توقيت القاهرة المحلي 06:25:55 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الأونروا.. الإرهابية!

  مصر اليوم -

الأونروا الإرهابية

بقلم : عبد اللطيف المناوي

أحيانا تنقلب المأساة إلى ملهاة. وينقلب الحزن إلى ضحك، ولكنه «ضحك كالبكاء».

هذا ما شعرت به تمامًا عندما خرج علينا الكنيست الإسرائيلى بخبر موافقته المبدئية على مشروع قانون يصنّف وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، كمنظمة إرهابية، ويقترح قطع العلاقات معها!.

أى إنسان عاقل يسمع هذا الخبر ربما يشعر ذات الشعور، ويتحول ضيقه إلى سخرية. والحقيقة أن جميع الأخبار الواردة بخصوص الوكالة وتعاملها مع تل أبيب هى ساخرة للغاية. تخيل عزيزى القارئ أن إسرائيل احتجزت فى فبراير الماضى مساعدات قادمة إلى غزة تكفى مليون مواطن، وكانت الأونروا هى من أذاعت الخبر! تخيل أن الوكالة أيضًا وعلى لسان أحد قادتها صرح للإعلام بأنهم أبلغوا إسرائيل بمكان مستشفى، حتى لا يقصفونه، فقصفته القوات الإسرائيلية بشكل معتاد!.

المأساة إذن تحولت بالفعل إلى ملهاة، فهذا التصويت الذى أجرته الحكومة الإسرائيلية هو أحدث خطوة فى الحملة الإسرائيلية على الوكالة، التى يتهمها القادة الإسرائيليون بالتعاون مع حركة حماس فى غزة.

الخدمة الإعلامية فى الكنيست قالت إن مشروع القانون سيُعاد إلى لجنة الشؤون الخارجية والدفاع لإجراء مزيد من المداولات، ونُقل عن راعية مشروع القانون يوليا ما لينوفسكى وصفها لـ«الأونروا» بأنها «طابور خامس داخل إسرائيل»!

هذه أيضًا فصول الملهاة الإسرائيلية، التى لا يبدو أن هناك وقتًا لإنهائها.

«الأونروا» لمن لا يعرفها، هى منظمة تقدم خدمات التعليم والرعاية الصحية والمساعدات لملايين الفلسطينيين فى غزة والضفة الغربية والأردن ولبنان وسوريا، ولطالما كانت علاقاتها متوترة جدًا مع إسرائيل، لكنها تدهورت بشكل حاد منذ بدء الحرب فى غزة. وقد استطاعت الآلة الإعلامية والدعائية والسياسية لتل أبيب أن تؤثر على عدد من الدولة المانحة للأونروا، فجعلتها تتوقف عن التمويل، إلا أن العديد من تلك الدول تراجع عن قراره، بما فى ذلك بريطانيا.

وأظن أن استئناف الدول دعم الأونروا هو جزء من فهم أوسع لما تقوم به إسرائيل من تشويه للمنظمة، لا لشىء إلا لأنها تقدم دعمًا إنسانيًا لمئات الآلاف من الفلسطينيين، حيث قالت تل أبيب إن مئات من موظفى الأونروا أعضاء فى جماعات إرهابية، لكنها كالعادة لم تقدم أية أدلة لما تقوله.

ومنذ خرج خبر دعوة إسرائيل لتصنيف الأونروا كمنظمة إرهابية، تباينت الآراء، بين ساخر من الدعوة أو بالأحرى مشروع القرار، وبين أطراف تعاملت بجدية معه مثل منظمة التحرير الفلسطينية مثلًا التى دعت المجتمع الدولى إلى مقاومة محاولات حل الوكالة، حتى تستمر بدورها الإنسانى والأخلاقى تجاه شعب هو ضحية الاحتلال الإسرائيلى، وضحية حرب إبادة تشنها الآلة العسكرية لنتنياهو، حاصدة معها أرواح عشرات الآلاف من الشهداء.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الأونروا الإرهابية الأونروا الإرهابية



GMT 06:25 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

إسماعيل ياسين وناصر وملك المغرب!!

GMT 06:23 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الانتخابات الأمريكية!

GMT 06:21 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

هل توجد وطنيةٌ أمريكية؟

GMT 06:19 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الانتخابات الأمريكية

GMT 06:18 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

تحف الأضرحة

GMT 14:06 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

لا فرصة للعرموطي برئاسة مجلس النواب

GMT 14:02 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

كيف نتحقق من الادعاءات؟

GMT 14:00 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

بلفور وما بعده.. سيناء ومستقبلها!

إطلالات عملية ومريحة للنجمات في مهرجان الجونة أبرزها ليسرا وهند صبري

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 18:09 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه
  مصر اليوم - بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه

GMT 08:32 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريس "قلق جدا" لوجود قوات كورية شمالية في روسيا
  مصر اليوم - غوتيريس قلق جدا لوجود قوات كورية شمالية في روسيا

GMT 05:30 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان يطالب بتطبيق القرار 1701 بحرفيته دون إضافات أو تفسيرات
  مصر اليوم - لبنان يطالب بتطبيق القرار 1701 بحرفيته دون إضافات أو تفسيرات

GMT 17:24 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة حديثة تكشف صلة محتملة بين الاكتئاب وارتفاع حرارة الجسم
  مصر اليوم - دراسة حديثة تكشف صلة محتملة بين الاكتئاب وارتفاع حرارة الجسم

GMT 04:39 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

جيش منظم على الإنترنت ضد "تزوير الانتخابات" يدعمه إيلون ماسك
  مصر اليوم - جيش منظم على الإنترنت ضد تزوير الانتخابات يدعمه إيلون ماسك

GMT 09:38 2021 الإثنين ,20 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم الإثنين 20/9/2021 برج الحوت

GMT 00:05 2023 الثلاثاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الأهلي يستقر على التجديد لعمرو السولية

GMT 07:13 2021 الثلاثاء ,20 تموز / يوليو

جزء ثانٍ من فيلم «موسى» في صيف 2022 قيد الدراسة

GMT 13:06 2021 الثلاثاء ,08 حزيران / يونيو

أنشيلوتي يحسم موققه من ضم محمد صلاح إلى ريال مدريد

GMT 09:11 2021 الإثنين ,20 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم الإثنين 20/9/2021 برج الحمل
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon