توقيت القاهرة المحلي 11:54:26 آخر تحديث
  مصر اليوم -

مؤتمر ميونخ للأمن (3)

  مصر اليوم -

مؤتمر ميونخ للأمن 3

بقلم - عبد اللطيف المناوي

مراقبة أدائنا على المستوى العربى فى الخطاب إلى المجتمع الدولى تؤدى إلى ملاحظتين، أتوقف شخصيًا أمامهما منذ وقت طويل؛ الأولى هى غياب التنسيق وتقسيم الأدوار بيننا كطرف يفترض أن يكون طرفًا واحدًا. والثانية هى عدم الاقتناع بأهمية التواصل «communications»، وإذا قمنا به، يكون ذلك بأدوات وسبل تقليدية قديمة، ونفتقد التنسيق فى صياغة الرسالة لنمتلك رواية متماسكة، قوية ومؤثرة.

وجدت فى مؤتمر ميونخ للأمن هذا العام اهتمامًا واضحا ومتوقعا بإسرائيل.. وأيضًا نجاح إسرائيل فى لعبة الاتصال. كانت هناك جلسة مدتها ساعة ونصف، تم تخصيصها لموضوع «أسرى إسرائيل لدى حماس». شاركت فيها ثلاث سيدات أفرج عنهن مؤخرًا وثلاثة آخرون من أهالى من مازالوا رهن الاحتجاز.. وجلسة لمناقشة العداء للسامية، وأخرى لوزير الخارجية الاسرائيلى، غير جلسة رئيس إسرائيل وآخرين، من بينهم تسيبى ليفنى التى كانت حاضرة كمتحدثة أو متابعة جلسات أخرى، أيضا تحدثت فيها.

حديث ليفنى بدا معبرا عن تلك الحالة الإسرائيلية والمزاج العام الذى يبدو أنهم تورطوا فيه إلى حد الإدمان. مع كل التفهم الذى أبداه العالم كله تقريبا لأحداث السابع من أكتوبر وإدانة الفعل، إلا أن حالة الانتقام وما يبدو عطشًا للدماء والدمار قد تمكن منهم. يجادل الإسرائيليون ويرفضون أى طريق أو وسيلة للوصول إلى حل. وأظن أن تلك الحالة من الإحساس الغاشم بالقوة هى ما يحول بين الدول المؤثرة والضغط بشكل كاف على إسرائيل للقبول بوقف إطلاق النار، ويسيطر الإحساس بالذنب على معظم المسؤولين الغربيين فى تعاملهم مع إسرائيل.

كما ذكرت أمس، كانت ليفنى شديدة العنف والتطرف فى طرحها فى جلسةٍ شاركت فيها كمتحدثة، وحضرت كمتابعة فى الجلسة التى شارك فيها سامح شكرى. وأود هنا أن أشيد بمقدرة وتمكن وزير الخارجية من طرح وجهة النظر المصرية، وتناول النقاط الجدلية بقدر كبير من القوة والمنطق والوضوح. وقد تكون هذه إحدى أكثر المرات التى تم وضع الموقف المصرى بهذا الوضوح وهذه القوة.

عندما علقت ليفنى على كلام سامح شكرى مؤكدة الموقف الإسرائيلى بأهمية القضاء على حماس وضمان عدم تكرار أحداث السابع من أكتوبر، ووصفت حماس بأنها «جزء من المشكلة وليس الحل» كان رده بطرح السؤال الذى يرفض الجميع مواجهته: «من المسؤول؟» و«لماذا تُموَّل فى غزة؟»، معتبرًا أن الهدف من البداية كان «تعميق الانقسام» بين «حماس» والتيار الرئيسى للكيانات الفلسطينية ممثلة فى السلطة الفلسطينية أو منظمة التحرير الفلسطينية أو الرأى العام، وهى كيانات «تصنع السلام». يتجاهل كثيرون الإجابة عن هذه الأسئلة؛ لأن الإجابة عنها تدين أطرافًا، أولها إسرائيل ذاتها. عندما نتحدث أمام العالم فى حضور الأطراف الأخرى، نمتلك قدرة التأثير، خاصة لو لدينا رسالة واضحة. كان التعبير الأخير لشكرى واضحًا ومؤثرًا. إن الهدف «توفير بديل يزرع الأمل

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مؤتمر ميونخ للأمن 3 مؤتمر ميونخ للأمن 3



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

بيلا حديد في إطلالات عصرية وجذّابة بالدينم

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 10:59 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إيهاب توفيق يكشف للمرة الأولى سراً عن أشهر أغانيه
  مصر اليوم - إيهاب توفيق يكشف للمرة الأولى سراً عن أشهر أغانيه

GMT 09:43 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

GMT 05:12 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

تصريح عاجل من بلينكن بشأن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة

GMT 16:22 2018 الثلاثاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

جماهير تطلب فتح المدرج الشرقي في مواجهة بوركينا

GMT 11:58 2024 الخميس ,06 حزيران / يونيو

أفضل فساتين الخطوبة للمحجبات

GMT 00:10 2019 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 5 درجات يضرب ألاسكا الأميركية

GMT 08:42 2019 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

وزير شئون «النواب» يناقش تطورات مجال حقوق الانسان في مصر

GMT 12:54 2019 الأربعاء ,04 أيلول / سبتمبر

الفنانة يارا تفاجئ جمهورها علي تطبيق "سناب شات

GMT 03:31 2019 السبت ,29 حزيران / يونيو

فيل يبتكر طريقة ذكية ليتناول طعامه من فوق شجرة

GMT 13:03 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

فولكس فاجن تكشف عن أسعار أيقونتها Passat موديل 2020

GMT 17:41 2019 الإثنين ,28 كانون الثاني / يناير

الفنانة مريم حسن تتعاقد على بطولة مسلسل "أبو جبل"

GMT 23:17 2019 السبت ,19 كانون الثاني / يناير

دورة تحكيم في جمباز الأيروبيك بالاتحاد الدولي للجمباز

GMT 16:26 2019 الثلاثاء ,15 كانون الثاني / يناير

دراسة تؤكّد أن الهاتف المحمول أقذر بـ7 أضعاف من مقعد المرحاض

GMT 04:58 2018 الأحد ,23 كانون الأول / ديسمبر

هنا الزاهد تستعد لأول مسلسل مع خطيبها الفنان أحمد فهمي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon