توقيت القاهرة المحلي 02:34:12 آخر تحديث
  مصر اليوم -

مؤتمر ميونخ للأمن (٢) عندما تراجع «كاميرون»

  مصر اليوم -

مؤتمر ميونخ للأمن ٢ عندما تراجع «كاميرون»

بقلم - عبد اللطيف المناوي

فى البداية أود أن أصحح رأيًا تبنيته فى مقال أمس عندما وصفت المؤتمر بأنه «كان مونولوجًا أوروبيًّا غربيًّا بامتياز. غابت الأطراف الأخرى» لأن هذا الرأى إن كان ينطبق على اليوم الأول وعلى الحرب الأوكرانية، لكن الأمر تغير فى اليومين التاليين، حيث كانت غزة حاضرة ومثار جدل وأخذ ورد. أيضًا الصين كانت لها جلسة مهمة لوزير خارجيتها، وانغ يى، ألقى فيها كلمة بعنوان: «الصين فى العالم»، شرح فيها مقترحات الصين بشأن بناء مجتمع مصير مشترك للبشرية و«عالم متعدد الأقطاب متساوٍ ومنظم». ولكن لم يتغير الوضع بخصوص أوكرانيا، التى غردت منفردة بقيادة رئيسها «زيلينسكى»، فتحدث فى جلسة رئيسية، منفردًا، مكررًا مطالبه باستمرار الدعم الغربى والهجوم على بوتين، وجلسات عديدة مضمونها «لا بديل إلا الانتصار وهزيمة بوتين» دون صوت آخر.

أما ملف الحرب فى غزة بين إسرائيل وحماس فقد تصدر المشهد، إذ ركز عدد من القادة والمسؤولين السياسيين خلال مداخلاتهم على سبل بلوغ اتفاق لإنهاء الحرب المستمرة والدفع فى اتجاه إنجاح المفاوضات المتعثرة والوصول إلى حل شامل.

وسأتوقف، اليوم، أمام مشهدين يتعلقان بغزة. الأول عندما تحدث سير ديفيد كاميرون، وزير الخارجية البريطانى، واستعرض فى كلمته أهمية إيجاد حلول ونزع فتيل الأزمات فى مناطق الصراع فى العالم. وعندما استطرد شارحًا أشار إلى بؤر الصراع بقدر من التفصيل، ولم يتوقف أمام الوضع فى غزة. عند فتح باب النقاش وجّه محمد شفيق جبر، رجل الأعمال المصرى، سؤالًا إلى «كاميرون» ربط فيه بين تصريح «كاميرون»، منذ أسابيع، بدعم بلاده لقيام دولة فلسطينية ووعد بلفور، الصادر أيضًا عن وزير خارجية بريطانيا عام 1917، وسأله «جبر» عما إذا كان يمكن اعتبار هذا التصريح بمثابة «وعد كاميرون». الغريب هو تلك الحالة من الارتباك، التى بدَت فى إجابته عن السؤال، والتى ظهر فيها ما يبدو أنه تقليل من سقف التوقعات حول تصريحه، وبدا الأمر كأنه تراجع أو تحجيم لما قصده. أحد المراقبين علق بأنه استقبل اتصالات غاضبة من أطراف عدة دفعته إلى عدم البناء على تصريحه. وفى هذا السياق أشير إلى تلك الحالة الواضحة من النفاق الغربى واستجداء الرضا الإسرائيلى لمواقفهم، لجميع مَن تحدثوا إلا القليل.

ومن هذا «القليل» ذلك الجدل الذى وقع بين ألكسندر دى كرو، رئيس وزراء بلجيكا، وتسيبى ليفنى، وزيرة الخارجية الإسرائيلية السابقة. كانت حادّة فى كلمتها، ونددت بالمنظمات الدولية العاملة فى غزة، وطالبتها بالتوقف عن دعم ما سمته «الإرهاب». ورد رئيس وزراء بلجيكا بغضب وحِدّة، مؤكدًا أن بلاده سوف تستمر فى دعم العمل الإنسانى ودعم «أونروا»، وأنهم يعلمون تمامًا أين تُنفق الأموال. حدة الإجابة يبدو أنها فاجأت «ليفنى»، فحاولت تهدئة الحديث.

ولـ«ليفنى» موقف آخر مع سامح شكرى، وزير الخارجية، سنتناوله فيما بعد.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مؤتمر ميونخ للأمن ٢ عندما تراجع «كاميرون» مؤتمر ميونخ للأمن ٢ عندما تراجع «كاميرون»



GMT 08:29 2024 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

الإجابة عِلم

GMT 08:25 2024 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

العرق الإخواني دساس!!

GMT 08:16 2024 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

وزراء فى حضرة الشيخ

GMT 08:05 2024 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

نجاة «نمرة 2 يكسب أحيانًا»!!

ياسمين صبري بإطلالات أنيقة كررت فيها لمساتها الجمالية

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 19:23 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

5 مدن ساحلية في إيطاليا لمحبي الهدوء والإسترخاء
  مصر اليوم - 5 مدن ساحلية في إيطاليا لمحبي الهدوء والإسترخاء

GMT 10:15 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

أفكار لتزيين واجهة المنزل المودرن والكلاسيكي
  مصر اليوم - أفكار لتزيين واجهة المنزل المودرن والكلاسيكي

GMT 07:24 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

دراسة توضح علاقة القهوة بأمراض القلب
  مصر اليوم - دراسة توضح علاقة القهوة بأمراض القلب

GMT 23:46 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

انتعاشة فنية لـ حنان مطاوع بـ 3 مسلسلات وفيلم
  مصر اليوم - انتعاشة فنية لـ حنان مطاوع بـ 3 مسلسلات وفيلم

GMT 10:57 2020 الإثنين ,07 كانون الأول / ديسمبر

فوائد لا تصدق لقشور جوز الصنوبر

GMT 08:53 2020 الثلاثاء ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

إصابة زوجة محمد صلاح بفيروس كورونا

GMT 08:15 2020 الأربعاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

"حبيب نورمحمدوف" إنجازات رياضية استثنائية وإرث مثير للجدل

GMT 08:45 2020 الإثنين ,19 تشرين الأول / أكتوبر

القصة الكاملة لمرض الإعلامية بسمة وهبة الغامض

GMT 07:16 2020 الإثنين ,19 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار الدواجن في مصر اليوم الإثنين 19 تشرين أول /أكتوبر 2020

GMT 09:50 2020 السبت ,10 تشرين الأول / أكتوبر

شقيقان بالإسكندرية يعانيان من مرض جلدى نادر

GMT 23:35 2020 الأربعاء ,16 أيلول / سبتمبر

بورصة تونس تقفل التعاملات على تراجع

GMT 01:08 2020 الأحد ,19 تموز / يوليو

طريقة عمل الشكشوكة التونسية

GMT 22:12 2020 الأحد ,21 حزيران / يونيو

أستون فيلا ينهار في ١١٤ ثانية أمام تشيلسي

GMT 23:30 2020 الجمعة ,05 حزيران / يونيو

السودان تسجل 215 إصابة جديدة بفيروس كورونا
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon