توقيت القاهرة المحلي 23:50:18 آخر تحديث
  مصر اليوم -

تداعيات قد تكون سيئة على كل الجبهات

  مصر اليوم -

تداعيات قد تكون سيئة على كل الجبهات

بقلم - عبد اللطيف المناوي

إسرائيل تصنف يوم 6 أكتوبر سنة 1973 باعتباره اليوم الأسوأ عسكريًا في تاريخهم، ويأتى يوم 7 أكتوبر 2023، ليعيد الإسرائيليين تصنيف أيامهم السيئة من جديد، ويضعوه بين الأسوأ كذلك.

الحلفاء الأمريكيون أيضًا يصفونه بالأسوأ على إسرائيل بعد حرب العبور، وهذا ليس وصفى، بل وصف وزير الخارجية الأمريكية بلينكن، أمس، فلم يصدق أحد أن مجموعات صغيرة استطاعت أن تتغلب على قوات الحدود الإسرائيلية، وتعيد رهائن إسرائيليين إلى غزة عبر الحدود التي تبلغ حوالى 60 كيلومترًا، وهى الحدود التي أنفقت فيها إسرائيل ما يقرب من مليار دولار لإقامة جدار كان من المفترض أن يكون غير قابل للاختراق فعليًا.

الضربة القوية الأخرى، التي جعلت الإسرائيليين وحلفاءهم، يصفون اليوم بثانى الأسوأ بين أيامهم، هي فشل أجهزة تل أبيب الاستخباراتية في توقع العملية، رغم ما كان مرصودًا، حسب وسائل إعلامية إسرائيلية، من أن حماس تجرى ما بدا وكأنه مناورات تدريبية لهذا النوع من الهجوم على طول حدود غزة مباشرة أمام أعين الجيش الإسرائيلى.

لكن يبدو أن المخابرات الإسرائيلية فسرت هذه التحركات على أنها مجرد محاولة من حماس للعبث مع قادة الجيش الإسرائيلى وإثارة قلقهم، وليس كمقدمة لهجوم. ويبدو أن المخابرات الإسرائيلية اعتقدت أن حماس في حاجة إلى المزيد من المساعدة المالية من داعميها، ومزيد من تصاريح العمل لسكان غزة في إسرائيل مقابل حدود هادئة، فلوحت بتلك المناورات. قد تتجاوز تداعيات التطورات والمعارك نطاقها، خصوصا أن حربا طويلة الأمد بين إسرائيل وحماس يمكن أن تغير الأولويات الأمريكية والغربية، فيتحول المزيد من المعدات العسكرية الأمريكية التي تحتاجها كييف إلى تل أبيب، وستجعل صفقة التطبيع بين أطراف عربية وإسرائيل المقترحة مستحيلة في الوقت الحالى. وإذا ما تبين أن إيران شجعت هجوم حماس لإحباط تلك الصفقات، فإن ذلك سيتسبب في إشعال مناطق هي ملتهبة بالفعل في المنطقة، وكانت هناك محاولات لتحييدها.

قد يكون من المبكر الحكم على مخرجات المواجهات الدائرة حتى الآن، لكن حتى لو كان السؤال مبكرا فإن طرحه واقعى ومهم: هل يمكن أن تكون هذه المعارك مدخلًا لمرحلة جديدة ينتج عنها تحريك وتحرك في مسارات جديدة، تنتج مخرجًا من حالة الجمود الذي تعانى منه القضية الفلسطينية، التي كانت القضية العربية الأولى؟، وهل تُغير المسارات التي كان قد تم البدء في رسم ملامحها بين العرب من ناحية وإسرائيل من ناحية أخرى؟، وهل يتأثر المسار الإيرانى العربى الجديد بعد هذا الانفجار المفاجئ الذي يشير العديد من الأطراف إلى وجود بصمات إيرانية فيه؟.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تداعيات قد تكون سيئة على كل الجبهات تداعيات قد تكون سيئة على كل الجبهات



GMT 14:59 2024 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

مشاهد مُستَفِزَّة.. “راكبينكم راكبينكم..”!

GMT 06:36 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

… لأي قائمة يسارية ديمقراطية نصوت ؟!

GMT 06:23 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

ماذا قال يمامة؟

GMT 06:16 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

مشكلة إصلاح التعليم

GMT 07:57 2024 الأحد ,21 تموز / يوليو

رصاصة النجاة

ياسمين صبري بإطلالات أنيقة كررت فيها لمساتها الجمالية

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 19:23 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

5 مدن ساحلية في إيطاليا لمحبي الهدوء والإسترخاء
  مصر اليوم - 5 مدن ساحلية في إيطاليا لمحبي الهدوء والإسترخاء

GMT 10:15 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

أفكار لتزيين واجهة المنزل المودرن والكلاسيكي
  مصر اليوم - أفكار لتزيين واجهة المنزل المودرن والكلاسيكي

GMT 07:24 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

دراسة توضح علاقة القهوة بأمراض القلب
  مصر اليوم - دراسة توضح علاقة القهوة بأمراض القلب

GMT 23:46 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

انتعاشة فنية لـ حنان مطاوع بـ 3 مسلسلات وفيلم
  مصر اليوم - انتعاشة فنية لـ حنان مطاوع بـ 3 مسلسلات وفيلم

GMT 10:57 2020 الإثنين ,07 كانون الأول / ديسمبر

فوائد لا تصدق لقشور جوز الصنوبر

GMT 08:53 2020 الثلاثاء ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

إصابة زوجة محمد صلاح بفيروس كورونا

GMT 08:15 2020 الأربعاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

"حبيب نورمحمدوف" إنجازات رياضية استثنائية وإرث مثير للجدل

GMT 08:45 2020 الإثنين ,19 تشرين الأول / أكتوبر

القصة الكاملة لمرض الإعلامية بسمة وهبة الغامض

GMT 07:16 2020 الإثنين ,19 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار الدواجن في مصر اليوم الإثنين 19 تشرين أول /أكتوبر 2020

GMT 09:50 2020 السبت ,10 تشرين الأول / أكتوبر

شقيقان بالإسكندرية يعانيان من مرض جلدى نادر

GMT 23:35 2020 الأربعاء ,16 أيلول / سبتمبر

بورصة تونس تقفل التعاملات على تراجع

GMT 01:08 2020 الأحد ,19 تموز / يوليو

طريقة عمل الشكشوكة التونسية

GMT 22:12 2020 الأحد ,21 حزيران / يونيو

أستون فيلا ينهار في ١١٤ ثانية أمام تشيلسي

GMT 23:30 2020 الجمعة ,05 حزيران / يونيو

السودان تسجل 215 إصابة جديدة بفيروس كورونا
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon