توقيت القاهرة المحلي 23:57:43 آخر تحديث
  مصر اليوم -

قد يكون أفضل من المجهول

  مصر اليوم -

قد يكون أفضل من المجهول

بقلم - عبد اللطيف المناوي

التساؤل عن اليوم التالى هو أحد الأسئلة الحاضرة على كافة المستويات فى كل ما يتعلق بغزة. مستقبل نتنياهو، مستقبل القطاع وإدارته لمن، مستقبل حماس، مستقبل السلطة الوطنية. باختصار مستقبل كل الأطراف وشكل الخريطة المستقبلية للمنطقة. ومن بين المطروح التساؤل عن مستقبله يأتى اسم الرئيس الفلسطينى المنتهية ولايته محمود عباس (أبو مازن) منذ عام 2009 كما يقول المعارضون له. أبو مازن تقدم بالاستقالة عدة مرات أشهرها وقت كان رئيسا للوزراء عام 2003، وآخرها عام 2009. ولا أظنها محاولة تكررت.

فى ظل مستقبل القطاع الغامض، وغموض مستقبل الجميع نتوقف اليوم مع مستقبل أبو مازن (89 عاما).

تحاول الولايات المتحدة الاستعداد لليوم التالى لاقتلاع حماس من السلطة فى قطاع غزة، كما يتوقعون، بالتزامن مع محاولات التودد إلى فلسطينى مألوف لتولى المسؤولية عن القطاع. والمشكلة هى أن المنقذ المحتمل، السلطة الوطنية، لا تحظى بشعبية كبيرة أيضًا. وقال عباس إن السلطة الفلسطينية مستعدة للتدخل، ولكن فقط «فى إطار حل سياسى شامل»، وهو الحل الذى يرى أنه سيتطلب إنشاء دولة فلسطينية مستقلة تشمل كامل الضفة الغربية، وقطاع غزة، والقدس الشرقية برمتها.

على مدى ما يقرب من ثلاثة عقود كرئيس للسلطة الفلسطينية، عارض أبو مازن باستمرار الكفاح المسلح كوسيلة للضغط، على إسرائيل والغرب من أجل الحصول على إقامة دولة، لكنه فشل أيضًا فى تأمين السلام الدائم، بما فى ذلك فى الأراضى التى يديرها.

حاول دائما أن يبدو ميالا للسلام. من اقترب منه يستطيع أن يلمس تأثره بشخصية ألرئيس السادات وإعجابه بجرأته فى اختيار طريق السلام. لكنه ليس السادات. لقد اختار طريق السلام، لكن أضعفه دائما كل من افترض أنهم شركاؤه، أضعفه كل الأحزاب الإسرائيلية الحاكمة وآخرهم الليكود بزعامة نتنياهو، وكانت حماس خنجرا دائما فى خصره. لكن «الشخص الضعيف أصبح ذا أهمية الآن» كما قال تقرير أخير للإيكونوميست.

كما ذكرنا يتعرض لانتقادات بسبب تشبثه بالسلطة (تم انتخابه فى عام 2005 لفترة من المقرر أن تنتهى فى عام 2009)، وعدم السماح للمستويات الثانية من القادة الفلسطينيين باكتساب الخبرة والشرعية، بينما لا يزال فى السلطة.

يعتقد كثيرون أن عباس يعد رئيسًا فلسطينيًا لا يحظى بشعبية كبيرة، حيث يريد ما يصل إلى 80% من فلسطينيى الداخل أن يستقيل، وفقًا لاستطلاع حديث أجراه المركز الفلسطينى للبحوث السياسية والمسحية ومقره رام الله.

يعتقد البعض أيضا، أو يتمنون، أن القرار سيكون أن تصبح السلطة الفلسطينية فى غزة والضفة الغربية سلطة واحدة لشعب واحد، وأن حماس ستفسح المجال للسلطة الفلسطينية لإعطائها الشرعية مقابل البقاء. ويزعم البعض، وخاصة فى الغرب، أن عباس، لا يزال يشكل الرهان الأفضل لحل الصراع سلميًا بدلًا من التورط فى المجهول.

 

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قد يكون أفضل من المجهول قد يكون أفضل من المجهول



GMT 14:59 2024 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

مشاهد مُستَفِزَّة.. “راكبينكم راكبينكم..”!

GMT 06:36 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

… لأي قائمة يسارية ديمقراطية نصوت ؟!

GMT 06:23 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

ماذا قال يمامة؟

GMT 06:16 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

مشكلة إصلاح التعليم

GMT 07:57 2024 الأحد ,21 تموز / يوليو

رصاصة النجاة

ياسمين صبري بإطلالات أنيقة كررت فيها لمساتها الجمالية

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 19:23 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

5 مدن ساحلية في إيطاليا لمحبي الهدوء والإسترخاء
  مصر اليوم - 5 مدن ساحلية في إيطاليا لمحبي الهدوء والإسترخاء

GMT 10:15 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

أفكار لتزيين واجهة المنزل المودرن والكلاسيكي
  مصر اليوم - أفكار لتزيين واجهة المنزل المودرن والكلاسيكي

GMT 07:24 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

دراسة توضح علاقة القهوة بأمراض القلب
  مصر اليوم - دراسة توضح علاقة القهوة بأمراض القلب

GMT 23:46 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

انتعاشة فنية لـ حنان مطاوع بـ 3 مسلسلات وفيلم
  مصر اليوم - انتعاشة فنية لـ حنان مطاوع بـ 3 مسلسلات وفيلم

GMT 10:57 2020 الإثنين ,07 كانون الأول / ديسمبر

فوائد لا تصدق لقشور جوز الصنوبر

GMT 08:53 2020 الثلاثاء ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

إصابة زوجة محمد صلاح بفيروس كورونا

GMT 08:15 2020 الأربعاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

"حبيب نورمحمدوف" إنجازات رياضية استثنائية وإرث مثير للجدل

GMT 08:45 2020 الإثنين ,19 تشرين الأول / أكتوبر

القصة الكاملة لمرض الإعلامية بسمة وهبة الغامض

GMT 07:16 2020 الإثنين ,19 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار الدواجن في مصر اليوم الإثنين 19 تشرين أول /أكتوبر 2020

GMT 09:50 2020 السبت ,10 تشرين الأول / أكتوبر

شقيقان بالإسكندرية يعانيان من مرض جلدى نادر

GMT 23:35 2020 الأربعاء ,16 أيلول / سبتمبر

بورصة تونس تقفل التعاملات على تراجع

GMT 01:08 2020 الأحد ,19 تموز / يوليو

طريقة عمل الشكشوكة التونسية

GMT 22:12 2020 الأحد ,21 حزيران / يونيو

أستون فيلا ينهار في ١١٤ ثانية أمام تشيلسي

GMT 23:30 2020 الجمعة ,05 حزيران / يونيو

السودان تسجل 215 إصابة جديدة بفيروس كورونا
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon