توقيت القاهرة المحلي 06:05:07 آخر تحديث
  مصر اليوم -

مع كل ما يحدث.. هل هناك فرصة للسلام؟

  مصر اليوم -

مع كل ما يحدث هل هناك فرصة للسلام

بقلم - عبد اللطيف المناوي

هل يمكن أن يأتى أي شىء جيد من هذه الحرب بين حماس وإسرائيل؟

هل هذا الوضع المتفجر يمكن أن يمثل فرصة للسلام، مثلما تحولت حرب أكتوبر إلى فرصة انتهت باتفاق سلام بين القاهرة وتل أبيب؟

سؤالان في غاية الأهمية، والإجابة عنهما ليست في يد أحد سوى الأطراف المتحاربة، والمجتمع الدولى الذي تتغير خريطته كل فترة.

ولكن فرصة سلام كهذه من الممكن أن تتحطم أمام جدار إحساس كل طرف بتحقيق النصر، فحماس تشعر بالنصر لأنها نجحت في تنفيذ عملية نوعية بالغة الدقة داخل المستوطنات الإسرائيلية، وإسرائيل هي الأخرى تشعر بالنصر لأنها تنفذ الآن أكبر عملية دك وقصف وربما غزو لقطاع غزة.

ومثلما قد تتحطم فرصة التسوية والسلام أمام هذا الشعور، أيضًا قد يتمكن الطرفان بمساعدة أطراف سياسية عالمية من خلق تسوية شاملة. ولكن، هل حماس يمكن أن تكون شريكًا لسلام آمن مع إسرائيل؟ والسؤال أيضًا معكوس: هل إسرائيل يمكن أن تكون شريكًا آمنًا لسلام مع حماس؟

أقول هنا إن الطرفين حظيا بفرص متعددة لإثبات حسن النوايا، حماس كانت لديها في السابق مسؤوليات الحكم في غزة لتثبت جدارتها، وتنفى عنها أنها ليست أكثر من مافيا إسلامية فلسطينية، لا يهمها سوى إحكام قبضتها على قطعة أرض.

لكن يبدو أنها تعمل بمثابة مخلب قط لإيران، بدلًا من جعل هدفها الرئيسى صناعة مستقبل جديد للفلسطينيين بالمشاركة مع شركائهم في رام الله.

أما إسرائيل فكان لديها العديد من الفرص لإثبات حسن النوايا، ولكن حدّث ولا حرج في مسألة وأد أي محاولة للوصول إلى سلام شامل ودائم، ويكفى تصرفات بعض وزرائها المستفزة لخلق حالة من الاحتقان المستمر، فالدولة الإسرائيلية تتحمل المسؤولية الأكبر لانفجار الأوضاع في المنطقة.

وعملية «طوفان الأقصى» كانت النتيجة الوحيدة المتوقعة للوضع غير المستقر في الأراضى المحتلة، وكذلك لفرص السلام المهدرة تباعًا من الجانبين، بسبب طبيعتهما الساعية دائمًا للاستحواذ على الأرض، وكذلك عدم الوثوق في الشركاء الدوليين الذين يناشدون كل الأطراف للتروى والوصول إلى نقطة سلام شامل. من الغريب أن يتوقع أي عاقل نتيجة غير الانفجار. ومن الغريب أيضًا أن يتوقع أحد سلامًا بين جانبين كحماس وإسرائيل بنهجهما الحالى. سؤال آخر ربما يكون مشروعًا طرحه الآن، يخص سياسة الكيل بمكيالين وازدواجية المعايير التي تتبنَّاها الدول الغربية، لاسيما أمريكا، وموقفها المتخاذل وصمتها إزاء الممارسات الإسرائيلية وانتهاكاتها لحقوق الفلسطينيين، ودعمها المطلق لسلطة الاحتلال، وإعاقة أي جهود تستهدف قبول فلسطين عضوًا كامل العضوية في منظمة الأمم المتحدة. هل سياسة كهذه من المنتظر أن ترعى سلامًا؟

كيف ننتظر سلامًا ومنهج واشنطن هو حرمان الشعب الفلسطينى من أي أفق سياسى جاد لتسوية الصراع الذي طال أمده، وبدلًا من التعاطى بإنصافٍ مع الحقوق الفلسطينية المشروعة، رفعت العواصم الأوروبية والأمريكية صور العلم الإسرائيلى فوق معالمها الرئيسية.

فرص السلام قد تكون متضائلة، إلا أنه قد يحدث شرط أن يتخلى الجميع عن منهجه الذي يتبعه في الفترة الأخيرة.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مع كل ما يحدث هل هناك فرصة للسلام مع كل ما يحدث هل هناك فرصة للسلام



GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

GMT 23:01 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

ستارمر والأمن القومي البريطاني

GMT 22:55 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حول الحرب وتغيير الخرائط

إطلالات عملية ومريحة للنجمات في مهرجان الجونة أبرزها ليسرا وهند صبري

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 18:09 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه
  مصر اليوم - بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه

GMT 08:32 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريس "قلق جدا" لوجود قوات كورية شمالية في روسيا
  مصر اليوم - غوتيريس قلق جدا لوجود قوات كورية شمالية في روسيا

GMT 05:30 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان يطالب بتطبيق القرار 1701 بحرفيته دون إضافات أو تفسيرات
  مصر اليوم - لبنان يطالب بتطبيق القرار 1701 بحرفيته دون إضافات أو تفسيرات

GMT 17:24 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة حديثة تكشف صلة محتملة بين الاكتئاب وارتفاع حرارة الجسم
  مصر اليوم - دراسة حديثة تكشف صلة محتملة بين الاكتئاب وارتفاع حرارة الجسم

GMT 04:39 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

جيش منظم على الإنترنت ضد "تزوير الانتخابات" يدعمه إيلون ماسك
  مصر اليوم - جيش منظم على الإنترنت ضد تزوير الانتخابات يدعمه إيلون ماسك

GMT 09:38 2021 الإثنين ,20 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم الإثنين 20/9/2021 برج الحوت

GMT 00:05 2023 الثلاثاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الأهلي يستقر على التجديد لعمرو السولية

GMT 07:13 2021 الثلاثاء ,20 تموز / يوليو

جزء ثانٍ من فيلم «موسى» في صيف 2022 قيد الدراسة

GMT 13:06 2021 الثلاثاء ,08 حزيران / يونيو

أنشيلوتي يحسم موققه من ضم محمد صلاح إلى ريال مدريد

GMT 09:11 2021 الإثنين ,20 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم الإثنين 20/9/2021 برج الحمل
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon