توقيت القاهرة المحلي 13:01:41 آخر تحديث
  مصر اليوم -

العيون على رفح

  مصر اليوم -

العيون على رفح

بقلم - عبد اللطيف المناوي

شنت إسرائيل بالفعل غارات جوية على مدينة رفح، الواقعة فى أقصى جنوب قطاع غزة، على الحدود مع مصر، ما أسفر عن مقتل 44 فلسطينيًّا على الأقل، وذلك بعد يومين فقط على أوامر رئيس الوزراء الإسرائيلى، بنيامين نتنياهو، لجيش الاحتلال بالتخطيط لإجلاء الفلسطينيين من المدينة، حيث يقيم بها حاليًا أكثر من مليون فلسطينى نازح!.

الجميع يحذرون من حدوث كارثة إنسانية جديدة، إذا نفذت إسرائيل مخططها تجاه رفح، وقد نشرت وول ستريت جورنال ووسائل إعلام عبرية خبرًا مفاده أن مصر هددت تل أبيب بتعليق معاهدة السلام بين البلدين، إذا دخلت القوات الإسرائيلية رفح، أو إذا أُجبر أى من لاجئى غزة المقيمين فى رفح على الدخول إلى سيناء.

وزير الخارجية، سامح شكرى، حذر من الكارثة، ومستشار الأمن القومى الأمريكى، جون كيربى، حذر هو الآخر من أن عملية عسكرية فى رفح فى الظروف الحالية قد تتسبب فى كارثة، ولكن نتنياهو لا يسمع أحدًا، ولا يرى إلا ما فى رأسه فقط، ولا يتكلم إلا بلغة الوعيد والحرب.

لا يستطيع أى مسؤول عاقل فى الدنيا أن يوافق ويدعم ما تخطط له إسرائيل فى الأيام المقبلة فى رفح، خصوصًا أن أعداد الضحايا ارتفعت بالأمس إلى حوالى ٢٨ ألف شهيد فلسطينى، ولكن يبدو أن رئيس الوزراء الإسرائيلى متلهف للمزيد من الدماء، وعملية الهجوم على رفح إن تمت، فإنها سوف تضاعف هذا العدد، بل ستؤدى إلى تفجير الأوضاع، ربما فى المنطقة بأكملها.

فى الواقع، هذا الغرور الإسرائيلى، والإقدام غير المبرر على اجتياح رفح، والرغبة فى سفك المزيد من دماء الأبرياء، لا أستطيع أن أفصله عن الدعم الغربى لتل أبيب فى بداية الحرب، والكروت الخضراء التى أعطاها رؤساء أهم دول فى العالم لآلة الحرب الإسرائيلية من أجل المزيد من القتل، حتى وإن كان السبب حسابات حماس الخاطئة.

وحتى عندما رأى الغرب الوضع الكارثى فى غزة، اكتفوا بتصريحات لا تُسمن ولا تُغنى من جوع، ولم يتخذ أى إجراءات من شأنها منع حدوث الاجتياح أو إثناء نتنياهو عن مخططه، الذى يبدو أنه يبنى مستقبله السياسى عليه، وخبر المشادة بينه وبين رئيس الأركان فى جيش الاحتلال، هرتسى هاليفى، خير دليل، فنتنياهو اعترض على ما يخطط له الجيش من سحب قوات الاحتياط، بينما يصر هاليفى على أن الخطة متوافق عليها فى الحكومة، ربما يحاول نتنياهو أن يُظهر للجمهور الإسرائيلى أنه يطالب الجيش ويصر على تحقيق الانتصار الكامل باجتياح رفح، لكن المشكلة ليست عنده، وإنما فى الجيش!.

إن شن هجوم على رفح المكتظة بالنازحين قد يؤدى إلى ارتكاب مجازر كبيرة، فى الوقت الذى يتحدث فيه الجيش الإسرائيلى عن فتح ممرات آمنة لعبور السكان والنازحين من رفح إلى خان يونس، فى الوقت الذى يطرد فيه سكان خان يونس نحو رفح، والله أعلم ما سيحدث بعد ذلك.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

العيون على رفح العيون على رفح



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

بيلا حديد في إطلالات عصرية وجذّابة بالدينم

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 10:59 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إيهاب توفيق يكشف للمرة الأولى سراً عن أشهر أغانيه
  مصر اليوم - إيهاب توفيق يكشف للمرة الأولى سراً عن أشهر أغانيه

GMT 09:43 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

GMT 05:12 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

تصريح عاجل من بلينكن بشأن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة

GMT 16:22 2018 الثلاثاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

جماهير تطلب فتح المدرج الشرقي في مواجهة بوركينا

GMT 11:58 2024 الخميس ,06 حزيران / يونيو

أفضل فساتين الخطوبة للمحجبات

GMT 00:10 2019 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 5 درجات يضرب ألاسكا الأميركية

GMT 08:42 2019 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

وزير شئون «النواب» يناقش تطورات مجال حقوق الانسان في مصر

GMT 12:54 2019 الأربعاء ,04 أيلول / سبتمبر

الفنانة يارا تفاجئ جمهورها علي تطبيق "سناب شات

GMT 03:31 2019 السبت ,29 حزيران / يونيو

فيل يبتكر طريقة ذكية ليتناول طعامه من فوق شجرة

GMT 13:03 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

فولكس فاجن تكشف عن أسعار أيقونتها Passat موديل 2020

GMT 17:41 2019 الإثنين ,28 كانون الثاني / يناير

الفنانة مريم حسن تتعاقد على بطولة مسلسل "أبو جبل"

GMT 23:17 2019 السبت ,19 كانون الثاني / يناير

دورة تحكيم في جمباز الأيروبيك بالاتحاد الدولي للجمباز

GMT 16:26 2019 الثلاثاء ,15 كانون الثاني / يناير

دراسة تؤكّد أن الهاتف المحمول أقذر بـ7 أضعاف من مقعد المرحاض

GMT 04:58 2018 الأحد ,23 كانون الأول / ديسمبر

هنا الزاهد تستعد لأول مسلسل مع خطيبها الفنان أحمد فهمي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon