توقيت القاهرة المحلي 18:17:42 آخر تحديث
  مصر اليوم -

تداعيات قد تكون سيئة على كل الجبهات

  مصر اليوم -

تداعيات قد تكون سيئة على كل الجبهات

بقلم - عبد اللطيف المناوي

إسرائيل تصنف يوم 6 أكتوبر سنة 1973 باعتباره اليوم الأسوأ عسكريًا في تاريخهم، ويأتى يوم 7 أكتوبر 2023، ليعيد الإسرائيليين تصنيف أيامهم السيئة من جديد، ويضعوه بين الأسوأ كذلك.

الحلفاء الأمريكيون أيضًا يصفونه بالأسوأ على إسرائيل بعد حرب العبور، وهذا ليس وصفى، بل وصف وزير الخارجية الأمريكية بلينكن، أمس، فلم يصدق أحد أن مجموعات صغيرة استطاعت أن تتغلب على قوات الحدود الإسرائيلية، وتعيد رهائن إسرائيليين إلى غزة عبر الحدود التي تبلغ حوالى 60 كيلومترًا، وهى الحدود التي أنفقت فيها إسرائيل ما يقرب من مليار دولار لإقامة جدار كان من المفترض أن يكون غير قابل للاختراق فعليًا.

الضربة القوية الأخرى، التي جعلت الإسرائيليين وحلفاءهم، يصفون اليوم بثانى الأسوأ بين أيامهم، هي فشل أجهزة تل أبيب الاستخباراتية في توقع العملية، رغم ما كان مرصودًا، حسب وسائل إعلامية إسرائيلية، من أن حماس تجرى ما بدا وكأنه مناورات تدريبية لهذا النوع من الهجوم على طول حدود غزة مباشرة أمام أعين الجيش الإسرائيلى.

لكن يبدو أن المخابرات الإسرائيلية فسرت هذه التحركات على أنها مجرد محاولة من حماس للعبث مع قادة الجيش الإسرائيلى وإثارة قلقهم، وليس كمقدمة لهجوم. ويبدو أن المخابرات الإسرائيلية اعتقدت أن حماس في حاجة إلى المزيد من المساعدة المالية من داعميها، ومزيد من تصاريح العمل لسكان غزة في إسرائيل مقابل حدود هادئة، فلوحت بتلك المناورات. قد تتجاوز تداعيات التطورات والمعارك نطاقها، خصوصا أن حربا طويلة الأمد بين إسرائيل وحماس يمكن أن تغير الأولويات الأمريكية والغربية، فيتحول المزيد من المعدات العسكرية الأمريكية التي تحتاجها كييف إلى تل أبيب، وستجعل صفقة التطبيع بين أطراف عربية وإسرائيل المقترحة مستحيلة في الوقت الحالى. وإذا ما تبين أن إيران شجعت هجوم حماس لإحباط تلك الصفقات، فإن ذلك سيتسبب في إشعال مناطق هي ملتهبة بالفعل في المنطقة، وكانت هناك محاولات لتحييدها.

قد يكون من المبكر الحكم على مخرجات المواجهات الدائرة حتى الآن، لكن حتى لو كان السؤال مبكرا فإن طرحه واقعى ومهم: هل يمكن أن تكون هذه المعارك مدخلًا لمرحلة جديدة ينتج عنها تحريك وتحرك في مسارات جديدة، تنتج مخرجًا من حالة الجمود الذي تعانى منه القضية الفلسطينية، التي كانت القضية العربية الأولى؟، وهل تُغير المسارات التي كان قد تم البدء في رسم ملامحها بين العرب من ناحية وإسرائيل من ناحية أخرى؟، وهل يتأثر المسار الإيرانى العربى الجديد بعد هذا الانفجار المفاجئ الذي يشير العديد من الأطراف إلى وجود بصمات إيرانية فيه؟.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تداعيات قد تكون سيئة على كل الجبهات تداعيات قد تكون سيئة على كل الجبهات



GMT 14:59 2024 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

مشاهد مُستَفِزَّة.. “راكبينكم راكبينكم..”!

GMT 06:36 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

… لأي قائمة يسارية ديمقراطية نصوت ؟!

GMT 06:23 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

ماذا قال يمامة؟

GMT 06:16 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

مشكلة إصلاح التعليم

GMT 07:57 2024 الأحد ,21 تموز / يوليو

رصاصة النجاة

ياسمين صبري بإطلالات أنيقة كررت فيها لمساتها الجمالية

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 10:15 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

أفكار لتزيين واجهة المنزل المودرن والكلاسيكي
  مصر اليوم - أفكار لتزيين واجهة المنزل المودرن والكلاسيكي

GMT 07:24 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

دراسة توضح علاقة القهوة بأمراض القلب
  مصر اليوم - دراسة توضح علاقة القهوة بأمراض القلب

GMT 11:57 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

تامر حسني يكشف سبب تصميمه على كتابة أغانيه
  مصر اليوم - تامر حسني يكشف سبب تصميمه على كتابة أغانيه

GMT 18:46 2017 الأربعاء ,21 حزيران / يونيو

دار Blancheur تعلن عن عرض مميز لأزياء المحجبات في لندن

GMT 10:03 2020 السبت ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

طريقة عمل الفاصوليا البيضاء

GMT 04:45 2020 الخميس ,15 تشرين الأول / أكتوبر

الأمن المصري يكشف حقيقة اختطاف فتاة في منطقة "المعادي"

GMT 10:07 2020 السبت ,10 تشرين الأول / أكتوبر

الصحة: تسجيل 106 إصابات جديدة بـ كورونا و12 وفاة

GMT 11:56 2020 الخميس ,13 آب / أغسطس

7 أشكال غريبة لرفوف الكتب تعرفي عليها

GMT 17:04 2020 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

مستشار الرئاسة التركية ياسين أقطاي يوجه رسالة إلى مصر

GMT 08:00 2019 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

سيات أتيكا 2020 في مصر رسميًا

GMT 03:29 2019 الثلاثاء ,25 حزيران / يونيو

داليا مصطفى تتعرَّض لعملية نصب وتُحذِّر الفنانين

GMT 08:30 2019 الأحد ,23 حزيران / يونيو

تصميمات "الفيونكة" تزيّن مجوهرات العروس في 2019

GMT 17:44 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

بلاغ ضد هالة صدقي بسبب فيديو "حثالة المجتمع"
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon