توقيت القاهرة المحلي 18:28:50 آخر تحديث
  مصر اليوم -

مع كل ما يحدث.. هل هناك فرصة للسلام؟

  مصر اليوم -

مع كل ما يحدث هل هناك فرصة للسلام

بقلم - عبد اللطيف المناوي

هل يمكن أن يأتى أي شىء جيد من هذه الحرب بين حماس وإسرائيل؟

هل هذا الوضع المتفجر يمكن أن يمثل فرصة للسلام، مثلما تحولت حرب أكتوبر إلى فرصة انتهت باتفاق سلام بين القاهرة وتل أبيب؟

سؤالان في غاية الأهمية، والإجابة عنهما ليست في يد أحد سوى الأطراف المتحاربة، والمجتمع الدولى الذي تتغير خريطته كل فترة.

ولكن فرصة سلام كهذه من الممكن أن تتحطم أمام جدار إحساس كل طرف بتحقيق النصر، فحماس تشعر بالنصر لأنها نجحت في تنفيذ عملية نوعية بالغة الدقة داخل المستوطنات الإسرائيلية، وإسرائيل هي الأخرى تشعر بالنصر لأنها تنفذ الآن أكبر عملية دك وقصف وربما غزو لقطاع غزة.

ومثلما قد تتحطم فرصة التسوية والسلام أمام هذا الشعور، أيضًا قد يتمكن الطرفان بمساعدة أطراف سياسية عالمية من خلق تسوية شاملة. ولكن، هل حماس يمكن أن تكون شريكًا لسلام آمن مع إسرائيل؟ والسؤال أيضًا معكوس: هل إسرائيل يمكن أن تكون شريكًا آمنًا لسلام مع حماس؟

أقول هنا إن الطرفين حظيا بفرص متعددة لإثبات حسن النوايا، حماس كانت لديها في السابق مسؤوليات الحكم في غزة لتثبت جدارتها، وتنفى عنها أنها ليست أكثر من مافيا إسلامية فلسطينية، لا يهمها سوى إحكام قبضتها على قطعة أرض.

لكن يبدو أنها تعمل بمثابة مخلب قط لإيران، بدلًا من جعل هدفها الرئيسى صناعة مستقبل جديد للفلسطينيين بالمشاركة مع شركائهم في رام الله.

أما إسرائيل فكان لديها العديد من الفرص لإثبات حسن النوايا، ولكن حدّث ولا حرج في مسألة وأد أي محاولة للوصول إلى سلام شامل ودائم، ويكفى تصرفات بعض وزرائها المستفزة لخلق حالة من الاحتقان المستمر، فالدولة الإسرائيلية تتحمل المسؤولية الأكبر لانفجار الأوضاع في المنطقة.

وعملية «طوفان الأقصى» كانت النتيجة الوحيدة المتوقعة للوضع غير المستقر في الأراضى المحتلة، وكذلك لفرص السلام المهدرة تباعًا من الجانبين، بسبب طبيعتهما الساعية دائمًا للاستحواذ على الأرض، وكذلك عدم الوثوق في الشركاء الدوليين الذين يناشدون كل الأطراف للتروى والوصول إلى نقطة سلام شامل. من الغريب أن يتوقع أي عاقل نتيجة غير الانفجار. ومن الغريب أيضًا أن يتوقع أحد سلامًا بين جانبين كحماس وإسرائيل بنهجهما الحالى. سؤال آخر ربما يكون مشروعًا طرحه الآن، يخص سياسة الكيل بمكيالين وازدواجية المعايير التي تتبنَّاها الدول الغربية، لاسيما أمريكا، وموقفها المتخاذل وصمتها إزاء الممارسات الإسرائيلية وانتهاكاتها لحقوق الفلسطينيين، ودعمها المطلق لسلطة الاحتلال، وإعاقة أي جهود تستهدف قبول فلسطين عضوًا كامل العضوية في منظمة الأمم المتحدة. هل سياسة كهذه من المنتظر أن ترعى سلامًا؟

كيف ننتظر سلامًا ومنهج واشنطن هو حرمان الشعب الفلسطينى من أي أفق سياسى جاد لتسوية الصراع الذي طال أمده، وبدلًا من التعاطى بإنصافٍ مع الحقوق الفلسطينية المشروعة، رفعت العواصم الأوروبية والأمريكية صور العلم الإسرائيلى فوق معالمها الرئيسية.

فرص السلام قد تكون متضائلة، إلا أنه قد يحدث شرط أن يتخلى الجميع عن منهجه الذي يتبعه في الفترة الأخيرة.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مع كل ما يحدث هل هناك فرصة للسلام مع كل ما يحدث هل هناك فرصة للسلام



GMT 08:29 2024 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

الإجابة عِلم

GMT 08:25 2024 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

العرق الإخواني دساس!!

GMT 08:16 2024 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

وزراء فى حضرة الشيخ

GMT 08:05 2024 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

نجاة «نمرة 2 يكسب أحيانًا»!!

ياسمين صبري بإطلالات أنيقة كررت فيها لمساتها الجمالية

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 10:15 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

أفكار لتزيين واجهة المنزل المودرن والكلاسيكي
  مصر اليوم - أفكار لتزيين واجهة المنزل المودرن والكلاسيكي

GMT 07:24 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

دراسة توضح علاقة القهوة بأمراض القلب
  مصر اليوم - دراسة توضح علاقة القهوة بأمراض القلب

GMT 11:57 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

تامر حسني يكشف سبب تصميمه على كتابة أغانيه
  مصر اليوم - تامر حسني يكشف سبب تصميمه على كتابة أغانيه

GMT 18:46 2017 الأربعاء ,21 حزيران / يونيو

دار Blancheur تعلن عن عرض مميز لأزياء المحجبات في لندن

GMT 10:03 2020 السبت ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

طريقة عمل الفاصوليا البيضاء

GMT 04:45 2020 الخميس ,15 تشرين الأول / أكتوبر

الأمن المصري يكشف حقيقة اختطاف فتاة في منطقة "المعادي"

GMT 10:07 2020 السبت ,10 تشرين الأول / أكتوبر

الصحة: تسجيل 106 إصابات جديدة بـ كورونا و12 وفاة

GMT 11:56 2020 الخميس ,13 آب / أغسطس

7 أشكال غريبة لرفوف الكتب تعرفي عليها

GMT 17:04 2020 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

مستشار الرئاسة التركية ياسين أقطاي يوجه رسالة إلى مصر

GMT 08:00 2019 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

سيات أتيكا 2020 في مصر رسميًا

GMT 03:29 2019 الثلاثاء ,25 حزيران / يونيو

داليا مصطفى تتعرَّض لعملية نصب وتُحذِّر الفنانين

GMT 08:30 2019 الأحد ,23 حزيران / يونيو

تصميمات "الفيونكة" تزيّن مجوهرات العروس في 2019

GMT 17:44 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

بلاغ ضد هالة صدقي بسبب فيديو "حثالة المجتمع"
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon