توقيت القاهرة المحلي 01:34:39 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الجماعة التى تهدد البحر (٣) .. من المسؤول عن توحشهم؟

  مصر اليوم -

الجماعة التى تهدد البحر ٣  من المسؤول عن توحشهم

بقلم - عبد اللطيف المناوي

صباح الخير أستاذنا العزيز..

مقالكم غير منصف..

هناك دولة رفضت الدخول في التحالف ضد الحوثى في البحر الأحمر.

تحياتى».

هذه رسالة وصلتنى من صديق عزيز، وهو إعلامى سعودى كبير، تعليقًا على مقال نشرته في 23 ديسمبر الماضى تحت عنوان «أين أصحاب البحر؟»، والذى تناولت فيه القوة الدولية التي أعلنت عنها أمريكا لحماية البحر الأحمر. وتحمل رسالة الصديق في طياتها ما تحمل من إشارة واضحة إلى أن السعودية عندما بدأت حربها في اليمن، كان لمصر موقف لم يختلف حول خطورة الحوثيين، ولكن اختلف حول أسلوب القضاء على خطرهم. ولازلتُ أعتقد بعد مرور سنوات على حرب اليمن أن خطر الحوثيين هو حقيقة أثبتتها الأيام، كما لازلت أعتقد أن الموقف المصرى، الذي تجنب التورط في حرب بالشكل الذي تمت به، كان موقفًا أثبتت الأيام حكمته.

لقد شكّل الحوثيون خطرًا متصاعدًا مع الأيام. وكان الإعلام الأكبر عن تبلور هذا الخطر مع بدء زحفهم نحو العاصمة اليمنية صنعاء، وتهديد الحكومة المعترف بها دوليًا برئاسة الرئيس عبدربه منصور هادى. وقتها أعلن مجلس الأمن فرض عقوبات على اثنين من زعماء الحوثيين، هما القائدان العسكريان عبدالخالق الحوثى وعبدالله يحيى الحاكم، وأدرجهما القرار الصادر في نوفمبر 2014 في قائمة المنع من السفر، إضافة إلى تجميد أصولهما، وأضيفت إلى القائمة أسماء أخرى فيما بعد.

كما صنفت إدارة الرئيس الأمريكى السابق، دونالد ترامب، الحوثيين كمنظمة إرهابية في يناير 2020، وفرضت عقوبات على ثلاثة من قادتها، منهم زعيمها عبدلملك الحوثى قبل أن تقوم إدارة جو بايدن في فبراير 2021 بإلغاء القرار!.

فيما وسع مجلس الأمن الدولى الحظر على وصول الأسلحة إلى اليمن، ليشمل جميع الحوثيين بعدما كان مقصورًا على أفراد وشركات محددة، وذلك في قرار صدر في فبراير 2022، وبعد شهر واحد، وتحديدًا في مارس 2022، صنفت الأمانة العامة لمجلس وزراء الداخلية العرب «الحوثيين» جماعة إرهابية، وأدرجتهم ضمن القائمة السوداء العربية لمنفذى ومدبرى وممولى الأعمال الإرهابية.

المواقف الصادرة من الأطراف الغربية، سواء كانت دولًا أو منظمات، تحمل معنى واحدًا، وهو أنه على الحوثيين أن يتحملوا مسؤولية العواقب إذا استمروا في تهديد الأرواح والاقتصاد العالمى وحرية انتقال البضائع في الممرات المائية الأساسية في المنطقة. كما ظهرت تقارير بعد ذلك تفيد بأن الإدارة الأمريكية تنظر في احتمال توجيه ضربات مباشرة لجماعة الحوثى إذا تواصلت الهجمات.

ما أريد قوله هنا إن خطر الحوثيين ليس مفاجأة لأى متابع- ما بالك لو كان طرفًا!- والتعامل مع هذا الخطر اتسم بسمات متناقضة لم تصب إلا في مصلحة تزايد هذا الخطر. مَن حاربهم لم يتمكن من القضاء على خطرهم.. ومَن امتلك قوة الفعل والردع على المستوى الدولى- دولًا ومنظمات- اتخذ موقفًا غير حاسم من درء خطر الحوثيين، ليترك لهم الفرصة ليتوحشوا أكثر.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الجماعة التى تهدد البحر ٣  من المسؤول عن توحشهم الجماعة التى تهدد البحر ٣  من المسؤول عن توحشهم



GMT 08:29 2024 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

الإجابة عِلم

GMT 08:25 2024 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

العرق الإخواني دساس!!

GMT 08:16 2024 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

وزراء فى حضرة الشيخ

GMT 08:05 2024 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

نجاة «نمرة 2 يكسب أحيانًا»!!

ياسمين صبري بإطلالات أنيقة كررت فيها لمساتها الجمالية

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 19:23 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

5 مدن ساحلية في إيطاليا لمحبي الهدوء والإسترخاء
  مصر اليوم - 5 مدن ساحلية في إيطاليا لمحبي الهدوء والإسترخاء

GMT 23:46 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

انتعاشة فنية لـ حنان مطاوع بـ 3 مسلسلات وفيلم
  مصر اليوم - انتعاشة فنية لـ حنان مطاوع بـ 3 مسلسلات وفيلم

GMT 10:57 2020 الإثنين ,07 كانون الأول / ديسمبر

فوائد لا تصدق لقشور جوز الصنوبر

GMT 08:53 2020 الثلاثاء ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

إصابة زوجة محمد صلاح بفيروس كورونا

GMT 08:15 2020 الأربعاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

"حبيب نورمحمدوف" إنجازات رياضية استثنائية وإرث مثير للجدل

GMT 08:45 2020 الإثنين ,19 تشرين الأول / أكتوبر

القصة الكاملة لمرض الإعلامية بسمة وهبة الغامض

GMT 07:16 2020 الإثنين ,19 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار الدواجن في مصر اليوم الإثنين 19 تشرين أول /أكتوبر 2020

GMT 09:50 2020 السبت ,10 تشرين الأول / أكتوبر

شقيقان بالإسكندرية يعانيان من مرض جلدى نادر

GMT 23:35 2020 الأربعاء ,16 أيلول / سبتمبر

بورصة تونس تقفل التعاملات على تراجع

GMT 01:08 2020 الأحد ,19 تموز / يوليو

طريقة عمل الشكشوكة التونسية

GMT 22:12 2020 الأحد ,21 حزيران / يونيو

أستون فيلا ينهار في ١١٤ ثانية أمام تشيلسي

GMT 23:30 2020 الجمعة ,05 حزيران / يونيو

السودان تسجل 215 إصابة جديدة بفيروس كورونا
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon