توقيت القاهرة المحلي 20:08:54 آخر تحديث
  مصر اليوم -

فرنسا المنقسمة

  مصر اليوم -

فرنسا المنقسمة

بقلم : عبد اللطيف المناوي

هل أصابع اليد مثل بعضها؟.. المثل الشعبى يجيب بالنفى، وهذا أيضا ما لمسناه فى الموقف الأوروبى من المسألة الفلسطينية.خلال الأيام الماضية، انتشرت صور لنواب فرنسيين يرتدون ملابس بألوان العلم الفلسطينى فى الجمعية الوطنية الفرنسية، حيث نظم النواب اليساريون مقاعدهم لتشكيل العلم الفلسطينى، مرتدين ملابس بألوان خضراء وبيضاء وحمراء وسوداء. كما رفعت النائبة راشيل كيكى العلم الفلسطينى، تكرارًا لحركة قام بها زميلها سيباستيان ديلوجو الأسبوع الماضى.

وكيكى، نائبة من حزب «فرنسا الأبية» اليسارى، وقد تعرضت لتدخل أمنى لسحب العلم منها. أما ديلوجو، الذى رفع العلم سابقًا، تم إيقافه لمدة 15 يومًا مع تخفيض راتبه للنصف لمدة شهرين، وهى أقسى عقوبة ممكنة توقع على نائب.

العقوبات لم تقتصر على المادية، بل أيضا كانت هناك عقوبة أدبية، حيث وبختهم رئيسة الجمعية الوطنية، يائيل برون بيفيه، وهى من معسكر الرئيس إيمانويل ماكرون، واعترضت على رفع العلم، مؤكدة أن النواب يعبرون عن أنفسهم وكأنهم فى مباراة كرة قدم أو خشبة مسرح.

يأتى هذا بعد اعتراف إسبانيا والنرويج وإيرلندا بدولة فلسطينية، وفى خضم النقاش فى البرلمان الفرنسى حول احتمال اتخاذ باريس خطوة مماثلة، باعتبار أن الرئيس ماكرون قال فى الماضى إن الاعتراف بدولة فلسطينية ليس من المحظورات، لكنه يجب أن يحدث فى لحظة مفيدة!.

وحقيقة، لا أعرف أى لحظة مفيدة أكثر من التى نعيشها الآن لكى يعترف ماكرون ودولته بدولة فلسطينية مستقلة.

اليساريون الفرنسيون يشككون فى نوايا الحكومة الفرنسية تجاه الاعتراف بدولة فلسطينية، منتقدين الدعم الذى توليه باريس للجيش الإسرائيلى (ولو بشكل الصمت أو غض الطرف).

بعض اليساريين يحفزون دولتهم، لتكون أول دولة من مجموعة السبع تعترف بدولة فلسطين، ولكن هذا الموقف قوبل باعتراضات من الأحزاب اليمينية.

أصابع يد دولة فرنسا ليست مثل بعضها، فالأحزاب الرئيسية تختلف فى موقفها من الاعتراف بدولة فلسطينية، فحزب الخضر و«فرنسا الأبية» والحزب الاشتراكى يؤيدون الاعتراف بدولة فلسطين، بينما حزب الرئيس ماكرون وهو «النهضة» يرى أن الوقت غير مناسب، أما الأحزاب اليمينية مثل «الجبهة الوطنية»، «الاستعادة»، والجمهوريين تعارض الاعتراف!.

المواقف هكذا، البعض يستقبلها بشكل، والبعض الآخر يستقبلها بشكل آخر، إلا أن ما يحدث فى فلسطين من مذابح يومية وتهجير لم يحدث ربما منذ أيام النكبة، يضع ضمير الإنسانية كله فى مأزق. فهذا الموقف لا يتوافق مع المثل الشعبى.

قد نختلف فى الأسباب والمسببات، لكن لا أحد يختلف فى أن ما تفعله إسرائيل فى غزة هو مجازر غير إنسانية.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فرنسا المنقسمة فرنسا المنقسمة



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

بيلا حديد في إطلالات عصرية وجذّابة بالدينم

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 10:00 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

مندوب مصر في مجلس الأمن نواصل جهودنا لدعم الشعب السوداني
  مصر اليوم - مندوب مصر في مجلس الأمن نواصل جهودنا لدعم الشعب السوداني

GMT 17:46 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

«صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا
  مصر اليوم - «صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا

GMT 22:59 2024 الإثنين ,16 كانون الأول / ديسمبر

نانسي عجرم تهنئ شعب البحرين بالعيد الوطني الـ53

GMT 09:32 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

ليفربول يتواصل مع نجم برشلونة رافينيا لاستبداله بصلاح

GMT 15:39 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

"المركزي المصري" يتيح التحويل اللحظي للمصريين بالخارج

GMT 21:50 2021 السبت ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

الفيديو كليب صورة افتراضية

GMT 18:31 2017 الإثنين ,13 شباط / فبراير

ردّ الجميل للنادي المصري

GMT 09:51 2024 الإثنين ,09 أيلول / سبتمبر

أفكار إطلالات المحجبات من وحي مدونات الموضة

GMT 07:56 2021 الأربعاء ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

رقي الإمارات سرها وسحرها

GMT 08:28 2024 الخميس ,06 حزيران / يونيو

روتين العناية بالبشرة خلال فترة تغيير الطقس
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon