توقيت القاهرة المحلي 12:42:56 آخر تحديث
  مصر اليوم -

مصر.. ومفاوضات غزة

  مصر اليوم -

مصر ومفاوضات غزة

بقلم : عبد اللطيف المناوي

وفقًا لتصريحات صحفية لمصدر مسؤول، فإن مصر ستشارك فى اجتماع سيُعقد فى العاصمة الإيطالية، روما، لبحث مسألة وقف إطلاق النار فى غزة، وتوصيل المساعدات الإنسانية إلى داخل القطاع، بمشاركة الأطراف الرئيسية فى الأزمة، ووسطاء كذلك.

أتمنى أن يتحقق الهدف من الاجتماع بكل تأكيد، رغم المراوغة الإسرائيلية فى كل التفاهمات السابقة، وإصرار حركة حماس على نَيْل مكاسب من دون التنازل عن أى بند من بنود موقفها وأهدافها.

أتمنى أن ينقذ الاجتماع ما يمكن إنقاذه قبل أن ينفد الصبر المصرى من إصرار المفاوضين على وضع عراقيل أمام أى تفاهمات، ما يؤدى فى النهاية إلى إفشال المفاوضات، وهو ما اعتبرته القاهرة أكثر من مرة متعمدًا، ولاسيما من الجانب الإسرائيلى بهدف استمرار الحرب وتدمير القطاع بشكل كامل.

الحقيقة التى لا تحمل أى جدال أن مصر دخلت تلك المفاوضات بناء على موقفها التاريخى من القضية الفلسطينية، ورغبتها الأكيدة فى إيقاف نزيف دم أبناء الشعب الفلسطينى، كما أن الحقيقة التى لا تحمل جدالًا أيضًا هى أن مصر دخلت الوساطة بناء على مطالبات وإلحاح متكررين من إسرائيل والولايات المتحدة للقيام بهذا الدور.

إلا أنه لوحظ خلال الفترات الأخيرة قيام أطراف بعينها بممارسة لعبة توالى توجيه الاتهامات إلى الوسطاء، واتهامهم بالانحياز لأحد الأطراف وإلقاء اللوم عليهم للتسويف والتهرب من اتخاذ قرارات حاسمة بشأن صفقة وقف إطلاق النار، وتحرير المحتجزين الإسرائيليين بقطاع غزة مقابل الأسرى الفلسطينيين، وذلك للحفاظ على مصالح سياسية شخصية لبعض هذه الأطراف!.

قناعتى الشخصية هى أنه من الصعب تمامًا، بل من المستحيلات، أن تنسحب مصر من دورها فى الوساطة لأنها المنفذ العربى الوحيد لغزة إلى العالم، لكن من غير المقبول أن تمارس تلك الأطراف ألعابها المستمرة لأنها تجاوزت كل الحدود.

إن مشاركة مصر حيوية فى المفاوضات لأنها تحد غزة عند معبر رفح، ما يجعلها جزءًا أساسيًّا من أى ترتيبات مستقبلية وعامل استقرار فى المنطقة، فطالما مارست مصر دور الوسيط الرئيسى فى الصراع الإسرائيلى- الفلسطينى، حيث قادت جهود تحقيق السلام وإدارة الهدنات بين الأطراف المتنازعة خلال العديد من الأحداث السابقة، لكنها مجرد هدنة تلو هدنة، وهى حتى التى لم تتحقق فى الأزمة الأخيرة!.

لا تزال مصر تمتلك عدة أدوات تمكنها من الضغط على الأطراف المتنازعة، ولا تزال مصر صاحبة الدور المحورى والمركزى فى قضايا المنطقة بشكل عام، إذ يمكن لمصر أن تحاول تحقيق تقدم تدريجى فى المفاوضات، ما يؤدى فى نهاية المطاف إلى تهدئة طويلة الأمد أو حتى اتفاق دائم، لكن للصبر حدود.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مصر ومفاوضات غزة مصر ومفاوضات غزة



GMT 06:02 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 05:58 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

سوريا... هذه الحقائق

GMT 05:54 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

في أنّنا بحاجة إلى أساطير مؤسِّسة جديدة لبلدان المشرق

GMT 05:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 05:47 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

التاريخ والفكر: سوريا بين تزويرين

GMT 05:43 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

إنجاز سوريا... بين الضروري والكافي

GMT 05:39 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

ليبيا: لعبة تدوير الأوهام

GMT 05:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

عالية ممدوح

بيلا حديد في إطلالات عصرية وجذّابة بالدينم

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 12:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 12:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 00:04 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

«صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا
  مصر اليوم - «صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا

GMT 04:08 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

أوستن يبحث مع نظيره الإسرائيلي الأحداث في سوريا

GMT 10:04 2024 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

بلينكن يطالب بتأمين أي مخزونات للأسلحة الكيميائية في سوريا

GMT 00:03 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

حكيمي علي رأس المرشحين للفوز بجائزة أفضل لاعب في أفريقيا

GMT 05:32 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

العملة المشفرة بتكوين تسجل مئة ألف دولار للمرة الأولى

GMT 15:09 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

الحكومة المصرية تمنح أموالاً "كاش" لملايين المواطنين

GMT 17:19 2021 الثلاثاء ,17 آب / أغسطس

حكم صيام الأطفال يوم عاشوراء

GMT 18:05 2021 الثلاثاء ,15 حزيران / يونيو

خالد جلال يُعلن قائمة البنك الأهلي لمواجهة انبي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon