توقيت القاهرة المحلي 09:45:52 آخر تحديث
  مصر اليوم -

المرحلة الثالثة من الحرب

  مصر اليوم -

المرحلة الثالثة من الحرب

بقلم : عبد اللطيف المناوي

أعلنت إسرائيل عن بدء مرحلة جديدة فى حرب غزة، وصفها المتحدث باسم الجيش الإسرائيلى، دانيال هاجارى، بأنها أقلّ كثافة على صعيد العمليات البرية. وهى ثالث مراحل الحرب على غزة، والتى سوف تعتمد على عمليات نوعية أو خاصة، كالتى رأيناها فى عملية تحرير بعض الرهائن منذ نحو أسبوعين.

فى الحقيقة إعلان إسرائيل هذا ليس له إلا معنيين، الأول هى عملية سياسية بحتة، أو بالأحرى مناورة، سابقة لزيارة وزير الخارجية الأمريكى، أنتونى بلينكن، لإسرائيل، حيث تستهدف تهدئة واشنطن التى باتت تضغط بشدة على تل أبيب، لتغير من تكتيكها فى الحرب، بعد أن لطخت الدماء سمعتها، وسمعة من يساندها من دون حسبان بالتأكيد، وفى مقدمة الصف الولايات المتحدة.

ونعرف قيمة المناورة الآن، خصوصًا قبل الانتخابات الأمريكية فى نوفمبر، فالرئيس الحالى، أو المرشح الحالى، جو بايدن لا يريد أى أزمات أخرى، تشكل ضغطًا عليه وعلى إدارته، فمسألة المساندة اللامحدودة لأوكرانيا وإسرائيل شكلت وسيلة ضغط كبيرة على الرجل، الذى يتردد فى أروقة البيت الأبيض أنه يفكر فى الانسحاب من الرئاسة، بعد المناظرة الأخيرة التى عقدها أمام المرشح الجمهورى دونالد ترامب.

المعنى الآخر وهى أنها بالفعل بدأت عسكريًا المرحلة الثالثة، والتى سحب خلالها الجيش الإسرائيلى كثيرًا من قواته من غزة، وعودة كثير من قوات الاحتياط إلى بيوتهم.

وبحسب المراقبين فى إسرائيل، فإن هذه المرحلة قد تمتد إلى شهور عديدة، وربما إلى آخر العام الجارى، وفيها سوف تسعى تل أبيب إلى تأسيس لمرحلة حكم غزة فى اليوم التالى. بالتأكيد لن ينسى نتنياهو الهدف الرئيسى من الحرب، وهو تحرير الرهائن، والقضاء على حماس، إلا أن اليوم التالى فى غزة بات يأخذ حيزًا كبيرًا من تفكير حكومته، ولهذا ربما تطول المرحلة الثالثة.

نتنياهو يريد إنشاء نظام أمنى جديد فى القطاع، حتى لا تتكرر هجمات السابع من أكتوبر من جديد، ربما يفكر فى منطقة عازلة، ربما يفكر فى إعادة تمركز، ربما يفكر فى السيطرة الكاملة، لا نعلم بالتحديد. ولكنه يفكر فى خلق هذا الواقع الجديد، حتى لا يتعرض لضغط شعبى جديد.

إسرائيل ستتحرك بالتأكيد إلى السياسة التى تحبها وتهواها دائمًا، وهى سياسة الاغتيالات، ربما ستكون تلك هى إحدى الخطوات فى المرحلة الثالثة، فضلًا عن التأكد تمامًا من تدمير الأنفاق بعدما دمرت البنية التحتية للقطاع بشكل كامل.

المرحلة الثالثة ربما تكون بداية للسطر الأخير فى الحرب على غزة، التى راح ضحيتها عشرات الآلاف، ولكنها المرحلة الأكثر حرجًا لقادة إسرائيل، ولقادة حماس أيضًا، بعدما صاروا بنسبة كبيرة الآن وجهًا لوجه أمام تلك العمليات النوعية.

أعرف أن المرحلة مجرد رقم، فهذه الحرب الخاسر فيها هو الشعب الفلسطينى، هو الذى دفع الثمن، وهو الذى يراقب عن بُعد منتظرًا إما نتيجة أو قذيفة. وبين هذا وذاك آخرون يخططون ويناورون ويناقشون ويحددون أبعاد الحرب ومراحلها!.

*نقلاً عن "المصري اليوم"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المرحلة الثالثة من الحرب المرحلة الثالثة من الحرب



GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

GMT 23:01 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

ستارمر والأمن القومي البريطاني

GMT 22:55 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حول الحرب وتغيير الخرائط

إطلالات عملية ومريحة للنجمات في مهرجان الجونة أبرزها ليسرا وهند صبري

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 18:09 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه
  مصر اليوم - بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه

GMT 08:32 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريس "قلق جدا" لوجود قوات كورية شمالية في روسيا
  مصر اليوم - غوتيريس قلق جدا لوجود قوات كورية شمالية في روسيا

GMT 09:06 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

وزيرا خارجية مصر وأميركا يبحثان هاتفيا الوضع في الشرق الأوسط
  مصر اليوم - وزيرا خارجية مصر وأميركا يبحثان هاتفيا الوضع في الشرق الأوسط

GMT 04:39 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

جيش منظم على الإنترنت ضد "تزوير الانتخابات" يدعمه إيلون ماسك
  مصر اليوم - جيش منظم على الإنترنت ضد تزوير الانتخابات يدعمه إيلون ماسك

GMT 09:38 2021 الإثنين ,20 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم الإثنين 20/9/2021 برج الحوت

GMT 00:05 2023 الثلاثاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الأهلي يستقر على التجديد لعمرو السولية

GMT 07:13 2021 الثلاثاء ,20 تموز / يوليو

جزء ثانٍ من فيلم «موسى» في صيف 2022 قيد الدراسة

GMT 13:06 2021 الثلاثاء ,08 حزيران / يونيو

أنشيلوتي يحسم موققه من ضم محمد صلاح إلى ريال مدريد

GMT 09:11 2021 الإثنين ,20 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم الإثنين 20/9/2021 برج الحمل
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon