توقيت القاهرة المحلي 23:37:10 آخر تحديث
  مصر اليوم -

البطيخة الفلSطينية.. من تاني!

  مصر اليوم -

البطيخة الفلsطينية من تاني

بقلم - عبد اللطيف المناوي

ذكرت أمس أن البطيخة صارت رمزًا للعلم الفلسطينى بسبب المضايقات الكبيرة التي تمارسها السلطات في العالم على من يحمل العلم الفلسطينى ذا الأربعة ألوان (الأحمر والأبيض والأسود والأخضر)، وكذلك الرقابة الشديدة والحصار المطبق الذي تمارسه سلطات مواقع التواصل الاجتماعى على من يحاول نقل الصورة أو حتى التضامن مع الفلسطينيين بمنشور أو بصورة.

وتدليلًا على هذا فقد اتهمت جماعات المجتمع المدنى أمانة المناخ، التابعة للأمم المتحدة، بمراقبة تصرفاتها وتعبيراتها عن التضامن مع فلسطين في قمة المناخ «Cop 28» في دبى، حيث أفاد مسؤولون من منظمات «War on Want» أن النشطاء تعرضوا للتهديد من مسؤولى الأمم المتحدة بالإبعاد عن القمة لارتدائهم الكوفية أو شارات مؤيدة لفلسطين داخل المنطقة الزرقاء بمركز المؤتمرات، وهى أحد الأماكن المخصصة للاحتجاج. حيث تتولى الأمم المتحدة إدارة تلك المنطقة الزرقاء، وبالتالى تخضع للوائح اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ.

النشطاء أفادوا بوجود قيود مشددة بشكل متزايد على التعبير المستخدم خلال الاحتجاجات المؤيدة لفلسطين داخل تلك المنطقة، لاسيما بعد أن نظمت جماعات العدالة المناخية منذ أيام مسيرة في المنطقة الزرقاء للمطالبة بوقف إطلاق النار، ولكنهم لم يتمكنوا من رفع العلم الفلسطينى بسبب حظر رفع الأعلام، ورفعوا بدلًا منها لافتات مزينة بالبطيخ!

المسؤولون عن التظاهرة خرجوا ليتحدثوا إلى الصحافة مؤكدين أن مسؤولى الأمم المتحدة أخبروهم بضرورة عدم استخدام كلمة «apartheid»، والتى تعنى الفصل العنصرى، ولا كلمة «settler colonialism»، والتى تعنى الاستعمار الاستيطانى، ثم منعوهم من الأساس من الهتاف بوقف إطلاق النار.

الأمانة التابعة للأمم المتحدة أبلغت كذلك وفود القمة بحظر هتاف «Palestine will be free»، في سابقة هي الأولى من نوعها، حيث تمنح مؤتمرات المناخ عادة الإذن بالتظاهر، لكن هذه المرة تسعى الأمم المتحدة لتقييد الشعارات والعبارات المستخدمة في التظاهر، وهو أمر يدل على التضييق الكبير على كل ما هو متضامن مع فلسطين. الأمر الأخطر من وجهة نظرى هو الانقسام الظاهر في هيئة أممية واحدة، فأمانة المناخ هي جزء تابع للأمم المتحدة، وهى تحاصر القضية الفلسطينية في كل مكان، حتى أنها تحدد الشعارات التي تُرفع والهتافات التي تطلقها الحناجر رفضًا للعدوان الإسرائيلى على غزة، في حين مثلًا أن أمين عام الأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، له موقف رافض تمامًا للحرب في غزة، بل إنه جاء إلى العريش وألقى بيانًا قويًا ضد إسرائيل، والذى بالفعل وجد صداه داخل المجتمع الدولى للحد الذي طالبت فيه سلطات تل أبيب بإبعاده عن منصبه.

يبقى القول إن هذا التضييق الذي يمارسه الكثيرون في العالم ضد القضية الفلسطينية ليس في صالح تصفية القضية بل هو على العكس تمامًا، مادام العقل البشرى قادرًا على ابتكار وسائل مختلفة للتذكير بها كل فترة.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

البطيخة الفلsطينية من تاني البطيخة الفلsطينية من تاني



GMT 08:29 2024 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

الإجابة عِلم

GMT 08:25 2024 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

العرق الإخواني دساس!!

GMT 08:16 2024 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

وزراء فى حضرة الشيخ

GMT 08:05 2024 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

نجاة «نمرة 2 يكسب أحيانًا»!!

ياسمين صبري بإطلالات أنيقة كررت فيها لمساتها الجمالية

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 19:23 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

5 مدن ساحلية في إيطاليا لمحبي الهدوء والإسترخاء
  مصر اليوم - 5 مدن ساحلية في إيطاليا لمحبي الهدوء والإسترخاء

GMT 10:15 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

أفكار لتزيين واجهة المنزل المودرن والكلاسيكي
  مصر اليوم - أفكار لتزيين واجهة المنزل المودرن والكلاسيكي

GMT 07:24 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

دراسة توضح علاقة القهوة بأمراض القلب
  مصر اليوم - دراسة توضح علاقة القهوة بأمراض القلب
  مصر اليوم - يسرا خارج دراما رمضان 2025 للعام الثاني على التوالي

GMT 10:57 2020 الإثنين ,07 كانون الأول / ديسمبر

فوائد لا تصدق لقشور جوز الصنوبر

GMT 08:53 2020 الثلاثاء ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

إصابة زوجة محمد صلاح بفيروس كورونا

GMT 08:15 2020 الأربعاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

"حبيب نورمحمدوف" إنجازات رياضية استثنائية وإرث مثير للجدل

GMT 08:45 2020 الإثنين ,19 تشرين الأول / أكتوبر

القصة الكاملة لمرض الإعلامية بسمة وهبة الغامض

GMT 07:16 2020 الإثنين ,19 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار الدواجن في مصر اليوم الإثنين 19 تشرين أول /أكتوبر 2020

GMT 09:50 2020 السبت ,10 تشرين الأول / أكتوبر

شقيقان بالإسكندرية يعانيان من مرض جلدى نادر

GMT 23:35 2020 الأربعاء ,16 أيلول / سبتمبر

بورصة تونس تقفل التعاملات على تراجع

GMT 01:08 2020 الأحد ,19 تموز / يوليو

طريقة عمل الشكشوكة التونسية

GMT 22:12 2020 الأحد ,21 حزيران / يونيو

أستون فيلا ينهار في ١١٤ ثانية أمام تشيلسي

GMT 23:30 2020 الجمعة ,05 حزيران / يونيو

السودان تسجل 215 إصابة جديدة بفيروس كورونا
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon