توقيت القاهرة المحلي 13:16:53 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الدعم الأعمى

  مصر اليوم -

الدعم الأعمى

بقلم : عبد اللطيف المناوي

كما ذكرت أمس، فإن استخدام الولايات المتحدة حق النقض (الفيتو) فى مجلس الأمن الدولى من أبرز الأدوات الدبلوماسية التى تلجأ إليها واشنطن لتأكيد ما لا يحتاج تأكيدًا من دعم إسرائيل وحمايتها من الإدانة أو فرض العقوبات الدولية.

منذ تأسيس الأمم المتحدة عام ١٩٤٥، استخدمت الولايات المتحدة حق النقض «الفيتو» ٤٥ مرة لعرقلة قرارات فى مجلس الأمن تنتقد إسرائيل أو سياساتها، وذلك حتى أواخر عام ٢٠٢٣. يمثل هذا العدد أكثر من نصف مجموع ٨٩ فيتو استخدمتها الولايات المتحدة إجمالًا منذ انضمامها إلى الأمم المتحدة.

استخدمت الولايات المتحدة حق النقض (الفيتو) لأول مرة فى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة فى ١٧ مارس ١٩٧٠. كان هذا الفيتو يتعلق بمشروع قرار بشأن روديسيا، (التى تُعرف الآن بزيمبابوى)، حيث كان القرار يهدف إلى إدانة السياسات البريطانية فى روديسيا وتعزيز العقوبات ضد نظام الأقلية البيضاء هناك. بررت الولايات المتحدة الفيتو بكون العقوبات المقترحة مُبالَغًا فيها وغير فعّالة.

أما أول فيتو أمريكى لصالح إسرائيل، فقد كان فى ١٠ سبتمبر ١٩٧٢، حيث اعترضت الولايات المتحدة على قرار يدين إسرائيل بسبب عملياتها العسكرية فى سوريا ولبنان خلال فترة النزاعات آنذاك.

هناك نماذج عديدة تُظهر ذلك النهج الأمريكى. فى ٢٠١١ استخدمت الولايات المتحدة الفيتو لمنع قرار يدين النشاط الاستيطانى الإسرائيلى فى الضفة الغربية والقدس الشرقية، رغم أن القرار حظى بدعم جميع أعضاء مجلس الأمن الآخرين، بمن فى ذلك الحلفاء التقليديون لواشنطن.

رفض إدانة مجازر صبرا وشاتيلا ١٩٨٢ من المواقف الصعب تبريرها إنسانيًّا. فى أعقاب المذبحة التى راح ضحيتها مئات الفلسطينيين، عرقلت الولايات المتحدة قرارًا يدين إسرائيل لدورها فى المذبحة. كان الفيتو فى هذا السياق يعكس دعمًا ضمنيًّا للعمليات العسكرية الإسرائيلية فى لبنان.

خلال الانتفاضة الفلسطينية الثانية فى ٢٠٠٤، استخدمت الولايات المتحدة الفيتو ضد قرار يدين قتل إسرائيل القيادى الفلسطينى الشيخ أحمد ياسين، مؤسس حركة حماس. كما اعترضت على قرارات تدين أفعال إسرائيل، بدعوى أن هذه القرارات غير متوازنة.

وفى ٢٠١٧ استخدمت واشنطن الفيتو لمنع قرار يدين اعتراف الولايات المتحدة بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل سفارتها إليها.. جاء هذا القرار وسط إجماع دولى واسع على معارضة الموقف الأمريكى. فى العديد من المناسبات، كان الفيتو الأمريكى هو الصوت الوحيد المعارض داخل مجلس الأمن. على سبيل المثال، فى عام ٢٠١١، صوتت الولايات المتحدة منفردة ضد قرار يدين الاستيطان، فى حين دعمت جميع الدول الأخرى القرار. وفى عام ١٩٨٢، استخدمت الفيتو لإجهاض قرار يدين إسرائيل على قصفها لمفاعل نووى عراقى، رغم الدعم الساحق من أعضاء المجلس الآخرين. هذا النمط يعكس ازدواجية فى المعايير، حيث يتم دعم قرارات صارمة تجاه دول أخرى، بينما تُمنح إسرائيل حماية غير مشروطة.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الدعم الأعمى الدعم الأعمى



GMT 08:58 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

سبع ملاحظات على واقعة وسام شعيب

GMT 08:47 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

المالك والمستأجر.. بدائل متنوعة للحل

GMT 08:43 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 08:40 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

أوهام مغلوطة عن سرطان الثدي

GMT 07:32 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ماذا تفعلون في هذي الديار؟

GMT 07:31 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

من جديد

GMT 07:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

رُمّانة ماجدة الرومي ليست هي السبب!

GMT 07:29 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

لقاء أبوظبي والقضايا الصعبة!

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 12:40 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت
  مصر اليوم - محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت

GMT 13:16 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين عبد الوهاب توضح حقيقة حفلها بالسعودية
  مصر اليوم - شيرين عبد الوهاب توضح حقيقة حفلها بالسعودية

GMT 00:26 2021 الأربعاء ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

كريستيانو رونالدو يضيف لسجله أرقاماً قياسية جديدة

GMT 10:18 2020 الجمعة ,26 حزيران / يونيو

شوربة الخضار بالشوفان

GMT 08:15 2020 الثلاثاء ,09 حزيران / يونيو

فياريال يستعين بصور المشجعين في الدوري الإسباني

GMT 09:19 2020 الجمعة ,24 إبريل / نيسان

العالمي محمد صلاح ينظم زينة رمضان في منزله

GMT 09:06 2020 الأربعاء ,22 إبريل / نيسان

تعرف علي مواعيد تشغيل المترو فى رمضان

GMT 12:50 2019 الثلاثاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

علالو يؤكّد الجزائر "تعيش الفترة الأهم في تاريخ الاستقلال"

GMT 04:46 2019 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

اتجاهات ديكور المنازل في 2020 منها استخدام قطع أثاث ذكي

GMT 00:42 2019 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

بدء تصوير فيلم "اهرب يا خلفان" بمشاركة سعودية إماراتية
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon