توقيت القاهرة المحلي 06:29:33 آخر تحديث
  مصر اليوم -

فانس.. والاستمرار الترامبى (١)

  مصر اليوم -

فانس والاستمرار الترامبى ١

بقلم : عبد اللطيف المناوي

أثار اختيار ترامب لنائبه، جى دى فانس، الكثير من الجدل فى الأوساط السياسية الأمريكية، بل العالمية، ولاسيما مع عمر دى فانس الصغير نسبيًّا، (٣٩ سنة)، وتجربته السياسية الحزبية المحدودة زمنًا.

الأمر الآخر الذى أثار الجدل أيضًا أن فانس- وهو سيناتور جمهورى- كان مناهضًا لبعض أفعال ترامب فى ولايته الأولى، ولكن فيما يبدو أن المرشح الجمهورى استطاع أن يوحد الحزب تحت رايته حتى منتقديه، وهذا أعتبره تطورًا واضحًا فى سياسة ترامب خلال هذه المعركة الانتخابية، التى يبدو فيها المرشح الأوفر حظًّا، خصوصًا بعد محاولة الاغتيال الأخيرة.

وأعتبر كذلك أن اختياره لفانس تطور آخر فى تفكيره، ولاسيما أنه اختار شخصًا كان من طبقة الكادحين فيما مضى، كما أنه من جيل آخر يتحدث بلغة سياسية أخرى، ما يسهم فى جذب العديد من الأصوات المتأرجحة.

«فانس» له سجل علنى من المواقف الجمهورية المحافظة، وذلك قبل دخوله الرسمى فى السياسة، وتحوله إلى سياسى جمهورى له تقريبًا نفس آراء ترامب فى موضوعات داخلية تهم الناخب الأمريكى مثل الضرائب أو الإجهاض أو الاقتصاد أو الإنفاق العسكرى. وقد أظهر فانس تلك فى أول كلمة له بعد اختياره كنائب، عندما خطب أمام الناس فى المؤتمر الوطنى الجمهورى فى (ميلوكى)، حيث دعا إلى إعادة أمريكا كبلد عظيم من جديد، قائلًا: «نحتاج إلى قادة يجعلون الولايات المتحدة أقوى، وترامب يمثل الأمل الأعلى للأمريكيين فى تحقيق الأمن والأمان».. وبنفس الطريقة التى يتبعها المرشح الجمهورى، هاجم فانس إدارة بايدن، مؤكدًا أنها أخفقت فى التعامل مع الأزمات التى مرت بها البلاد، مضيفًا أن الرئيس الحالى ونائبته كامالا هاريس أفسدا الولايات المتحدة الأمريكية بشكل عام.

آراء فانس فى السياسة الأمريكية الخارجية تتشابه أيضًا مع ما كان يقوله ترامب، فله موقف من الحرب الروسية- الأوكرانية، وحلف شمال الأطلسى (الناتو)، إذ يدعو فانس إلى عدم دخول الولايات المتحدة فى مشاكل مع الدول الأخرى ونزاعاتها ما دامت هذه المشاكل والنزاعات لا تؤثر بشكل مباشر وحقيقى على مصالح الأمن القومى الأمريكى.

أما عن موقفه من الصين، فقد جاء أيضًا متوافقًا بشكل كبير مع موقف ترامب الذى أعلنه فى السابق، عندما سكن البيت الأبيض، أو فى اللقاءات الانتخابية التى عقدها سواء فى هذه الانتخابات، أو قبل فترة ولايته الأولى (٢٠١٧- ٢٠٢١).. فهو يدعو إلى فرض تعريفات جمركية كبيرة على الواردات الصينية، ويرى أن بكين هى العدو الأول لبلاده.

ويُعد فانس أيضًا من صقور الجمهوريين، الذين يطالبون بمواجهة قوية مع إيران، ولكن دون استخدام القوة العسكرية فى عمليات داخل الأراضى الإيرانية، فهو مثل مَن اختاره تمامًا؛ يقف بقوة ضد العودة للاتفاق النووى مع إيران، والذى تحاول إدارة الرئيس الحالى جو بايدن أن تنسقها. ولا ننسى أن ترامب نفسه داعم قرار الخروج من الاتفاق النووى عام ٢٠١٨.

أما موقفه من الشرق الأوسط، فهو مسار حديثنا غدًا بإذن الله.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فانس والاستمرار الترامبى ١ فانس والاستمرار الترامبى ١



GMT 06:29 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

أسطورة تعيش قرنًا آخر!

GMT 06:27 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

شتّان ما بين الاعتذارين

GMT 06:25 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

إسماعيل ياسين وناصر وملك المغرب!!

GMT 06:23 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الانتخابات الأمريكية!

GMT 06:21 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

هل توجد وطنيةٌ أمريكية؟

GMT 06:19 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الانتخابات الأمريكية

GMT 06:18 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

تحف الأضرحة

GMT 14:06 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

لا فرصة للعرموطي برئاسة مجلس النواب

إطلالات عملية ومريحة للنجمات في مهرجان الجونة أبرزها ليسرا وهند صبري

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 18:09 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه
  مصر اليوم - بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه

GMT 08:32 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريس "قلق جدا" لوجود قوات كورية شمالية في روسيا
  مصر اليوم - غوتيريس قلق جدا لوجود قوات كورية شمالية في روسيا

GMT 05:30 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان يطالب بتطبيق القرار 1701 بحرفيته دون إضافات أو تفسيرات
  مصر اليوم - لبنان يطالب بتطبيق القرار 1701 بحرفيته دون إضافات أو تفسيرات

GMT 17:24 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة حديثة تكشف صلة محتملة بين الاكتئاب وارتفاع حرارة الجسم
  مصر اليوم - دراسة حديثة تكشف صلة محتملة بين الاكتئاب وارتفاع حرارة الجسم

GMT 04:39 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

جيش منظم على الإنترنت ضد "تزوير الانتخابات" يدعمه إيلون ماسك
  مصر اليوم - جيش منظم على الإنترنت ضد تزوير الانتخابات يدعمه إيلون ماسك

GMT 09:38 2021 الإثنين ,20 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم الإثنين 20/9/2021 برج الحوت

GMT 00:05 2023 الثلاثاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الأهلي يستقر على التجديد لعمرو السولية

GMT 07:13 2021 الثلاثاء ,20 تموز / يوليو

جزء ثانٍ من فيلم «موسى» في صيف 2022 قيد الدراسة

GMT 13:06 2021 الثلاثاء ,08 حزيران / يونيو

أنشيلوتي يحسم موققه من ضم محمد صلاح إلى ريال مدريد

GMT 09:11 2021 الإثنين ,20 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم الإثنين 20/9/2021 برج الحمل
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon