توقيت القاهرة المحلي 07:22:26 آخر تحديث
  مصر اليوم -

«الشيخ محمد بن زايد»

  مصر اليوم -

«الشيخ محمد بن زايد»

بقلم - عبد اللطيف المناوي

أذكر عندما التقيت بالشيخ محمد بن زايد مدعوًا فى منزله وذلك عقب ثورة 30 يونيو بقليل، كان يسأل باهتمام وسعادة عما حدث فى مصر، وعن وزير الدفاع المصرى الذى قاد هذا التغيير الكبير لإنقاذ مصر- الوطن والشخصية- الأكيد أنه لم يكن يعدم المصادر التى كانت تنقل له الصورة بتفاصيلها.

والأكيد أيضا أن المعلومات التى كانت لديه عن الرئيس، وزير الدفاع وقتها، عبدالفتاح السيسى، لم تكن قليلة، ولكنى شعرت بأنه يريد أن يستمتع بأن يسمع من شخص قريب فى تلك الفترة عن تفاصيل ما حدث وأن تكون لديه صورة تحمل ملامح إنسانيّة عن طبيعة وشخصية القائد الذى غير تاريخ المنطقة، عندما قبل أن يخاطر ويقود الشعب والجيش للتخلص من الإخوان الذين أرادوا تغيير ملامح مصر شخصيةً وشعبًا بل ودولة.

أظنه، بل متأكد، أنه كان يعلم، ولكن أراد أن يستزيد بالسمع والرؤية من زاوية مختلفة، وأراد أن يستمتع باستحضار صورة التغيير الكبير وقائده.

لا أنسى ذلك التعبير الذى استخدمه، لا أذكره نصًا لكنى أذكر معناه: «نحن فى الإمارات على استعداد أن نقدم دعمنا، بحيث يبدأ الدعم من أمام هذا البيت الذى نحن فيه وينتهى فى قلب القاهرة». لم أنس هذا التعبير أبدًا لما لمست فيه من مصداقية وإصرار، وليس مجاملة ولا تصريحا.

فأنا هناك فى بيت ابنته دعانى بصفة شخصية لما عرف به من صدق فى جهد التواصل بين البلدين وفعل ما يمكننى لدعم بلادى بشكل شخصى. ولذلك ليس فى حاجة إلا إلى التعبير عن صادق موقفه وإحساسه.

التقى الزعيمان بعدها لأول مرة، ونمت علاقة هى الأقوى بين زعيمين عربيين. وامتلك الزعيمان فى تلك المرحلة فريقًا متميزًا على كل طرف، عملا معًا فى تنسيق وتناغم شعر به المصريون وقتها على مستوى الإدارة والشارع. وبدت العلاقات نموذجًا لما يتمنى أى عربى.

صحيح العلاقات مرت بأوقات بدت وكأن فتورا أصابها. وكان طبيعيا بل وصحيًا، أن يكون هناك بعض الاختلاف فى الرؤى والتعامل مع بعض القضايا.

ضخمت أصوات وجهات ودول وأشخاص بعضا من هذه الاختلافات، واستغلوا الأزمة الاقتصادية لتعكير الصفو. وبدأت أسئلة صريحة ومحرجة، حسب المكان والسائل، حول مدى جدية الإمارات فى دعمها لمصر، وما إذا كانت المواقف قد تغيرت.

وصوروا المشاركة فى الأصول استغلالا للموقف. عندما كنت أجيب على هذه التساؤلات، سواء فى حوارات خاصة أو غير خاصة، كنت دائما مستحضرًا اللقاء الأول مع الشيخ محمد، ونبرة صوته الحاسمة على التزامه، حاضرة فى ذهنى. وظل طول الوقت، حسب ما علمت دائمًا، راسخًا فى تأييده باحثًا عن كل السبل لتنفيذ التزامه بشكل مؤسسى وضامن للاستمرارية.

وأظن أن استثمارات رأس الحكمة أتت لتؤكد ذلك.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«الشيخ محمد بن زايد» «الشيخ محمد بن زايد»



GMT 06:50 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

وإني لحُلوٌ تعتريني مرارةٌ

GMT 06:48 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

يتفقد أعلى القمم

GMT 06:45 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الهروب من سؤال المصير

GMT 06:43 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

سوريا و«تكويعة» أم كلثوم

GMT 06:41 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

سوريا والنظام العربي المقبل

GMT 06:40 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 06:38 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

2024... سنة كسر عظم المقاومة والممانعة

GMT 06:36 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

أميركا والفضائيون... أسرار الصمت المدوي

بيلا حديد في إطلالات عصرية وجذّابة بالدينم

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 10:00 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

مندوب مصر في مجلس الأمن نواصل جهودنا لدعم الشعب السوداني
  مصر اليوم - مندوب مصر في مجلس الأمن نواصل جهودنا لدعم الشعب السوداني

GMT 00:03 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

نيقولا معوض بطل كليب تركي دويتو مع إيلين ييليز
  مصر اليوم - نيقولا معوض بطل كليب تركي دويتو مع إيلين ييليز

GMT 09:43 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

GMT 05:12 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

تصريح عاجل من بلينكن بشأن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة

GMT 16:22 2018 الثلاثاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

جماهير تطلب فتح المدرج الشرقي في مواجهة بوركينا

GMT 11:58 2024 الخميس ,06 حزيران / يونيو

أفضل فساتين الخطوبة للمحجبات

GMT 00:10 2019 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 5 درجات يضرب ألاسكا الأميركية

GMT 08:42 2019 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

وزير شئون «النواب» يناقش تطورات مجال حقوق الانسان في مصر

GMT 12:54 2019 الأربعاء ,04 أيلول / سبتمبر

الفنانة يارا تفاجئ جمهورها علي تطبيق "سناب شات

GMT 03:31 2019 السبت ,29 حزيران / يونيو

فيل يبتكر طريقة ذكية ليتناول طعامه من فوق شجرة

GMT 13:03 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

فولكس فاجن تكشف عن أسعار أيقونتها Passat موديل 2020

GMT 17:41 2019 الإثنين ,28 كانون الثاني / يناير

الفنانة مريم حسن تتعاقد على بطولة مسلسل "أبو جبل"

GMT 23:17 2019 السبت ,19 كانون الثاني / يناير

دورة تحكيم في جمباز الأيروبيك بالاتحاد الدولي للجمباز

GMT 16:26 2019 الثلاثاء ,15 كانون الثاني / يناير

دراسة تؤكّد أن الهاتف المحمول أقذر بـ7 أضعاف من مقعد المرحاض

GMT 04:58 2018 الأحد ,23 كانون الأول / ديسمبر

هنا الزاهد تستعد لأول مسلسل مع خطيبها الفنان أحمد فهمي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon