توقيت القاهرة المحلي 23:50:18 آخر تحديث
  مصر اليوم -

نحن وحلف الأطلسي.. رؤية مختلفة

  مصر اليوم -

نحن وحلف الأطلسي رؤية مختلفة

بقلم - عبد اللطيف المناوي

راجعت، اليوم، تاريخ صداقتى معه، فاكتشفت أنها تجاوزت الأربعين عامًا. لم نتوقف خلالها عن النقاش وتبادل الآراء. ولم يختلف الأسلوب سواء كان فى قمة السلطة أو مناضلًا من أجل أفكار يؤمن بها، حتى لو كانت ضد كل التيار. أحمد قذاف الدم، الذى كان المسؤول الأول عن العلاقات بين بلديه، ليبيا ومصر، ظل اهتمامه بالشأن العام كما هو، مع تأصيل تاريخى للأحداث الراهنة.

من بين ما تبادلنا من أفكار رؤيته لمرور 75 عامًا على إنشاء حلف الأطلسى. وقد وجدت فيها ما يستحق أن أشارككم فيه، قراءة مختلفة مع تأصيل لجزء من التاريخ الذى شارك فى صنعه. واستأذنته فى ذلك.

«احتفل حلف الأطلسى بالذكرى الـ75 لإنشائه بعد الحرب الكبرى للدول المنتصرة، وعددها 12 دولة حينها، ووصل الآن إلى 32 دولة».

قام الاتحاد السوفيتى بتشكيل حلف وارسو، وأعدت الصين نفسها. وبعد ثورة عبدالناصر، تواصل مع نهرو، رئيس وزراء الهند وقتها، وجوزيف تيتو، رئيس جمهورية يوغوسلافيا، وآخرين لبناء تجمع لحركة، سموها

«عدم الانحياز»، ضمت أكثر من ثمانين دولة، واختاروا أن يكونوا قوة لها احترامها.

تم إسقاط حلف وارسو، وكان يشكل تهديدًا حقيقيًّا للأطلسى أو رادعًا له. وكان ينبغى أن يسقط مبرر حلف الأطلسى فى زمن السلام، ويحل العدل والمساواة بين الأمم والشعوب. وإذا به ينشط ويتوسع من جديد، بل يسعى ليحاصر ما تبقى من وارسو من خلال أوكرانيا والسويد ويطوق الصين لزعزعة «التنين»، مما أعاد العالم إلى أجواء الصدام المسلح.

ما يهمنا الآن أين نحن من كل ذلك؟، هل نتقسم بين هؤلاء، ونصبح وقودًا لهذه المعارك؟، هل نقاتل بعضنا البعض، وهذا بدأت إرهاصاته بالفعل، أم نلم شعثنا مع أمم كبيرة ومحترمة ليست طرفًا، ونُعيد تنظيم ما يشبه عدم الانحياز؟.

فى آخر قمة لعدم الانحياز حضرها القذافى فى فنزويلا، وصلها قادمًا من نيويورك، بعد خطابه الذى انتقد فيه الهيمنة والاستكبار واحتقار الأمم الضعيفة واحتكار القرار والفيتو عند مجموعة من الدول فى مجلس الأمن، طالب بتطوير المنظمة، وأن تكون لها ذراع عسكرية تدافع عنها، سماها «الساتو»، فى مواجهة «الناتو». وقال: «نحن دول الجنوب علينا ألا نتوقف فى منتصف الطريق فى هذا العالم المجنون الذى يموج بالطغيان».

تحدث يومها عن حلف اقتصادى، ومقعد دائم له حق الفيتو لعدم الانحياز وإفريقيا لخلق توازن يخدم السلام العالمى. تم الاتفاق على القمة القادمة فى ليبيا. للأسف، قطعت صواريخ حلف الأطلسى الطريق عن انعقاد هذه القمة عندما قصفت رتل القذافى فى سرت 2011.

يقول الشاعر العراقى مظفر النواب:

«أنا لا أقول نبوءةً إن الكبار تفاهموا.. لكن أقول نبوءةً إنّا وضعنا أول الذبحى بقائمة الصغارِ».

أكيد أن الأفكار والقيم لا تموت. وسيأتى مَن يكمل هذا الطريق المُعبَّد بالتضحيات والدماء والدموع والأمل.

انتهت رسالة أحمد قذاف الدم.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نحن وحلف الأطلسي رؤية مختلفة نحن وحلف الأطلسي رؤية مختلفة



GMT 08:29 2024 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

الإجابة عِلم

GMT 08:25 2024 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

العرق الإخواني دساس!!

GMT 08:16 2024 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

وزراء فى حضرة الشيخ

GMT 08:05 2024 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

نجاة «نمرة 2 يكسب أحيانًا»!!

ياسمين صبري بإطلالات أنيقة كررت فيها لمساتها الجمالية

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 19:23 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

5 مدن ساحلية في إيطاليا لمحبي الهدوء والإسترخاء
  مصر اليوم - 5 مدن ساحلية في إيطاليا لمحبي الهدوء والإسترخاء

GMT 10:15 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

أفكار لتزيين واجهة المنزل المودرن والكلاسيكي
  مصر اليوم - أفكار لتزيين واجهة المنزل المودرن والكلاسيكي

GMT 07:24 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

دراسة توضح علاقة القهوة بأمراض القلب
  مصر اليوم - دراسة توضح علاقة القهوة بأمراض القلب

GMT 23:46 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

انتعاشة فنية لـ حنان مطاوع بـ 3 مسلسلات وفيلم
  مصر اليوم - انتعاشة فنية لـ حنان مطاوع بـ 3 مسلسلات وفيلم

GMT 10:57 2020 الإثنين ,07 كانون الأول / ديسمبر

فوائد لا تصدق لقشور جوز الصنوبر

GMT 08:53 2020 الثلاثاء ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

إصابة زوجة محمد صلاح بفيروس كورونا

GMT 08:15 2020 الأربعاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

"حبيب نورمحمدوف" إنجازات رياضية استثنائية وإرث مثير للجدل

GMT 08:45 2020 الإثنين ,19 تشرين الأول / أكتوبر

القصة الكاملة لمرض الإعلامية بسمة وهبة الغامض

GMT 07:16 2020 الإثنين ,19 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار الدواجن في مصر اليوم الإثنين 19 تشرين أول /أكتوبر 2020

GMT 09:50 2020 السبت ,10 تشرين الأول / أكتوبر

شقيقان بالإسكندرية يعانيان من مرض جلدى نادر

GMT 23:35 2020 الأربعاء ,16 أيلول / سبتمبر

بورصة تونس تقفل التعاملات على تراجع

GMT 01:08 2020 الأحد ,19 تموز / يوليو

طريقة عمل الشكشوكة التونسية

GMT 22:12 2020 الأحد ,21 حزيران / يونيو

أستون فيلا ينهار في ١١٤ ثانية أمام تشيلسي

GMT 23:30 2020 الجمعة ,05 حزيران / يونيو

السودان تسجل 215 إصابة جديدة بفيروس كورونا
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon