توقيت القاهرة المحلي 23:57:43 آخر تحديث
  مصر اليوم -

وثيقة حملت أفكارًا خطيرة

  مصر اليوم -

وثيقة حملت أفكارًا خطيرة

بقلم - عبد اللطيف المناوي

من المهم الاطلاع على مقدمة وثيقة إيجورا أيلاند، التي يوضع فيها تحليل قصير للأوضاع القائمة وقتها، عام 2010، قد نرى من خلالها أوضاعًا كانت أقل تعقيدًا من الآن، وإن كانت لا تزال معقدة.

تقول: «لا يبدو التوقيع على اتفاق سلام إسرائيلى- فلسطينى أمرًا ممكنًا في المستقبل القريب. قبل بضعة شهور، كان هناك مَن ينظر إلى الوقائع نظرة متفائلة. وكان سبب هذا التفاؤل الموسمى السياسة المعلنة للرئيس الأمريكى الجديد باراك أوباما، والتى جعلت من تحقيق السلام في الشرق الأوسط حجرًا أساسيًّا في توجهاتها الجديدة،

لكن الواقع الموضوعى القائم في مطلع 2010 لا ينبئ بشىء مختلف عما حدث في كل المرات الماضية، التي جرى فيها تحريك عملية السلام، بدءًا من خريف 1993 (التوقيع على اتفاق أوسلو)، وصيف 2000 (مؤتمر كامب ديفيد)، وديسمبر 2000 (خطة الرئيس كلينتون لإنهاء النزاع)، وخريف 2007 (مؤتمر أنابوليس). من الصعب التصديق أن المسعى الدبلوماسى الذي فشل عام 2000 سينجح عام 2010، ولاسيما بعد تغير عناصر المعادلة كلها. نحن، اليوم، أمام أربع وجهات نظر: المقاربة الأولى هي القائلة بتعذر التوصل إلى حل سياسى في المستقبل القريب، من هنا من الأفضل إدارة النزاع، وعدم حله. المقاربة الثانية هي التي تحاول التوصل إلى (تسوية جزئية)، والتى تقبل الاعتراف بقيام دولة فلسطينية ذات حدود مؤقتة، الأمر الذي يفرض نقل أراضٍ جديدة إلى الفلسطينيين، ولكنه يمنع مواجهة المشكلات غير القابلة للحل، مثل مشكلة الحدود الدائمة، والقدس، واللاجئين، والاعتراف المتبادل الشامل ونهاية النزاع. المقاربة الثالثة هي التي تسعى إلى الاتفاق الدائم، وفى رأيها أنه رغم كل الإخفاقات الماضية والعوائق، يجب محاولة التوصل إلى اتفاق دائم يقوم على مبدأ (دولتين لشعبين) لأن هذا هو الحل الوحيد، وكل تأجيل في تحقيق هذا الحل سيزيد في العوائق التي ستحُول دونه مستقبلًا، كما سيزيد من المخاطر المترتبة عن غياب السلام. المقاربة الرابعة هي التي تحاول التوصل إلى اتفاق دائم، ولكن ليس انطلاقًا من مبدأ الدولتين لشعبين، والذى سبق أن فشل أكثر من مرة في الماضى، وإنما على أساس البحث عن حلول أخرى». كما نرى، كانت هذه الوثيقة أثناء حكم أوباما، وكما ذكرت، كان مصير هذه الوثيقة وتلك الأفكار الرفض التام من قِبَل القيادة المصرية، مثلها في ذلك مثل كل القيادات المصرية الوطنية حتى اليوم، والتى ترفض التفريط في أرض مصرية، حتى لو كان في إطار «مقاربات» أخرى، كما تقول الوثيقة، التي سنعرض بعض تفاصيلها الخاصة بمصر تحديدًا في إطار الرؤية المقدمة.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وثيقة حملت أفكارًا خطيرة وثيقة حملت أفكارًا خطيرة



GMT 08:29 2024 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

الإجابة عِلم

GMT 08:25 2024 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

العرق الإخواني دساس!!

GMT 08:16 2024 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

وزراء فى حضرة الشيخ

GMT 08:05 2024 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

نجاة «نمرة 2 يكسب أحيانًا»!!

ياسمين صبري بإطلالات أنيقة كررت فيها لمساتها الجمالية

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 19:23 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

5 مدن ساحلية في إيطاليا لمحبي الهدوء والإسترخاء
  مصر اليوم - 5 مدن ساحلية في إيطاليا لمحبي الهدوء والإسترخاء

GMT 10:15 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

أفكار لتزيين واجهة المنزل المودرن والكلاسيكي
  مصر اليوم - أفكار لتزيين واجهة المنزل المودرن والكلاسيكي

GMT 07:24 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

دراسة توضح علاقة القهوة بأمراض القلب
  مصر اليوم - دراسة توضح علاقة القهوة بأمراض القلب

GMT 23:46 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

انتعاشة فنية لـ حنان مطاوع بـ 3 مسلسلات وفيلم
  مصر اليوم - انتعاشة فنية لـ حنان مطاوع بـ 3 مسلسلات وفيلم

GMT 10:57 2020 الإثنين ,07 كانون الأول / ديسمبر

فوائد لا تصدق لقشور جوز الصنوبر

GMT 08:53 2020 الثلاثاء ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

إصابة زوجة محمد صلاح بفيروس كورونا

GMT 08:15 2020 الأربعاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

"حبيب نورمحمدوف" إنجازات رياضية استثنائية وإرث مثير للجدل

GMT 08:45 2020 الإثنين ,19 تشرين الأول / أكتوبر

القصة الكاملة لمرض الإعلامية بسمة وهبة الغامض

GMT 07:16 2020 الإثنين ,19 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار الدواجن في مصر اليوم الإثنين 19 تشرين أول /أكتوبر 2020

GMT 09:50 2020 السبت ,10 تشرين الأول / أكتوبر

شقيقان بالإسكندرية يعانيان من مرض جلدى نادر

GMT 23:35 2020 الأربعاء ,16 أيلول / سبتمبر

بورصة تونس تقفل التعاملات على تراجع

GMT 01:08 2020 الأحد ,19 تموز / يوليو

طريقة عمل الشكشوكة التونسية

GMT 22:12 2020 الأحد ,21 حزيران / يونيو

أستون فيلا ينهار في ١١٤ ثانية أمام تشيلسي

GMT 23:30 2020 الجمعة ,05 حزيران / يونيو

السودان تسجل 215 إصابة جديدة بفيروس كورونا
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon