توقيت القاهرة المحلي 15:19:40 آخر تحديث
  مصر اليوم -

ديمقراطية الكويت إلى أين؟

  مصر اليوم -

ديمقراطية الكويت إلى أين

بقلم - عبد اللطيف المناوي

هل انتهت الاضطرابات السياسية فى الكويت بإعلان أمير البلاد، الشيخ مشعل الأحمد الجابر، حل مجلس الأمة، أم أن تلك الاضطرابات قد بدأت فصلًا جديدًا؟.

القرار (المفاجئ للبعض، والمتوقع للمراقبين) أحدث صخبًا سياسيًا كبيرًا فى الأوساط الكويتية، كما كان له صدى كبير فى الوطن العربى. ما كانت تشهده الكويت من أزمات بعد الانتخابات الأخيرة، كان موضع اهتمام رئيسى لدى كثيرين، سواء كانوا مواطنين أو مراقبين، إذ راقبت الأغلبية (بصمت) ما يحدث، مع حرص على معرفة التطورات الجديدة. البعض توقع أن يتم حل مجلس الأمة والدعوة لانتخابات جديدة، القليل توقع ما هو أكثر من مجرد حل المجلس، وهو ما حدث بالفعل!.

بدا واضحا أن الحلول القديمة لم تعد مفيدة للخروج من هذه الأزمة، وكان لا بد من إصلاح آليات الديمقراطية كخطوة سياسية لاحتواء التغيرات الاجتماعية، ومعالجة عيوب قانون الانتخاب القائم التى تجلت بعد التجربة، مثل تعديل الدوائر الانتخابية، وتوفير تمثيل عادل للمرأة فى العمل السياسى، وتجريم حقيقى للمال السياسى وشراء الأصوات، وإيجاد نظام انتخابى جديد يضمن تمثيلًا حقيقيًا بعيدًا عن الطائفية والروابط الأسرية والقبلية.

بدا واضحًا أن ترك الأمور كما هى لن يؤدى إلى تقدم، وكلما طالت فترة التوتر زاد عدم الاستقرار الذى قد تواجهه الكويت، ما يؤثر سلبا على الاقتصاد والمجتمع، ويضر بالسلامة الوطنية.

فى كلمته التى بثها التلفزيون المحلى قال أمير البلاد: «أمرنا بحلّ مجلس الأمة ووقف بعض مواد الدستور لمدة لا تزيد على 4 سنوات، تتم خلالها دراسة جميع جوانب المسيرة الديمقراطية»، لافتا إلى أن بلاده مرت خلال الفترة الماضية بأوقات صعبة كان لها انعكاساتها على جميع الأصعدة، ما خلق واقعًا سلبيًا.

الأمير أكد أن هذا القرار جاء بعد ما سمّاه «تمادٍ إلى حدود لا يمكن القبول بها أو السكوت عنها»، حيث سعى البعض إلى التدخل فى اختيار ولى العهد، وهو حق خاص بالأمير، بل إن بعضهم حاولوا فرض إملاءات وشروط للدخول فى الحكومة، وهو ما منع الأخيرة من إكمال تشكيلها.

توعد الأمير بمحاسبة المخطئين فى كافة المجالات، وأن من نال من المال العام سينال عقابه، أيًا كان موقعه أو صفته، مؤكدًا أن الفساد وصل إلى أغلب مرافق الدولة، وحتى المؤسسات الأمنية.

نعم، التجربة الديمقراطية فى الكويت ولدت هناك وبأيادٍ كويتية وعقول تحب بلادها، لكن بمرور الوقت اختزل بعض (المنتفعين) تلك التجربة فى صناديق الانتخابات فقط، دون العمل على إصلاح فساد المؤسسات، وطرح برامج مختلفة لتعديل المسار، الذى يتطلب تدخلًا أميريًا كل فترة. لهذا قد يكون الأمل فى القرار الأخير، لبدء عملية سياسية ديمقراطية إصلاحية حقيقية ومكتملة، هنا فعلًا نستطيع القول إن الاضطرابات فى الكويت قد انتهت، لكنه لو كان تمهيدًا لترميم المشهد، فإن الاضطرابات قد تهدأ لفترة، لكنها سرعان ما تبدأ فصلًا جديدًا فى الكويت.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ديمقراطية الكويت إلى أين ديمقراطية الكويت إلى أين



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

بيلا حديد في إطلالات عصرية وجذّابة بالدينم

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 10:00 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

مندوب مصر في مجلس الأمن نواصل جهودنا لدعم الشعب السوداني
  مصر اليوم - مندوب مصر في مجلس الأمن نواصل جهودنا لدعم الشعب السوداني

GMT 13:30 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

تامر حسني يحقق حلم محمد رحيم بعد وفاته
  مصر اليوم - تامر حسني يحقق حلم محمد رحيم بعد وفاته

GMT 09:43 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

GMT 05:12 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

تصريح عاجل من بلينكن بشأن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة

GMT 16:22 2018 الثلاثاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

جماهير تطلب فتح المدرج الشرقي في مواجهة بوركينا

GMT 11:58 2024 الخميس ,06 حزيران / يونيو

أفضل فساتين الخطوبة للمحجبات

GMT 00:10 2019 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 5 درجات يضرب ألاسكا الأميركية

GMT 08:42 2019 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

وزير شئون «النواب» يناقش تطورات مجال حقوق الانسان في مصر

GMT 12:54 2019 الأربعاء ,04 أيلول / سبتمبر

الفنانة يارا تفاجئ جمهورها علي تطبيق "سناب شات

GMT 03:31 2019 السبت ,29 حزيران / يونيو

فيل يبتكر طريقة ذكية ليتناول طعامه من فوق شجرة

GMT 13:03 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

فولكس فاجن تكشف عن أسعار أيقونتها Passat موديل 2020

GMT 17:41 2019 الإثنين ,28 كانون الثاني / يناير

الفنانة مريم حسن تتعاقد على بطولة مسلسل "أبو جبل"

GMT 23:17 2019 السبت ,19 كانون الثاني / يناير

دورة تحكيم في جمباز الأيروبيك بالاتحاد الدولي للجمباز

GMT 16:26 2019 الثلاثاء ,15 كانون الثاني / يناير

دراسة تؤكّد أن الهاتف المحمول أقذر بـ7 أضعاف من مقعد المرحاض

GMT 04:58 2018 الأحد ,23 كانون الأول / ديسمبر

هنا الزاهد تستعد لأول مسلسل مع خطيبها الفنان أحمد فهمي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon