توقيت القاهرة المحلي 23:46:16 آخر تحديث
  مصر اليوم -

فرنسا المنقسمة

  مصر اليوم -

فرنسا المنقسمة

بقلم : عبد اللطيف المناوي

هل أصابع اليد مثل بعضها؟.. المثل الشعبى يجيب بالنفى، وهذا أيضا ما لمسناه فى الموقف الأوروبى من المسألة الفلسطينية.خلال الأيام الماضية، انتشرت صور لنواب فرنسيين يرتدون ملابس بألوان العلم الفلسطينى فى الجمعية الوطنية الفرنسية، حيث نظم النواب اليساريون مقاعدهم لتشكيل العلم الفلسطينى، مرتدين ملابس بألوان خضراء وبيضاء وحمراء وسوداء. كما رفعت النائبة راشيل كيكى العلم الفلسطينى، تكرارًا لحركة قام بها زميلها سيباستيان ديلوجو الأسبوع الماضى.

وكيكى، نائبة من حزب «فرنسا الأبية» اليسارى، وقد تعرضت لتدخل أمنى لسحب العلم منها. أما ديلوجو، الذى رفع العلم سابقًا، تم إيقافه لمدة 15 يومًا مع تخفيض راتبه للنصف لمدة شهرين، وهى أقسى عقوبة ممكنة توقع على نائب.

العقوبات لم تقتصر على المادية، بل أيضا كانت هناك عقوبة أدبية، حيث وبختهم رئيسة الجمعية الوطنية، يائيل برون بيفيه، وهى من معسكر الرئيس إيمانويل ماكرون، واعترضت على رفع العلم، مؤكدة أن النواب يعبرون عن أنفسهم وكأنهم فى مباراة كرة قدم أو خشبة مسرح.

يأتى هذا بعد اعتراف إسبانيا والنرويج وإيرلندا بدولة فلسطينية، وفى خضم النقاش فى البرلمان الفرنسى حول احتمال اتخاذ باريس خطوة مماثلة، باعتبار أن الرئيس ماكرون قال فى الماضى إن الاعتراف بدولة فلسطينية ليس من المحظورات، لكنه يجب أن يحدث فى لحظة مفيدة!.

وحقيقة، لا أعرف أى لحظة مفيدة أكثر من التى نعيشها الآن لكى يعترف ماكرون ودولته بدولة فلسطينية مستقلة.

اليساريون الفرنسيون يشككون فى نوايا الحكومة الفرنسية تجاه الاعتراف بدولة فلسطينية، منتقدين الدعم الذى توليه باريس للجيش الإسرائيلى (ولو بشكل الصمت أو غض الطرف).

بعض اليساريين يحفزون دولتهم، لتكون أول دولة من مجموعة السبع تعترف بدولة فلسطين، ولكن هذا الموقف قوبل باعتراضات من الأحزاب اليمينية.

أصابع يد دولة فرنسا ليست مثل بعضها، فالأحزاب الرئيسية تختلف فى موقفها من الاعتراف بدولة فلسطينية، فحزب الخضر و«فرنسا الأبية» والحزب الاشتراكى يؤيدون الاعتراف بدولة فلسطين، بينما حزب الرئيس ماكرون وهو «النهضة» يرى أن الوقت غير مناسب، أما الأحزاب اليمينية مثل «الجبهة الوطنية»، «الاستعادة»، والجمهوريين تعارض الاعتراف!.

المواقف هكذا، البعض يستقبلها بشكل، والبعض الآخر يستقبلها بشكل آخر، إلا أن ما يحدث فى فلسطين من مذابح يومية وتهجير لم يحدث ربما منذ أيام النكبة، يضع ضمير الإنسانية كله فى مأزق. فهذا الموقف لا يتوافق مع المثل الشعبى.

قد نختلف فى الأسباب والمسببات، لكن لا أحد يختلف فى أن ما تفعله إسرائيل فى غزة هو مجازر غير إنسانية.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فرنسا المنقسمة فرنسا المنقسمة



GMT 08:29 2024 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

الإجابة عِلم

GMT 08:25 2024 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

العرق الإخواني دساس!!

GMT 08:16 2024 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

وزراء فى حضرة الشيخ

GMT 08:05 2024 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

نجاة «نمرة 2 يكسب أحيانًا»!!

ياسمين صبري بإطلالات أنيقة كررت فيها لمساتها الجمالية

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 19:23 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

5 مدن ساحلية في إيطاليا لمحبي الهدوء والإسترخاء
  مصر اليوم - 5 مدن ساحلية في إيطاليا لمحبي الهدوء والإسترخاء

GMT 10:15 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

أفكار لتزيين واجهة المنزل المودرن والكلاسيكي
  مصر اليوم - أفكار لتزيين واجهة المنزل المودرن والكلاسيكي

GMT 10:57 2020 الإثنين ,07 كانون الأول / ديسمبر

فوائد لا تصدق لقشور جوز الصنوبر

GMT 08:53 2020 الثلاثاء ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

إصابة زوجة محمد صلاح بفيروس كورونا

GMT 08:15 2020 الأربعاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

"حبيب نورمحمدوف" إنجازات رياضية استثنائية وإرث مثير للجدل

GMT 08:45 2020 الإثنين ,19 تشرين الأول / أكتوبر

القصة الكاملة لمرض الإعلامية بسمة وهبة الغامض

GMT 07:16 2020 الإثنين ,19 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار الدواجن في مصر اليوم الإثنين 19 تشرين أول /أكتوبر 2020

GMT 09:50 2020 السبت ,10 تشرين الأول / أكتوبر

شقيقان بالإسكندرية يعانيان من مرض جلدى نادر
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon