توقيت القاهرة المحلي 11:45:20 آخر تحديث
  مصر اليوم -

مؤتمر ميونخ للأمن (٢) عندما تراجع «كاميرون»

  مصر اليوم -

مؤتمر ميونخ للأمن ٢ عندما تراجع «كاميرون»

بقلم - عبد اللطيف المناوي

فى البداية أود أن أصحح رأيًا تبنيته فى مقال أمس عندما وصفت المؤتمر بأنه «كان مونولوجًا أوروبيًّا غربيًّا بامتياز. غابت الأطراف الأخرى» لأن هذا الرأى إن كان ينطبق على اليوم الأول وعلى الحرب الأوكرانية، لكن الأمر تغير فى اليومين التاليين، حيث كانت غزة حاضرة ومثار جدل وأخذ ورد. أيضًا الصين كانت لها جلسة مهمة لوزير خارجيتها، وانغ يى، ألقى فيها كلمة بعنوان: «الصين فى العالم»، شرح فيها مقترحات الصين بشأن بناء مجتمع مصير مشترك للبشرية و«عالم متعدد الأقطاب متساوٍ ومنظم». ولكن لم يتغير الوضع بخصوص أوكرانيا، التى غردت منفردة بقيادة رئيسها «زيلينسكى»، فتحدث فى جلسة رئيسية، منفردًا، مكررًا مطالبه باستمرار الدعم الغربى والهجوم على بوتين، وجلسات عديدة مضمونها «لا بديل إلا الانتصار وهزيمة بوتين» دون صوت آخر.

أما ملف الحرب فى غزة بين إسرائيل وحماس فقد تصدر المشهد، إذ ركز عدد من القادة والمسؤولين السياسيين خلال مداخلاتهم على سبل بلوغ اتفاق لإنهاء الحرب المستمرة والدفع فى اتجاه إنجاح المفاوضات المتعثرة والوصول إلى حل شامل.

وسأتوقف، اليوم، أمام مشهدين يتعلقان بغزة. الأول عندما تحدث سير ديفيد كاميرون، وزير الخارجية البريطانى، واستعرض فى كلمته أهمية إيجاد حلول ونزع فتيل الأزمات فى مناطق الصراع فى العالم. وعندما استطرد شارحًا أشار إلى بؤر الصراع بقدر من التفصيل، ولم يتوقف أمام الوضع فى غزة. عند فتح باب النقاش وجّه محمد شفيق جبر، رجل الأعمال المصرى، سؤالًا إلى «كاميرون» ربط فيه بين تصريح «كاميرون»، منذ أسابيع، بدعم بلاده لقيام دولة فلسطينية ووعد بلفور، الصادر أيضًا عن وزير خارجية بريطانيا عام 1917، وسأله «جبر» عما إذا كان يمكن اعتبار هذا التصريح بمثابة «وعد كاميرون». الغريب هو تلك الحالة من الارتباك، التى بدَت فى إجابته عن السؤال، والتى ظهر فيها ما يبدو أنه تقليل من سقف التوقعات حول تصريحه، وبدا الأمر كأنه تراجع أو تحجيم لما قصده. أحد المراقبين علق بأنه استقبل اتصالات غاضبة من أطراف عدة دفعته إلى عدم البناء على تصريحه. وفى هذا السياق أشير إلى تلك الحالة الواضحة من النفاق الغربى واستجداء الرضا الإسرائيلى لمواقفهم، لجميع مَن تحدثوا إلا القليل.

ومن هذا «القليل» ذلك الجدل الذى وقع بين ألكسندر دى كرو، رئيس وزراء بلجيكا، وتسيبى ليفنى، وزيرة الخارجية الإسرائيلية السابقة. كانت حادّة فى كلمتها، ونددت بالمنظمات الدولية العاملة فى غزة، وطالبتها بالتوقف عن دعم ما سمته «الإرهاب». ورد رئيس وزراء بلجيكا بغضب وحِدّة، مؤكدًا أن بلاده سوف تستمر فى دعم العمل الإنسانى ودعم «أونروا»، وأنهم يعلمون تمامًا أين تُنفق الأموال. حدة الإجابة يبدو أنها فاجأت «ليفنى»، فحاولت تهدئة الحديث.

ولـ«ليفنى» موقف آخر مع سامح شكرى، وزير الخارجية، سنتناوله فيما بعد.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مؤتمر ميونخ للأمن ٢ عندما تراجع «كاميرون» مؤتمر ميونخ للأمن ٢ عندما تراجع «كاميرون»



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

بيلا حديد في إطلالات عصرية وجذّابة بالدينم

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 10:00 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

مندوب مصر في مجلس الأمن نواصل جهودنا لدعم الشعب السوداني
  مصر اليوم - مندوب مصر في مجلس الأمن نواصل جهودنا لدعم الشعب السوداني

GMT 10:59 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إيهاب توفيق يكشف للمرة الأولى سراً عن أشهر أغانيه
  مصر اليوم - إيهاب توفيق يكشف للمرة الأولى سراً عن أشهر أغانيه

GMT 09:43 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

GMT 05:12 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

تصريح عاجل من بلينكن بشأن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة

GMT 16:22 2018 الثلاثاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

جماهير تطلب فتح المدرج الشرقي في مواجهة بوركينا

GMT 11:58 2024 الخميس ,06 حزيران / يونيو

أفضل فساتين الخطوبة للمحجبات

GMT 00:10 2019 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 5 درجات يضرب ألاسكا الأميركية

GMT 08:42 2019 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

وزير شئون «النواب» يناقش تطورات مجال حقوق الانسان في مصر

GMT 12:54 2019 الأربعاء ,04 أيلول / سبتمبر

الفنانة يارا تفاجئ جمهورها علي تطبيق "سناب شات

GMT 03:31 2019 السبت ,29 حزيران / يونيو

فيل يبتكر طريقة ذكية ليتناول طعامه من فوق شجرة

GMT 13:03 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

فولكس فاجن تكشف عن أسعار أيقونتها Passat موديل 2020

GMT 17:41 2019 الإثنين ,28 كانون الثاني / يناير

الفنانة مريم حسن تتعاقد على بطولة مسلسل "أبو جبل"

GMT 23:17 2019 السبت ,19 كانون الثاني / يناير

دورة تحكيم في جمباز الأيروبيك بالاتحاد الدولي للجمباز

GMT 16:26 2019 الثلاثاء ,15 كانون الثاني / يناير

دراسة تؤكّد أن الهاتف المحمول أقذر بـ7 أضعاف من مقعد المرحاض

GMT 04:58 2018 الأحد ,23 كانون الأول / ديسمبر

هنا الزاهد تستعد لأول مسلسل مع خطيبها الفنان أحمد فهمي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon