توقيت القاهرة المحلي 02:34:12 آخر تحديث
  مصر اليوم -

«الشيخ محمد بن زايد»

  مصر اليوم -

«الشيخ محمد بن زايد»

بقلم - عبد اللطيف المناوي

أذكر عندما التقيت بالشيخ محمد بن زايد مدعوًا فى منزله وذلك عقب ثورة 30 يونيو بقليل، كان يسأل باهتمام وسعادة عما حدث فى مصر، وعن وزير الدفاع المصرى الذى قاد هذا التغيير الكبير لإنقاذ مصر- الوطن والشخصية- الأكيد أنه لم يكن يعدم المصادر التى كانت تنقل له الصورة بتفاصيلها.

والأكيد أيضا أن المعلومات التى كانت لديه عن الرئيس، وزير الدفاع وقتها، عبدالفتاح السيسى، لم تكن قليلة، ولكنى شعرت بأنه يريد أن يستمتع بأن يسمع من شخص قريب فى تلك الفترة عن تفاصيل ما حدث وأن تكون لديه صورة تحمل ملامح إنسانيّة عن طبيعة وشخصية القائد الذى غير تاريخ المنطقة، عندما قبل أن يخاطر ويقود الشعب والجيش للتخلص من الإخوان الذين أرادوا تغيير ملامح مصر شخصيةً وشعبًا بل ودولة.

أظنه، بل متأكد، أنه كان يعلم، ولكن أراد أن يستزيد بالسمع والرؤية من زاوية مختلفة، وأراد أن يستمتع باستحضار صورة التغيير الكبير وقائده.

لا أنسى ذلك التعبير الذى استخدمه، لا أذكره نصًا لكنى أذكر معناه: «نحن فى الإمارات على استعداد أن نقدم دعمنا، بحيث يبدأ الدعم من أمام هذا البيت الذى نحن فيه وينتهى فى قلب القاهرة». لم أنس هذا التعبير أبدًا لما لمست فيه من مصداقية وإصرار، وليس مجاملة ولا تصريحا.

فأنا هناك فى بيت ابنته دعانى بصفة شخصية لما عرف به من صدق فى جهد التواصل بين البلدين وفعل ما يمكننى لدعم بلادى بشكل شخصى. ولذلك ليس فى حاجة إلا إلى التعبير عن صادق موقفه وإحساسه.

التقى الزعيمان بعدها لأول مرة، ونمت علاقة هى الأقوى بين زعيمين عربيين. وامتلك الزعيمان فى تلك المرحلة فريقًا متميزًا على كل طرف، عملا معًا فى تنسيق وتناغم شعر به المصريون وقتها على مستوى الإدارة والشارع. وبدت العلاقات نموذجًا لما يتمنى أى عربى.

صحيح العلاقات مرت بأوقات بدت وكأن فتورا أصابها. وكان طبيعيا بل وصحيًا، أن يكون هناك بعض الاختلاف فى الرؤى والتعامل مع بعض القضايا.

ضخمت أصوات وجهات ودول وأشخاص بعضا من هذه الاختلافات، واستغلوا الأزمة الاقتصادية لتعكير الصفو. وبدأت أسئلة صريحة ومحرجة، حسب المكان والسائل، حول مدى جدية الإمارات فى دعمها لمصر، وما إذا كانت المواقف قد تغيرت.

وصوروا المشاركة فى الأصول استغلالا للموقف. عندما كنت أجيب على هذه التساؤلات، سواء فى حوارات خاصة أو غير خاصة، كنت دائما مستحضرًا اللقاء الأول مع الشيخ محمد، ونبرة صوته الحاسمة على التزامه، حاضرة فى ذهنى. وظل طول الوقت، حسب ما علمت دائمًا، راسخًا فى تأييده باحثًا عن كل السبل لتنفيذ التزامه بشكل مؤسسى وضامن للاستمرارية.

وأظن أن استثمارات رأس الحكمة أتت لتؤكد ذلك.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«الشيخ محمد بن زايد» «الشيخ محمد بن زايد»



GMT 12:21 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

التشكيل المنتظر امتحان حسان الأول

GMT 09:37 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

تفّوق إسرائيل التقني منذ 1967

GMT 09:34 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

قد يرن «البيجر» ولا يُجيب

GMT 09:29 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

لبنان... الرأي قبل شجاعة الشجعان

GMT 09:28 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

معضلة الحل في السودان!

GMT 09:25 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

الكشف عن مقبرة مطربي الإله آمون

GMT 09:23 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

مذاق الأيام المتبقية من عُمر السباق

ياسمين صبري بإطلالات أنيقة كررت فيها لمساتها الجمالية

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 19:23 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

5 مدن ساحلية في إيطاليا لمحبي الهدوء والإسترخاء
  مصر اليوم - 5 مدن ساحلية في إيطاليا لمحبي الهدوء والإسترخاء

GMT 23:46 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

انتعاشة فنية لـ حنان مطاوع بـ 3 مسلسلات وفيلم
  مصر اليوم - انتعاشة فنية لـ حنان مطاوع بـ 3 مسلسلات وفيلم

GMT 10:57 2020 الإثنين ,07 كانون الأول / ديسمبر

فوائد لا تصدق لقشور جوز الصنوبر

GMT 08:53 2020 الثلاثاء ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

إصابة زوجة محمد صلاح بفيروس كورونا

GMT 08:15 2020 الأربعاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

"حبيب نورمحمدوف" إنجازات رياضية استثنائية وإرث مثير للجدل

GMT 08:45 2020 الإثنين ,19 تشرين الأول / أكتوبر

القصة الكاملة لمرض الإعلامية بسمة وهبة الغامض

GMT 07:16 2020 الإثنين ,19 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار الدواجن في مصر اليوم الإثنين 19 تشرين أول /أكتوبر 2020

GMT 09:50 2020 السبت ,10 تشرين الأول / أكتوبر

شقيقان بالإسكندرية يعانيان من مرض جلدى نادر

GMT 23:35 2020 الأربعاء ,16 أيلول / سبتمبر

بورصة تونس تقفل التعاملات على تراجع

GMT 01:08 2020 الأحد ,19 تموز / يوليو

طريقة عمل الشكشوكة التونسية

GMT 22:12 2020 الأحد ,21 حزيران / يونيو

أستون فيلا ينهار في ١١٤ ثانية أمام تشيلسي

GMT 23:30 2020 الجمعة ,05 حزيران / يونيو

السودان تسجل 215 إصابة جديدة بفيروس كورونا
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon