توقيت القاهرة المحلي 12:38:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

القمة العالمية للحكومات

  مصر اليوم -

القمة العالمية للحكومات

بقلم - عبد اللطيف المناوي

«تكلفة النزاعات والصراعات والعنف حول العالم تُقدر بنحو 17 تريليون دولار سنويًّا، وفى حال تم استخدام 6 فى المائة فقط من هذه التكلفة يمكن تغطية تكلفة أهم التحديات التى تواجهها الإنسانية فى عام واحد، مثل القضاء على الجوع والأمية وعلاج السرطان وتوفير المياه النظيفة». هذا من بين ما جاء فى الكلمة الافتتاحية للقمة العالمية للحكومات، والتى ألقاها محمد القرقاوى، رئيس القمة، وزير شؤون مجلس الوزراء فى الإمارات.

يوم أمس كان ممتلئًا ومزدحمًا بالفعاليات وجلسات الحوار وورش العمل فى القمة، التى بدأت أعمالها هُنا فى دبى، تحت شعار «استشراف حكومات المستقبل»، ويشارك فيها أكثر من 25 رئيس دولة وحكومة.

ولم يَفُت «القرقاوى» أن يشير إلى بوصلة الاقتصاد العالمية واتجاهها نحو الشرق، مؤكدًا أن 50% من النمو العالمى يأتى من الصين والهند، حيث إن الصين تفوقت على أمريكا فى عدد براءات الاختراع فى مجال الذكاء الاصطناعى والاستثمار فى الطاقة النظيفة، أما الهند فهى صاحبة أكبر عدد فى العالم من خريجى العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات.

كلمة «القرقاوى» كانت مفتتحًا لنقاشات المجتمعين بعد ذلك فى كافة الجلسات التى سعى المحاضرون فيها والمشاركون بالمداخلات والمستمعون، على حد سواء، إلى الوصول إلى رؤى مشتركة للارتقاء وتوثيق التعاون بين حكومات العالم، وتبادل الخبرات والتركيز على قصص ونماذج ملهمة فى العمل الحكومى.

لم يُسعفنى الوقت لحضور كافة الجلسات، التى تمنيت حضورها، ومنها مثلًا جلسة «حضارات الغد.. هل هى قابلة للصمود؟»، وجلسة «الاستثمار وعوائد المستقبل.. فى عالم متقلب»، وجلسة «أين سنشهد أفضل ازدهار اقتصادى فى العالم؟»، وجلسات عن الذكاء الاصطناعى، ومنها: «كيف سيشكل الذكاء الاصطناعى المشهد الاقتصادى العالمى؟». ومن بين الجلسات المهمة التى انعقدت فى اليوم الأول جلسات: «هل الحكومات جاهزة للمستقبل الرقمى؟»، وجلسة أخرى بعنوان: «سباق الحكومات.. بين مواكبة التشريعات والتطور التكنولوجى». وكما نلاحظ، فإن الذكاء الاصطناعى هو بطل القمة كما كان بطلًا فى دافوس.

ما استطعت اللحاق به من جلسات أفادنى كثيرًا، وما لم أستطع اللحاق به بالتأكيد سأحاول الوصول إلى مضامينه، خصوصًا الجلسات التى تناقش ملامح الجيل القادم من حكومات المستقبل.

الدورة الحالية من القمة تضيف إلى أجندتها إضافة جيدة، تتمثل فى استضافة نخبة متميزة من علماء العالم الحائزين على جائزة نوبل فى مختلف الفروع، كما يتحدث فيها 200 شخصية عالمية من الرؤساء والوزراء والخبراء والمفكرين وصناع المستقبل، هذه الأرقام وهذه التوجهات والاتجاهات تدل على تميز دبى فى إقامة نموذج لحالة حوار مستمر لكل العالم، من خلال فتح الباب لمناقشة الموضوعات المُلِحّة الآن، وتدل كذلك على أنه رغم المحاولات الجيدة التى تحدث فى المنطقة من أجل لعب هذا الدور، فإن دبى سوف تظل أكثر قدرةً وحضورًا فى هذا المضمار.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

القمة العالمية للحكومات القمة العالمية للحكومات



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:50 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

إسرائيل تتهم الجيش اللبناني بالتعاون مع حزب الله
  مصر اليوم - إسرائيل تتهم الجيش اللبناني بالتعاون مع حزب الله

GMT 08:31 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف
  مصر اليوم - أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف

GMT 09:32 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

بسمة بوسيل تشوّق جمهورها لأغنيتها الجديدة "لأ ثواني"
  مصر اليوم - بسمة بوسيل تشوّق جمهورها لأغنيتها الجديدة لأ ثواني

GMT 09:07 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

GMT 08:46 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

مبابي يكشف سبب منعه من الاستمرار مع سان جيرمان

GMT 01:15 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

أفضل ألعاب يمكن تحميلها الآن على هاتف الآيفون مجانا

GMT 06:21 2019 السبت ,19 كانون الثاني / يناير

نوبة قلبية تقتل "الحصان وصاحبته" في آن واحد

GMT 22:33 2018 الأربعاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد ممدوح يوجه الشكر للجامعة الألمانية عبر "انستغرام"

GMT 16:44 2018 الإثنين ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الأمن المركزي يحبط هجومًا انتحاريًا على كمين في "العريش"

GMT 03:36 2018 الجمعة ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

"طرق التجارة في الجزيرة العربية" يضيف 16 قطعة من الإمارات

GMT 01:03 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة عمل العيش السوري او فاهيتاس بسهولة فى البيت

GMT 08:12 2018 الثلاثاء ,11 أيلول / سبتمبر

ليدي غاغا تُظهر أناقتها خلال العرض الأول لفيلمها

GMT 16:10 2018 السبت ,01 أيلول / سبتمبر

جماهير روما تهاجم إدارة النادي بعد ضربة ميلان
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon