توقيت القاهرة المحلي 10:37:07 آخر تحديث
  مصر اليوم -

نصيب مصر من الانتعاش الكبير

  مصر اليوم -

نصيب مصر من الانتعاش الكبير

بقلم : عبد اللطيف المناوي

بات واضحًا أن قطاع السياحة فى العالم استعاد عافيته بشكل كبير، بنهاية العام الماضى، وذلك بعد سنوات من الأزمات الكبرى، وهذا الانتعاش الكبير كان له أثر إيجابى على الاقتصادات الدولية، حيث سجلت عائدات السياحة مستويات قياسية، وحققت معدلات النمو نسبًا غير مسبوقة، مثلما حدث فى منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا التى تجاوزت نسبة نموها ٢٩٪ عن مستواها قبل السنوات الماضية.

فيما حققت السياحة المصرية أرقامًا قياسية فى ٢٠٢٤، حيث تجاوز عدد السياح ١٥ مليونًا، بإيرادات بلغت نحو ١٤ مليار دولار، حسب تقارير اتحاد الغرف السياحية، وهذه الأرقام تبدو مبشرة فى ظل استمرار الأزمات الإقليمية والجيوسياسية التى تعصف بالمنطقة، ولكنها تظل أقل من التوقعات التى وضعتها وزارة السياحة والآثار المصرية، والتى كانت تستهدف استقبال ١٨ مليون سائح خلال العام نفسه، كما تظل أقل بكثير مقارنة بما حققته دولة مثل المغرب مثلا، فهى قد حققت نفس الرقم تقريبًا، ودولة أخرى مثل تونس التى استقبلت ١٠ ملايين سائح، ولكن شتان الفارق بين الآثار الموجودة فى مصر وتنوعها الكبير، وبين مثيلاتها فى كافة البلدان العربية، وليس المغرب وتونس فقط!.

لقد مضت مصر بشكل كبير فى تعزيز مكانتها السياحية، استثمرت فعلًا فى البنية التحتية وحدثت وسائل النقل، وطورت من شبكة المواصلات الجوية والبحرية، وحسنت الخدمات الفندقية والترفيهية.

وهنا أريد أن أؤكد من جديد على ضرورة توظيف قوة مصر الناعمة فى تقديم نفسها كوجهة سياحية متعددة الجوانب، تجمع بين السياحة الثقافية والتاريخية، وسياحة الشواطئ، وسياحة المؤتمرات، بالفعل نجحت المبادرات الحكومية والخاصة فى خلق شراكات دولية، وزادت من الحملات الترويجية فى الأسواق الأوروبية والآسيوية، وهو ما ضمن لمصر حصة أكبر من كعكة الانتعاش السياحى العالمى، ولكن ربما أمامنا المزيد لنفعله حتى تكبر حصتنا من هذا الانتعاش.

من المؤكد أن وسط التحديات الكبيرة التى تعصف بالمنطقة خلال الأيام الماضية، هناك فرصة واعدة لنا فى هذا القطاع، أولًا لأن تعافى السياحة عالميًا يُعد مؤشرًا إيجابيًا يمكن أن يعزز الانتعاش الاقتصادى فى مصر، ويساهم فى تحسين التصنيف الائتمانى للبلاد وزيادة عائدات النقد الأجنبى.

وثانيًا لما تمتلكه مصر من مقومات كبيرة تدفعها بالفعل لأن تكون فى مصاف أهم الدول السياحية فى العالم.

وهذا يتطلب جهدًا مشتركًا، شعبا وحكومة، فالحكومة عليها تسريع وتيرة الاستثمارات فى البنية التحتية وتطوير المناطق السياحية وتسويقها بطرق مبتكرة عالميًا، بينما يحمل المواطنون مسؤولية تقديم صورة مشرقة عن مصر من خلال حسن استقبال الزوار وإبراز قيم الضيافة المصرية الأصيلة؛ لأن السياحة ليست مسؤولية فرد أو جهة، بل هى منظومة متكاملة يجب أن يشارك فيها الجميع، لأنها ليست مجرد قطاع اقتصادى، بل جسر يربطنا بالعالم ويعكس هويتنا وثقافتنا.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نصيب مصر من الانتعاش الكبير نصيب مصر من الانتعاش الكبير



GMT 09:00 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

هل مع الفيروس الجديد سيعود الإغلاق؟

GMT 08:25 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

التغيير في سورية... تغيير التوازن الإقليمي

GMT 08:24 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

هذه الأقدام تقول الكثير من الأشياء

GMT 08:23 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أحاديث الأكلات والذكريات

GMT 08:23 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

كبير الجلادين

GMT 08:21 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

سوريا... والهستيريا

GMT 08:20 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

جرعة تفاؤل!

GMT 08:18 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

لا يطمئن السوريّين إلّا... وطنيّتهم السوريّة

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:50 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

إسرائيل تتهم الجيش اللبناني بالتعاون مع حزب الله
  مصر اليوم - إسرائيل تتهم الجيش اللبناني بالتعاون مع حزب الله

GMT 08:31 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف
  مصر اليوم - أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف

GMT 09:32 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

بسمة بوسيل تشوّق جمهورها لأغنيتها الجديدة "لأ ثواني"
  مصر اليوم - بسمة بوسيل تشوّق جمهورها لأغنيتها الجديدة لأ ثواني

GMT 09:07 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

GMT 08:46 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

مبابي يكشف سبب منعه من الاستمرار مع سان جيرمان

GMT 01:15 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

أفضل ألعاب يمكن تحميلها الآن على هاتف الآيفون مجانا

GMT 06:21 2019 السبت ,19 كانون الثاني / يناير

نوبة قلبية تقتل "الحصان وصاحبته" في آن واحد

GMT 22:33 2018 الأربعاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد ممدوح يوجه الشكر للجامعة الألمانية عبر "انستغرام"

GMT 16:44 2018 الإثنين ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الأمن المركزي يحبط هجومًا انتحاريًا على كمين في "العريش"

GMT 03:36 2018 الجمعة ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

"طرق التجارة في الجزيرة العربية" يضيف 16 قطعة من الإمارات

GMT 01:03 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة عمل العيش السوري او فاهيتاس بسهولة فى البيت

GMT 08:12 2018 الثلاثاء ,11 أيلول / سبتمبر

ليدي غاغا تُظهر أناقتها خلال العرض الأول لفيلمها

GMT 16:10 2018 السبت ,01 أيلول / سبتمبر

جماهير روما تهاجم إدارة النادي بعد ضربة ميلان
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon