توقيت القاهرة المحلي 11:54:26 آخر تحديث
  مصر اليوم -

نحن وحلف الأطلسي.. رؤية مختلفة

  مصر اليوم -

نحن وحلف الأطلسي رؤية مختلفة

بقلم - عبد اللطيف المناوي

راجعت، اليوم، تاريخ صداقتى معه، فاكتشفت أنها تجاوزت الأربعين عامًا. لم نتوقف خلالها عن النقاش وتبادل الآراء. ولم يختلف الأسلوب سواء كان فى قمة السلطة أو مناضلًا من أجل أفكار يؤمن بها، حتى لو كانت ضد كل التيار. أحمد قذاف الدم، الذى كان المسؤول الأول عن العلاقات بين بلديه، ليبيا ومصر، ظل اهتمامه بالشأن العام كما هو، مع تأصيل تاريخى للأحداث الراهنة.

من بين ما تبادلنا من أفكار رؤيته لمرور 75 عامًا على إنشاء حلف الأطلسى. وقد وجدت فيها ما يستحق أن أشارككم فيه، قراءة مختلفة مع تأصيل لجزء من التاريخ الذى شارك فى صنعه. واستأذنته فى ذلك.

«احتفل حلف الأطلسى بالذكرى الـ75 لإنشائه بعد الحرب الكبرى للدول المنتصرة، وعددها 12 دولة حينها، ووصل الآن إلى 32 دولة».

قام الاتحاد السوفيتى بتشكيل حلف وارسو، وأعدت الصين نفسها. وبعد ثورة عبدالناصر، تواصل مع نهرو، رئيس وزراء الهند وقتها، وجوزيف تيتو، رئيس جمهورية يوغوسلافيا، وآخرين لبناء تجمع لحركة، سموها

«عدم الانحياز»، ضمت أكثر من ثمانين دولة، واختاروا أن يكونوا قوة لها احترامها.

تم إسقاط حلف وارسو، وكان يشكل تهديدًا حقيقيًّا للأطلسى أو رادعًا له. وكان ينبغى أن يسقط مبرر حلف الأطلسى فى زمن السلام، ويحل العدل والمساواة بين الأمم والشعوب. وإذا به ينشط ويتوسع من جديد، بل يسعى ليحاصر ما تبقى من وارسو من خلال أوكرانيا والسويد ويطوق الصين لزعزعة «التنين»، مما أعاد العالم إلى أجواء الصدام المسلح.

ما يهمنا الآن أين نحن من كل ذلك؟، هل نتقسم بين هؤلاء، ونصبح وقودًا لهذه المعارك؟، هل نقاتل بعضنا البعض، وهذا بدأت إرهاصاته بالفعل، أم نلم شعثنا مع أمم كبيرة ومحترمة ليست طرفًا، ونُعيد تنظيم ما يشبه عدم الانحياز؟.

فى آخر قمة لعدم الانحياز حضرها القذافى فى فنزويلا، وصلها قادمًا من نيويورك، بعد خطابه الذى انتقد فيه الهيمنة والاستكبار واحتقار الأمم الضعيفة واحتكار القرار والفيتو عند مجموعة من الدول فى مجلس الأمن، طالب بتطوير المنظمة، وأن تكون لها ذراع عسكرية تدافع عنها، سماها «الساتو»، فى مواجهة «الناتو». وقال: «نحن دول الجنوب علينا ألا نتوقف فى منتصف الطريق فى هذا العالم المجنون الذى يموج بالطغيان».

تحدث يومها عن حلف اقتصادى، ومقعد دائم له حق الفيتو لعدم الانحياز وإفريقيا لخلق توازن يخدم السلام العالمى. تم الاتفاق على القمة القادمة فى ليبيا. للأسف، قطعت صواريخ حلف الأطلسى الطريق عن انعقاد هذه القمة عندما قصفت رتل القذافى فى سرت 2011.

يقول الشاعر العراقى مظفر النواب:

«أنا لا أقول نبوءةً إن الكبار تفاهموا.. لكن أقول نبوءةً إنّا وضعنا أول الذبحى بقائمة الصغارِ».

أكيد أن الأفكار والقيم لا تموت. وسيأتى مَن يكمل هذا الطريق المُعبَّد بالتضحيات والدماء والدموع والأمل.

انتهت رسالة أحمد قذاف الدم.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نحن وحلف الأطلسي رؤية مختلفة نحن وحلف الأطلسي رؤية مختلفة



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

بيلا حديد في إطلالات عصرية وجذّابة بالدينم

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 10:59 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إيهاب توفيق يكشف للمرة الأولى سراً عن أشهر أغانيه
  مصر اليوم - إيهاب توفيق يكشف للمرة الأولى سراً عن أشهر أغانيه

GMT 09:43 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

GMT 05:12 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

تصريح عاجل من بلينكن بشأن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة

GMT 16:22 2018 الثلاثاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

جماهير تطلب فتح المدرج الشرقي في مواجهة بوركينا

GMT 11:58 2024 الخميس ,06 حزيران / يونيو

أفضل فساتين الخطوبة للمحجبات

GMT 00:10 2019 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 5 درجات يضرب ألاسكا الأميركية

GMT 08:42 2019 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

وزير شئون «النواب» يناقش تطورات مجال حقوق الانسان في مصر

GMT 12:54 2019 الأربعاء ,04 أيلول / سبتمبر

الفنانة يارا تفاجئ جمهورها علي تطبيق "سناب شات

GMT 03:31 2019 السبت ,29 حزيران / يونيو

فيل يبتكر طريقة ذكية ليتناول طعامه من فوق شجرة

GMT 13:03 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

فولكس فاجن تكشف عن أسعار أيقونتها Passat موديل 2020

GMT 17:41 2019 الإثنين ,28 كانون الثاني / يناير

الفنانة مريم حسن تتعاقد على بطولة مسلسل "أبو جبل"

GMT 23:17 2019 السبت ,19 كانون الثاني / يناير

دورة تحكيم في جمباز الأيروبيك بالاتحاد الدولي للجمباز

GMT 16:26 2019 الثلاثاء ,15 كانون الثاني / يناير

دراسة تؤكّد أن الهاتف المحمول أقذر بـ7 أضعاف من مقعد المرحاض

GMT 04:58 2018 الأحد ,23 كانون الأول / ديسمبر

هنا الزاهد تستعد لأول مسلسل مع خطيبها الفنان أحمد فهمي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon