توقيت القاهرة المحلي 02:34:12 آخر تحديث
  مصر اليوم -

مؤتمر ميونخ للأمن (3)

  مصر اليوم -

مؤتمر ميونخ للأمن 3

بقلم - عبد اللطيف المناوي

مراقبة أدائنا على المستوى العربى فى الخطاب إلى المجتمع الدولى تؤدى إلى ملاحظتين، أتوقف شخصيًا أمامهما منذ وقت طويل؛ الأولى هى غياب التنسيق وتقسيم الأدوار بيننا كطرف يفترض أن يكون طرفًا واحدًا. والثانية هى عدم الاقتناع بأهمية التواصل «communications»، وإذا قمنا به، يكون ذلك بأدوات وسبل تقليدية قديمة، ونفتقد التنسيق فى صياغة الرسالة لنمتلك رواية متماسكة، قوية ومؤثرة.

وجدت فى مؤتمر ميونخ للأمن هذا العام اهتمامًا واضحا ومتوقعا بإسرائيل.. وأيضًا نجاح إسرائيل فى لعبة الاتصال. كانت هناك جلسة مدتها ساعة ونصف، تم تخصيصها لموضوع «أسرى إسرائيل لدى حماس». شاركت فيها ثلاث سيدات أفرج عنهن مؤخرًا وثلاثة آخرون من أهالى من مازالوا رهن الاحتجاز.. وجلسة لمناقشة العداء للسامية، وأخرى لوزير الخارجية الاسرائيلى، غير جلسة رئيس إسرائيل وآخرين، من بينهم تسيبى ليفنى التى كانت حاضرة كمتحدثة أو متابعة جلسات أخرى، أيضا تحدثت فيها.

حديث ليفنى بدا معبرا عن تلك الحالة الإسرائيلية والمزاج العام الذى يبدو أنهم تورطوا فيه إلى حد الإدمان. مع كل التفهم الذى أبداه العالم كله تقريبا لأحداث السابع من أكتوبر وإدانة الفعل، إلا أن حالة الانتقام وما يبدو عطشًا للدماء والدمار قد تمكن منهم. يجادل الإسرائيليون ويرفضون أى طريق أو وسيلة للوصول إلى حل. وأظن أن تلك الحالة من الإحساس الغاشم بالقوة هى ما يحول بين الدول المؤثرة والضغط بشكل كاف على إسرائيل للقبول بوقف إطلاق النار، ويسيطر الإحساس بالذنب على معظم المسؤولين الغربيين فى تعاملهم مع إسرائيل.

كما ذكرت أمس، كانت ليفنى شديدة العنف والتطرف فى طرحها فى جلسةٍ شاركت فيها كمتحدثة، وحضرت كمتابعة فى الجلسة التى شارك فيها سامح شكرى. وأود هنا أن أشيد بمقدرة وتمكن وزير الخارجية من طرح وجهة النظر المصرية، وتناول النقاط الجدلية بقدر كبير من القوة والمنطق والوضوح. وقد تكون هذه إحدى أكثر المرات التى تم وضع الموقف المصرى بهذا الوضوح وهذه القوة.

عندما علقت ليفنى على كلام سامح شكرى مؤكدة الموقف الإسرائيلى بأهمية القضاء على حماس وضمان عدم تكرار أحداث السابع من أكتوبر، ووصفت حماس بأنها «جزء من المشكلة وليس الحل» كان رده بطرح السؤال الذى يرفض الجميع مواجهته: «من المسؤول؟» و«لماذا تُموَّل فى غزة؟»، معتبرًا أن الهدف من البداية كان «تعميق الانقسام» بين «حماس» والتيار الرئيسى للكيانات الفلسطينية ممثلة فى السلطة الفلسطينية أو منظمة التحرير الفلسطينية أو الرأى العام، وهى كيانات «تصنع السلام». يتجاهل كثيرون الإجابة عن هذه الأسئلة؛ لأن الإجابة عنها تدين أطرافًا، أولها إسرائيل ذاتها. عندما نتحدث أمام العالم فى حضور الأطراف الأخرى، نمتلك قدرة التأثير، خاصة لو لدينا رسالة واضحة. كان التعبير الأخير لشكرى واضحًا ومؤثرًا. إن الهدف «توفير بديل يزرع الأمل

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مؤتمر ميونخ للأمن 3 مؤتمر ميونخ للأمن 3



GMT 08:29 2024 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

الإجابة عِلم

GMT 08:25 2024 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

العرق الإخواني دساس!!

GMT 08:16 2024 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

وزراء فى حضرة الشيخ

GMT 08:05 2024 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

نجاة «نمرة 2 يكسب أحيانًا»!!

ياسمين صبري بإطلالات أنيقة كررت فيها لمساتها الجمالية

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 19:23 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

5 مدن ساحلية في إيطاليا لمحبي الهدوء والإسترخاء
  مصر اليوم - 5 مدن ساحلية في إيطاليا لمحبي الهدوء والإسترخاء

GMT 23:46 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

انتعاشة فنية لـ حنان مطاوع بـ 3 مسلسلات وفيلم
  مصر اليوم - انتعاشة فنية لـ حنان مطاوع بـ 3 مسلسلات وفيلم

GMT 10:57 2020 الإثنين ,07 كانون الأول / ديسمبر

فوائد لا تصدق لقشور جوز الصنوبر

GMT 08:53 2020 الثلاثاء ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

إصابة زوجة محمد صلاح بفيروس كورونا

GMT 08:15 2020 الأربعاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

"حبيب نورمحمدوف" إنجازات رياضية استثنائية وإرث مثير للجدل

GMT 08:45 2020 الإثنين ,19 تشرين الأول / أكتوبر

القصة الكاملة لمرض الإعلامية بسمة وهبة الغامض

GMT 07:16 2020 الإثنين ,19 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار الدواجن في مصر اليوم الإثنين 19 تشرين أول /أكتوبر 2020

GMT 09:50 2020 السبت ,10 تشرين الأول / أكتوبر

شقيقان بالإسكندرية يعانيان من مرض جلدى نادر

GMT 23:35 2020 الأربعاء ,16 أيلول / سبتمبر

بورصة تونس تقفل التعاملات على تراجع

GMT 01:08 2020 الأحد ,19 تموز / يوليو

طريقة عمل الشكشوكة التونسية

GMT 22:12 2020 الأحد ,21 حزيران / يونيو

أستون فيلا ينهار في ١١٤ ثانية أمام تشيلسي

GMT 23:30 2020 الجمعة ,05 حزيران / يونيو

السودان تسجل 215 إصابة جديدة بفيروس كورونا
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon