحد المخيم من الغرب والجنوب قريتا جباليا (التى حمل اسمها)، والنزلة، ومن الشمال قرية بيت لاهيا، ومن الشرق بساتين الحمضيات التابعة لحدود مجلس قروى جباليا، النزلة، وبيت لاهيا. واستقر 35 ألف لاجئ في المخيم، في أعقاب الحرب العربية الإسرائيلية عام 1948، معظمهم كانوا قد هجِّروا من القرى الواقعة جنوب فلسطين. كان عدد سكان جباليا نفسها قرابة 1800 فرد فقط في 1922 وصل العدد في 1980 إلى 5 آلاف نسمة، بخلاف أكثر من 50 ألفًا لجأوا إلى مخيم جباليا.

وفى 2007 بلغ إجمالى السكان ما يزيد على 120 ألف فرد. هذه الكثافة السكانية الضخمة تبرّر الاتساع المطرد في حجم المخيم منذ نشأته، حتى بات اليوم يُصنّف باعتباره أكبر مخيم فلسطينى في الداخل.

نفّذت إسرائيل خلال الأيام الماضية غارة جوية ضد المخيم الواقع شمالى قطاع غزة راح ضحيتها أكثر من 400 شخص، مجزرة جديدة ويبدو أنها لن تكون الأخيرة. وعلى إثر الغارة أصبح مخيم جباليا حديث العالم. وتتالت كالعادة مؤخرا ردود الفعل المستنكرة، وبررت تل أبيب غارتها باستهداف أحد قيادات حماس هو إبراهيم بيارى قائد كتيبة وسط جباليا في حماس.

وهذه هي المرة الثالثة التي ترتكب فيها إسرائيل مذبحة مروعة في المخيم من أجل استهداف شخص واحد، فلقد سبق أن ارتكبت إسرائيل مذبحتين كبيرتين في المخيم واحدة عند اغتيال قائد كتائب عز الدين القسام صلاح شحادة 2002 والثانية عند اغتيال القيادى البارز بالحركة نزار ريان 2009. وتسبب الحصار الممتد على غزة في جعل الحياة أكثر صعوبة بالنسبة لجميع اللاجئين في المخيم تقريبًا. وارتفعت معدلات البطالة بشكل كبير وقليل من العائلات تستطيع إعالة نفسها.

وعلى مدار السنين، هناك نسبة كبيرة من السكان، ممن كانوا قادرين على إعالة أنفسهم، أصبحوا يعتمدون على المساعدات الغذائية والنقدية التي تقدمها الأونروا لتغطية احتياجات الغذاء الأساسية. و90% من المياه غير صالحة للاستهلاك البشرى.هذه الأجواء كانت مناسبة طيلة هذه السنوات، نجح التيار الإسلامى في الانتشار داخل المخيم، حتى قبل تأسيس حركة حماس.

في عام 1987، انطلقت «الانتفاضة الأولى» من مخيم جباليا عقب إقدام سائق شاحنة إسرائيلى على صدم 4 عمال فلسطينيين وقتلهم، ما أدّى إلى موجة غضب عارمة بدأت في المخيم ثم عمّت مختلف المدن.

ومازال المخيم قائمًا.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«جباليا» وما يقع في غزة «جباليا» وما يقع في غزة



GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

GMT 23:01 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

ستارمر والأمن القومي البريطاني

GMT 22:55 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حول الحرب وتغيير الخرائط

إطلالات عملية ومريحة للنجمات في مهرجان الجونة أبرزها ليسرا وهند صبري

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 18:09 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه
  مصر اليوم - بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه

GMT 09:06 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

وزيرا خارجية مصر وأميركا يبحثان هاتفيا الوضع في الشرق الأوسط
  مصر اليوم - وزيرا خارجية مصر وأميركا يبحثان هاتفيا الوضع في الشرق الأوسط

GMT 04:39 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

جيش منظم على الإنترنت ضد "تزوير الانتخابات" يدعمه إيلون ماسك
  مصر اليوم - جيش منظم على الإنترنت ضد تزوير الانتخابات يدعمه إيلون ماسك

GMT 09:38 2021 الإثنين ,20 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم الإثنين 20/9/2021 برج الحوت

GMT 00:05 2023 الثلاثاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الأهلي يستقر على التجديد لعمرو السولية

GMT 07:13 2021 الثلاثاء ,20 تموز / يوليو

جزء ثانٍ من فيلم «موسى» في صيف 2022 قيد الدراسة

GMT 13:06 2021 الثلاثاء ,08 حزيران / يونيو

أنشيلوتي يحسم موققه من ضم محمد صلاح إلى ريال مدريد

GMT 09:11 2021 الإثنين ,20 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم الإثنين 20/9/2021 برج الحمل
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon