توقيت القاهرة المحلي 07:00:03 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الجماعة التى تهدد البحر (٣) .. من المسؤول عن توحشهم؟

  مصر اليوم -

الجماعة التى تهدد البحر ٣  من المسؤول عن توحشهم

بقلم - عبد اللطيف المناوي

صباح الخير أستاذنا العزيز..

مقالكم غير منصف..

هناك دولة رفضت الدخول في التحالف ضد الحوثى في البحر الأحمر.

تحياتى».

هذه رسالة وصلتنى من صديق عزيز، وهو إعلامى سعودى كبير، تعليقًا على مقال نشرته في 23 ديسمبر الماضى تحت عنوان «أين أصحاب البحر؟»، والذى تناولت فيه القوة الدولية التي أعلنت عنها أمريكا لحماية البحر الأحمر. وتحمل رسالة الصديق في طياتها ما تحمل من إشارة واضحة إلى أن السعودية عندما بدأت حربها في اليمن، كان لمصر موقف لم يختلف حول خطورة الحوثيين، ولكن اختلف حول أسلوب القضاء على خطرهم. ولازلتُ أعتقد بعد مرور سنوات على حرب اليمن أن خطر الحوثيين هو حقيقة أثبتتها الأيام، كما لازلت أعتقد أن الموقف المصرى، الذي تجنب التورط في حرب بالشكل الذي تمت به، كان موقفًا أثبتت الأيام حكمته.

لقد شكّل الحوثيون خطرًا متصاعدًا مع الأيام. وكان الإعلام الأكبر عن تبلور هذا الخطر مع بدء زحفهم نحو العاصمة اليمنية صنعاء، وتهديد الحكومة المعترف بها دوليًا برئاسة الرئيس عبدربه منصور هادى. وقتها أعلن مجلس الأمن فرض عقوبات على اثنين من زعماء الحوثيين، هما القائدان العسكريان عبدالخالق الحوثى وعبدالله يحيى الحاكم، وأدرجهما القرار الصادر في نوفمبر 2014 في قائمة المنع من السفر، إضافة إلى تجميد أصولهما، وأضيفت إلى القائمة أسماء أخرى فيما بعد.

كما صنفت إدارة الرئيس الأمريكى السابق، دونالد ترامب، الحوثيين كمنظمة إرهابية في يناير 2020، وفرضت عقوبات على ثلاثة من قادتها، منهم زعيمها عبدلملك الحوثى قبل أن تقوم إدارة جو بايدن في فبراير 2021 بإلغاء القرار!.

فيما وسع مجلس الأمن الدولى الحظر على وصول الأسلحة إلى اليمن، ليشمل جميع الحوثيين بعدما كان مقصورًا على أفراد وشركات محددة، وذلك في قرار صدر في فبراير 2022، وبعد شهر واحد، وتحديدًا في مارس 2022، صنفت الأمانة العامة لمجلس وزراء الداخلية العرب «الحوثيين» جماعة إرهابية، وأدرجتهم ضمن القائمة السوداء العربية لمنفذى ومدبرى وممولى الأعمال الإرهابية.

المواقف الصادرة من الأطراف الغربية، سواء كانت دولًا أو منظمات، تحمل معنى واحدًا، وهو أنه على الحوثيين أن يتحملوا مسؤولية العواقب إذا استمروا في تهديد الأرواح والاقتصاد العالمى وحرية انتقال البضائع في الممرات المائية الأساسية في المنطقة. كما ظهرت تقارير بعد ذلك تفيد بأن الإدارة الأمريكية تنظر في احتمال توجيه ضربات مباشرة لجماعة الحوثى إذا تواصلت الهجمات.

ما أريد قوله هنا إن خطر الحوثيين ليس مفاجأة لأى متابع- ما بالك لو كان طرفًا!- والتعامل مع هذا الخطر اتسم بسمات متناقضة لم تصب إلا في مصلحة تزايد هذا الخطر. مَن حاربهم لم يتمكن من القضاء على خطرهم.. ومَن امتلك قوة الفعل والردع على المستوى الدولى- دولًا ومنظمات- اتخذ موقفًا غير حاسم من درء خطر الحوثيين، ليترك لهم الفرصة ليتوحشوا أكثر.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الجماعة التى تهدد البحر ٣  من المسؤول عن توحشهم الجماعة التى تهدد البحر ٣  من المسؤول عن توحشهم



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

بيلا حديد في إطلالات عصرية وجذّابة بالدينم

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 10:00 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

مندوب مصر في مجلس الأمن نواصل جهودنا لدعم الشعب السوداني
  مصر اليوم - مندوب مصر في مجلس الأمن نواصل جهودنا لدعم الشعب السوداني

GMT 00:03 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

نيقولا معوض بطل كليب تركي دويتو مع إيلين ييليز
  مصر اليوم - نيقولا معوض بطل كليب تركي دويتو مع إيلين ييليز

GMT 09:43 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

GMT 05:12 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

تصريح عاجل من بلينكن بشأن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة

GMT 16:22 2018 الثلاثاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

جماهير تطلب فتح المدرج الشرقي في مواجهة بوركينا

GMT 11:58 2024 الخميس ,06 حزيران / يونيو

أفضل فساتين الخطوبة للمحجبات

GMT 00:10 2019 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 5 درجات يضرب ألاسكا الأميركية

GMT 08:42 2019 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

وزير شئون «النواب» يناقش تطورات مجال حقوق الانسان في مصر

GMT 12:54 2019 الأربعاء ,04 أيلول / سبتمبر

الفنانة يارا تفاجئ جمهورها علي تطبيق "سناب شات

GMT 03:31 2019 السبت ,29 حزيران / يونيو

فيل يبتكر طريقة ذكية ليتناول طعامه من فوق شجرة

GMT 13:03 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

فولكس فاجن تكشف عن أسعار أيقونتها Passat موديل 2020

GMT 17:41 2019 الإثنين ,28 كانون الثاني / يناير

الفنانة مريم حسن تتعاقد على بطولة مسلسل "أبو جبل"

GMT 23:17 2019 السبت ,19 كانون الثاني / يناير

دورة تحكيم في جمباز الأيروبيك بالاتحاد الدولي للجمباز

GMT 16:26 2019 الثلاثاء ,15 كانون الثاني / يناير

دراسة تؤكّد أن الهاتف المحمول أقذر بـ7 أضعاف من مقعد المرحاض

GMT 04:58 2018 الأحد ,23 كانون الأول / ديسمبر

هنا الزاهد تستعد لأول مسلسل مع خطيبها الفنان أحمد فهمي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon