توقيت القاهرة المحلي 06:27:45 آخر تحديث
  مصر اليوم -

ضحايانا.. وضحاياهم

  مصر اليوم -

ضحايانا وضحاياهم

بقلم : عبد اللطيف المناوي

ستة قتلى يمكن أن يدفعوا إلى وقف إطلاق النار!.

ألم يكفِ أربعون ألف شهيد، (ثلثهم من الأطفال والنساء والعجائز)، أن يفعلوا ما فعله حادث العثور فى أحد الأنفاق على ستة قتلى من الرهائن الإسرائيليين، الذين احتجزتهم حركة حماس بعد السابع من أكتوبر؟!.

ألم تكفِ صور دمار قطاع غزة بالكامل فى أن تحث قادة العالم على الضغط من أجل إيقاف آلة القتل الإسرائيلية المستمرة؟!.

ألم يجد العالم كله فى صور الشهداء وأخبار انتشار الأوبئة وتلوث المياه ونقص الغذاء، الذى يعانى منه ما تبقى من سكان القطاع يومًا بعد يوم، مبررًا كافيًا لوقف العدوان على غزة؟!.

من الواضح أن ذلك لم يحدث بالفعل، بينما مقتل ستة من الرهائن الإسرائيليين، الذين تم اكتشاف جثثهم فى أحد الأنفاق، هو ما قد يؤدى إلى ضغط على نتنياهو للقبول بوقف إطلاق النار!.

أمر غريب أن يتم التعامل بهذه التفرقة الكبيرة بين الضحايا من الجانبين، فالضحايا أمام الضمير الإنسانى هم ضحايا، لا تفرقة فيما بينهم بين جنس ولون وعرق وجنسية، ولكن يبدو أن شهداء فلسطين من وجهة نظر العالم لا يستحقون المجهود والضغط من أجل وقف حرب الإبادة التى تشنها إسرائيل على قطاع غزة، وعلى الضفة مؤخرًا.

الجيش الإسرائيلى أعلن، بالأمس، عن استعادة ٦ جثث لرهائن إسرائيليين من أحد الأنفاق بمدينة رفح جنوب قطاع غزة. وقال الناطق باسم الجيش الإسرائيلى إن قوات جيش حكومة بنيامين نتنياهو وجهاز الأمن الإسرائيلى (الشاباك) عثرت على جثث المختطفين الستة، وهم خمسة إسرائيليين، وأمريكى، تم احتجازهم يوم السابع من أكتوبر.

ويشير المتحدث باسم الجيش الإسرائيلى إلى أن المختطفين الستة قُتلوا على يد أعضاء حركة حماس، فيما خرجت بعض الأصوات الحمساوية عبر قنوات الإعلام خلال الساعات الماضية لتؤكد أنها تُحمل تل أبيب مسؤولية قتل هؤلاء الرهائن بسبب استمرارها فى حرب الإبادة التى بدأتها.

وسائل الإعلام الإسرائيلية أكدت أن الجيش الإسرائيلى عثر على جثث الرهائن فى أحد أنفاق مدينة رفح جنوب قطاع غزة، وذكرت الإذاعة الإسرائيلية أنه بعد الإعلان عن العثور على الجثث الستة فى قطاع غزة، مازال هناك ١٠١ أسير مازالوا مختطفين فى يد حماس، منهم ٣٥ أُعلن عن مقتلهم.

أحاديث كثيرة تدور الآن حول ضغط عالمى، وأمريكى بخاصة، على إسرائيل لتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار، كما تشير التوقعات إلى أن الرأى العام الإسرائيلى سيكون ضاغطًا خلال الأيام المقبلة على حكومته، وهو الأمر الذى قد يغير الأمور فى اتجاه حلحلة الوضع القائم.

ومهما كان السبب، فإن وقف إطلاق النار هو حق وأمل لأولئك الفلسطينيين البسطاء، الذين كُتب عليهم أن يدفعوا ثمن مغامرات لم يكن لهم فيها رأى أو اختيار، وأن يكونوا فى الوقت نفسه ضحية رجل موتور اختار قتل الآلاف مقابل البقاء فى السلطة من دون محاسبة.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ضحايانا وضحاياهم ضحايانا وضحاياهم



GMT 06:27 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

شتّان ما بين الاعتذارين

GMT 06:25 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

إسماعيل ياسين وناصر وملك المغرب!!

GMT 06:23 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الانتخابات الأمريكية!

GMT 06:21 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

هل توجد وطنيةٌ أمريكية؟

GMT 06:19 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الانتخابات الأمريكية

GMT 06:18 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

تحف الأضرحة

GMT 14:06 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

لا فرصة للعرموطي برئاسة مجلس النواب

GMT 14:02 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

كيف نتحقق من الادعاءات؟

إطلالات عملية ومريحة للنجمات في مهرجان الجونة أبرزها ليسرا وهند صبري

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 18:09 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه
  مصر اليوم - بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه

GMT 08:32 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريس "قلق جدا" لوجود قوات كورية شمالية في روسيا
  مصر اليوم - غوتيريس قلق جدا لوجود قوات كورية شمالية في روسيا

GMT 05:30 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان يطالب بتطبيق القرار 1701 بحرفيته دون إضافات أو تفسيرات
  مصر اليوم - لبنان يطالب بتطبيق القرار 1701 بحرفيته دون إضافات أو تفسيرات

GMT 17:24 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة حديثة تكشف صلة محتملة بين الاكتئاب وارتفاع حرارة الجسم
  مصر اليوم - دراسة حديثة تكشف صلة محتملة بين الاكتئاب وارتفاع حرارة الجسم

GMT 04:39 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

جيش منظم على الإنترنت ضد "تزوير الانتخابات" يدعمه إيلون ماسك
  مصر اليوم - جيش منظم على الإنترنت ضد تزوير الانتخابات يدعمه إيلون ماسك

GMT 09:38 2021 الإثنين ,20 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم الإثنين 20/9/2021 برج الحوت

GMT 00:05 2023 الثلاثاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الأهلي يستقر على التجديد لعمرو السولية

GMT 07:13 2021 الثلاثاء ,20 تموز / يوليو

جزء ثانٍ من فيلم «موسى» في صيف 2022 قيد الدراسة

GMT 13:06 2021 الثلاثاء ,08 حزيران / يونيو

أنشيلوتي يحسم موققه من ضم محمد صلاح إلى ريال مدريد

GMT 09:11 2021 الإثنين ,20 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم الإثنين 20/9/2021 برج الحمل
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon