توقيت القاهرة المحلي 06:10:04 آخر تحديث
  مصر اليوم -

كثافة الفصول

  مصر اليوم -

كثافة الفصول

بقلم : عبد اللطيف المناوي

وصلنى من الدكتور مهندس إيهاب سمير تعليق على سؤال طرحته فى مقال «أسئلة تطوير الثانوية العامة»، المنشور يوم الجمعة، ويخص القضاء على كثافة الفصول فى المدارس. وقد رأيت نشر بعض من نص التعليق:

«اعتقادى منذ سنوات أن حل مشكلة كثافة الفصول يتجاوز قدرات وزارة التعليم، وأنها مشكلة تحتاج لتضافر قطاعى الدولة (تنفيذى وتشريعى) مع المجتمع الأهلى لحلها. الخطوة الأولى هى توفير أراضٍ للتعليم فى جميع محافظات مصر(...) تأخذ فى الاعتبار الاحتياجات الحالية والمستقبلية للتعليم.

التعليم ليس فى الفصول فقط، وإنما يشمل الملاعب والمكتبات والمعامل وقاعات الفنون والعيادات، وينبغى أن يمتد للمتاحف، وعلى الأخص متاحف العلوم والحدائق.

التعليم ينبغى أن يشمل رؤية كاملة لرياض الأطفال والتعليم ما قبل الجامعى والفنى والجامعى والمستمر. فى كل الدول التى تتفوق فى المجال الصناعى توجد مواصفات توضح الأبعاد الهندسية الفنية لكل مبنى. ومن أهم النقاط المساحة المخصصة لكل طالب. والعديد من الدول تضع مساحة متر ونصف مربع أو أكثر داخل الفصل كحد أدنى، مع تحديد عدد الطلبة داخل الفصل، وأيضًا بدون إضافة المساحة للمعلم.

توضح مشكلة كثافة الفصول الحالية أن المعايير المتواجدة فى العديد من الدول المتقدمة تفوق كثيرًا عما هو بالفعل فى مدارسنا حاليًا.

نعلم أن العام الدراسى (حضور) فى دول العالم المتقدم شرقًا وغربًا يتجاوز كثيرًا مدة العام الدراسى المصرى، وهو ما حاولت التعديلات الأخيرة وضع حلول له بمد العام الدراسى حتى نهاية مايو بدون الامتحانات.

اعتقادى أن التنفيذ سيكون شديد الصعوبة فى ظل ارتفاعات الحرارة، مع الأخذ فى الاعتبار مشكلة التغير المناخى التى تجعل استمرار العملية التعليمية مرهقًا للغاية بداية من إبريل فى جنوب مصر على سبيل المثال. وهذا يعنى ضرورة مراجعة المواصفات الحالية، ووجود كود مبانٍ مدرسية يتماشى مع التحديات الأخيرة للمناخ، مع عدم إغفال التلوث السمعى فى محيط مدارس المدن.

00:00
% Buffered
00:00 / 01:20

Copy video url
Play / Pause
Mute / Unmute
Report a problem
Language
Share
Vidverto Player

من أعمال المعمارى الكبير حسن فتحى، مدرسة (فارس)، التى أنشأها فى سوهاج سنة ١٩٥٧، وقد تعرض تصميم المدرسة لمشكلة تهوية مع ارتفاع الحرارة داخلها، حيث وضع حلًا لتلك المشكلة تتيح الدراسة بدون معاناة. وقد يمكن تطبيق حلول المهندس حسن فتحى منخفضة التكاليف اليوم، أو حتى وضع حلول جديدة، لكن لا يمكن ترك الطلبة فى تلك المعاناة (...).

مواجهة كثافة الفصول تحتاج إلى مراجعة علمية للمواصفات الموجودة فى الدول المتقدمة، والاستعانة بالتقدم الكبير فى مواد البناء والتحول إلى الصيانة التحديثية لرفع كفاءة ما هو قائم بالفعل.

تكاليف البناء لا ينبغى أن تكون عائقًا لو وُضعت أمام الخسائر الاقتصادية لتعليم ضعيف، ولو أعيد الن ظر فى ملف الأراضى وتم تقليل الارتفاعات لتكون بحد أقصى دورين. خالص التقدير والتحية.

د. م. إيهاب سمير»

إلى هنا انتهت الرسالة، التى أضعها أمام وزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى، قد تكون معينًا فى دراستهم للقضاء على مشكلة كثافة الطلاب فى المدارس.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كثافة الفصول كثافة الفصول



GMT 06:02 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 05:58 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

سوريا... هذه الحقائق

GMT 05:54 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

في أنّنا بحاجة إلى أساطير مؤسِّسة جديدة لبلدان المشرق

GMT 05:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 05:47 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

التاريخ والفكر: سوريا بين تزويرين

GMT 05:43 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

إنجاز سوريا... بين الضروري والكافي

GMT 05:39 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

ليبيا: لعبة تدوير الأوهام

GMT 05:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

عالية ممدوح

بيلا حديد في إطلالات عصرية وجذّابة بالدينم

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 00:04 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

«صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا
  مصر اليوم - «صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا

GMT 04:08 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

أوستن يبحث مع نظيره الإسرائيلي الأحداث في سوريا

GMT 10:04 2024 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

بلينكن يطالب بتأمين أي مخزونات للأسلحة الكيميائية في سوريا

GMT 00:03 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

حكيمي علي رأس المرشحين للفوز بجائزة أفضل لاعب في أفريقيا

GMT 05:32 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

العملة المشفرة بتكوين تسجل مئة ألف دولار للمرة الأولى

GMT 15:09 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

الحكومة المصرية تمنح أموالاً "كاش" لملايين المواطنين

GMT 17:19 2021 الثلاثاء ,17 آب / أغسطس

حكم صيام الأطفال يوم عاشوراء

GMT 18:05 2021 الثلاثاء ,15 حزيران / يونيو

خالد جلال يُعلن قائمة البنك الأهلي لمواجهة انبي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon