توقيت القاهرة المحلي 02:17:09 آخر تحديث
  مصر اليوم -

فانس.. والاستمرار الترامبى (٢)

  مصر اليوم -

فانس والاستمرار الترامبى ٢

بقلم : عبد اللطيف المناوي

تحدثنا فى بالأمس عن مواقف جى دى فانس، السيناتور الذى اختاره المرشح الجمهورى فى الانتخابات الأمريكية، دونالد ترامب، نائبًا له، إذا ما حقق المراد وفاز فى الانتخابات التى تجرى فى نوفمبر.

تحدثنا عن مواقف الرجل شديدة التشابه بمواقف ترامب، لا سيما داخليًا وخارجيًا، وذكرت أن اختياره يمثل تطورًا مهمًا فى عقلية ترامب. اليوم نتحدث فيما يخصنا، وتحديدًا عن مواقفه فى الشرق الأوسط. فالرجل كانت له تجربة فى العراق فى عام ٢٠٠٥، حيث خدم فى قوات مشاة البحرية الأمريكية نحو ستة أشهر، بوصفه مراسلًا حربيًا ضمن مكتب العلاقات العامة فى القوات المسلحة، وذلك بعد تخرجه من الثانوية، وقبل ذهابه إلى الجامعة.

وفانس يصف تلك الفترة فى كتابه (Hillbilly Elegy) الذى يضم الكثير من قصص حياته القصيرة، والذى تحول لفيلم، بأنها الفصل التعريفى فى حياته، لأنها أعطته حسا بالمسؤولية وهدفا فى حياته المقبلة.

من هنا، كون الرجل وجهة نظره بخصوص صراعات الشرق الأوسط، وهى بالمناسبة أيضًا استمرار للنهج الترامبى، حيث يؤيد عدم إرسال القوات الأمريكية إلى الشرق الأوسط، ويحاجج بأن بقاءها المفتوح فى بلدان المنطقة (سوريا، العراق، وسابقا فى أفغانستان) مكلف ماليًا ميزانية الدفاع الأمريكية، ويؤجج المشاعر المعادية للولايات المتحدة.

كما يؤيد فانس تقديم أمريكا دعمًا عسكريًا قويا لإسرائيل حتى تتخلص من حركة حماس فى غزة، حسب وصفه، ويعتبر أن هذا شرط أساسى لتحقيق السلام، ناسفًا فكرة حل الدولتين التى تحاول إدارة بايدن، أو أى إدارة ديمقراطية فرضها.

ويعتقد فانس أن الحوافز السياسية هى السبيل الأفضل لحل النزاع الإسرائيلى- الفلسطينى، وذلك من خلال مسار تطبيع جديد بين الدولة العبرية وبعض الدول العربية ذات الشأن، من أجل إنشاء دولة فلسطينية قابلة للحياة، حسب تعبيره أيضًا. وعلى الأغلب سيُترجم هذا فى ظل إدارة جمهورية مقبلة محتملة فى البيت الأبيض إلى إحياء مسار تبنته إدارة ترامب فى السابق كسبيل لحل النزاع، وهو مسار رفضت عدة دول الخوض فيه، ومنها مصر والسعودية.

أظن أن دعم فانس لإسرائيل لا يخلو من حس دينى، حيث سئل مرة عن سبب دعمه المشروط والحذر لأوكرانيا ضد الهجوم الروسى عليها، مقابل دعمه المفتوح والقوى لإسرائيل، فأجاب: «إن معظم المواطنين فى هذا البلد (أمريكا) يعتقدون أن منقذهم وُلد ومات وأعيد إحياؤه فى تلك القطعة الصغيرة والضيقة من الأرض المطلة على البحر الأبيض المتوسط (يقصد إسرائيل)».

فانس ولا شك هو ترامب بالضبط، ولكن بلغة مختلفة، وجمهور مختلف، وشعبوية مختلفة، فقد أصاب ترامب فى اختياره الاستراتيجى، أو ربما أصاب الحزب الجمهورى، الذى فيما يبدو يريد أن يسير على النهج الترامبى لفترة طويلة.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فانس والاستمرار الترامبى ٢ فانس والاستمرار الترامبى ٢



GMT 10:04 2024 السبت ,07 أيلول / سبتمبر

الجزيرة وأماليا

GMT 10:02 2024 السبت ,07 أيلول / سبتمبر

أميركا بين نظرتين

GMT 10:00 2024 السبت ,07 أيلول / سبتمبر

العبودي... والعميل السرّي (حمَد)!

GMT 09:57 2024 السبت ,07 أيلول / سبتمبر

ما قبل الصناديق

GMT 09:55 2024 السبت ,07 أيلول / سبتمبر

الظهور المبللة

GMT 08:55 2024 السبت ,07 أيلول / سبتمبر

قل غير متزوجة ولا تقل «عانس»

GMT 08:51 2024 السبت ,07 أيلول / سبتمبر

لولا فُسحةُ الأمل

GMT 08:49 2024 السبت ,07 أيلول / سبتمبر

العقل والمصلحة فى تعميق مساحات الاتفاق

النجمات العرب يتألقن أثناء مشاركتهن في فعاليات مهرجان فينيسيا

القاهرة ـ مصر اليوم
  مصر اليوم - أشهر الجزر السياحية في فينيسيا لقضاء عطلة ممتعة
  مصر اليوم - إستخدام اللون الفيروزي في ديكور المنزل المودرن

GMT 10:54 2016 الثلاثاء ,23 شباط / فبراير

فوائد القمح " النخالة" للأطفال في الوقاية من الربو

GMT 06:48 2018 الثلاثاء ,30 كانون الثاني / يناير

دراسة جديدة تكشف خطورة السجائر الإلكترونية

GMT 11:53 2018 الجمعة ,26 كانون الثاني / يناير

عطر CH Men Privé"" الرجالي حكاية عن الجاذبية التي لا تٌقاوم

GMT 09:36 2018 الأحد ,21 كانون الثاني / يناير

سيارة "بورش 911 كاريرا كوبية" تحت المجهر

GMT 04:46 2021 الأحد ,20 حزيران / يونيو

أفضل 5 مدربين في الدوري الإنجليزي هذا الموسم
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon