توقيت القاهرة المحلي 21:13:38 آخر تحديث
  مصر اليوم -

تحية لمانديلا في يومه

  مصر اليوم -

تحية لمانديلا في يومه

بقلم : عبد اللطيف المناوي

أمس كان اليوم العالمى لنيلسون مانديلا، هذا اليوم الذى أعلنته الأمم المتحدة فى سنة ٢٠٠٩، اعترافا بدوره العظيم فى النضال ضد العنصرية فى العالم، وكذلك إسهاماته الكبيرة فى نشر ثقافة السلام والمحبة والحرية فى العالم.

وقد تم اختيار يوم ١٨ يوليو، لأنه ذكرى ميلاد مانديلا، الذى عانى لفترة طويلة فى حياته من الظلم والسجن، حتى خرج رئيسًا لبلاده، جنوب إفريقيا، كما فاز بجائزة نوبل للسلام أيضًا.

مانديلا مولود فى العام ١٩١٨، فى قرية صغيرة بمدينة كيب تاون، درس القانون بصورة متقطعة لمدة ٥٠ سنة كاملة، وفى عام ١٩٤٣ أصبح عضوا فى حزب المؤتمر الإفريقى كناشط فى البداية، ثم مؤسسا لرابطة الشباب التابعة للحزب، ثم رئيسا للمؤتمر، وفى ١٩٥٢ أجيز للعمل بالمحاماة، وافتتح أول مكتب له فى جوهانسبرج مع شريك له، يدعى أوليفر تامبو، الذى كان شريكا له أيضًا فى تأسيس حملة لمكافحة التمييز العنصرى، وهو النظام الذى ابتكره الحزب الوطنى للبيض، والذى قام باضطهاد غالبية السكان السود لجنوب إفريقيا.

هذا العمل جلب عليه الأزمات والمشاكل، حيث إنه بعد سنوات قليلة من تأسيس الحملة وجهت إليه ولـ١٥٥ ناشطا تهمة الخيانة العظمى، ولكن التهم أسقطت عنه بعد أربع سنوات من المحاكمة.

بعد هذا الوقت تنامت حركات المقاومة ضد التفرقة العنصرية، ما دفع إدارة البلاد إلى حظر حزب المؤتمر الذى كان يشغل حينها منصب نائب رئيسه، لكنه عمل فى السر، لا سيما بعد أن زادت الحوادث ضد السود فى عشرية سوداء على جنوب إفريقيا استمرت طوال سنوات الستينيات.

فى هذا العقد ألقى القبض على مانديلا بتهمة الخيانة وتخريب الاقتصاد الجنوب إفريقى، وحكم عليه فى العام ١٩٦٤ بالسجن مدى الحياة!.

فيما سجن نظام الفصل العنصرى فى جنوب إفريقيا عددًا آخر من مساندى مانديلا والمؤمنين بأفكاره ومبادئه، بينما نفى عدد آخر، إلا أن الشباب هناك واصلوا النضال والمقاومة.

وطوال سنوات السبعينيات والثمانينيات كانت هناك ضغوط خارجية وداخلية على حكومة التمييز العنصرى فى جنوب إفريقيا، وقد بدأت هذه الضغوط تؤتى ثمارها سنة ١٩٩٠، عندما أطلق سراح مانديلا، ليخرج من السجن بعد حوالى ٢٦ عامًا قضاها بين أسواره.

بعد سنوات قليلة وصل مانديلا إلى كرسى الرئاسة بعد أن انتخبته الأغلبية، بينما حصل كذلك على جائزة نوبل للسلام.

لم يكتف مانديلا بهذا، ولكنه أسس لنظام جديد يقوم على ديمقراطية تعدد الأعراق فى جنوب إفريقيا، كما ساهم أكثر فى توفير السكن للفقراء، ومكافحة الفساد فى معظم المدن، إضافة إلى بناء صورة دولية جديدة لبلاده.

لم يكتف أيضًا بقضايا بلاده، ولكنه اهتم أكثر بالقضية الفلسطينية، وله لقاء شهير للغاية بالزعيم الفلسطينى الراحل ياسر عرفات، لهذا كان من غير المستغرب أن تكون جنوب إفريقيا هى الدولة الأولى التى تحركت ضد إسرائيل فى المحكمة الجنائية الدولية. تحية إلى مانديلا فى عالمه الآخر.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تحية لمانديلا في يومه تحية لمانديلا في يومه



GMT 10:10 2024 الإثنين ,16 أيلول / سبتمبر

وحدة الساحات

GMT 10:08 2024 الإثنين ,16 أيلول / سبتمبر

لبنان... نتنياهو أخطر من شارون

GMT 10:05 2024 الإثنين ,16 أيلول / سبتمبر

الأردن و«الإخوان»... «حكي القرايا وحكي السرايا»

GMT 09:59 2024 الإثنين ,16 أيلول / سبتمبر

أوسلو... من الازدهار إلى الانهيار

GMT 09:57 2024 الإثنين ,16 أيلول / سبتمبر

إيران ــ أميركا ــ أوروبا وإدارة الصراع

GMT 09:55 2024 الإثنين ,16 أيلول / سبتمبر

«الكلمة نور وبعض الكلمات قبور»

GMT 09:53 2024 الإثنين ,16 أيلول / سبتمبر

رؤية عربية للمتغير الرئاسي الأميركي

ياسمين صبري بإطلالات أنيقة كررت فيها لمساتها الجمالية

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 17:41 2024 الإثنين ,16 أيلول / سبتمبر

نادين نسيب نجيم تتألق بإطلالة مختلفة تضج جمالاً
  مصر اليوم - نادين نسيب نجيم تتألق بإطلالة مختلفة تضج جمالاً

GMT 02:25 2024 الإثنين ,16 أيلول / سبتمبر

طرق متميزة ومُساعدة في تنظيف غرفة النوم وتنظيمها
  مصر اليوم - طرق متميزة ومُساعدة في تنظيف غرفة النوم وتنظيمها

GMT 23:55 2024 الخميس ,12 أيلول / سبتمبر

المؤلفون غير البيض يشعلون شغف الطلاب بالقراءة

GMT 17:36 2024 الثلاثاء ,10 أيلول / سبتمبر

الإعلامية مروة صبري تهاجم مها أحمد

GMT 07:16 2024 الجمعة ,06 أيلول / سبتمبر

نخر الأنف قد يساهم في خطر الإصابة بمرض ألزهايمر

GMT 22:12 2024 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

ريهام سعيد تحذف صورها وتوجه رسالة لطبيب التجميل

GMT 06:22 2019 السبت ,07 أيلول / سبتمبر

وحيد .. هل يقلب الهرم؟

GMT 18:26 2020 الأحد ,14 حزيران / يونيو

زلزال بقوة 5.7 درجة يضرب شرق تركيا

GMT 14:25 2020 الجمعة ,22 أيار / مايو

أسعار اللحوم في مصر اليوم الجمعة 22 مايو
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon