توقيت القاهرة المحلي 08:49:17 آخر تحديث
  مصر اليوم -

فرنسا المنقسمة

  مصر اليوم -

فرنسا المنقسمة

بقلم : عبد اللطيف المناوي

هل أصابع اليد مثل بعضها؟.. المثل الشعبى يجيب بالنفى، وهذا أيضا ما لمسناه فى الموقف الأوروبى من المسألة الفلسطينية.خلال الأيام الماضية، انتشرت صور لنواب فرنسيين يرتدون ملابس بألوان العلم الفلسطينى فى الجمعية الوطنية الفرنسية، حيث نظم النواب اليساريون مقاعدهم لتشكيل العلم الفلسطينى، مرتدين ملابس بألوان خضراء وبيضاء وحمراء وسوداء. كما رفعت النائبة راشيل كيكى العلم الفلسطينى، تكرارًا لحركة قام بها زميلها سيباستيان ديلوجو الأسبوع الماضى.

وكيكى، نائبة من حزب «فرنسا الأبية» اليسارى، وقد تعرضت لتدخل أمنى لسحب العلم منها. أما ديلوجو، الذى رفع العلم سابقًا، تم إيقافه لمدة 15 يومًا مع تخفيض راتبه للنصف لمدة شهرين، وهى أقسى عقوبة ممكنة توقع على نائب.

العقوبات لم تقتصر على المادية، بل أيضا كانت هناك عقوبة أدبية، حيث وبختهم رئيسة الجمعية الوطنية، يائيل برون بيفيه، وهى من معسكر الرئيس إيمانويل ماكرون، واعترضت على رفع العلم، مؤكدة أن النواب يعبرون عن أنفسهم وكأنهم فى مباراة كرة قدم أو خشبة مسرح.

يأتى هذا بعد اعتراف إسبانيا والنرويج وإيرلندا بدولة فلسطينية، وفى خضم النقاش فى البرلمان الفرنسى حول احتمال اتخاذ باريس خطوة مماثلة، باعتبار أن الرئيس ماكرون قال فى الماضى إن الاعتراف بدولة فلسطينية ليس من المحظورات، لكنه يجب أن يحدث فى لحظة مفيدة!.

وحقيقة، لا أعرف أى لحظة مفيدة أكثر من التى نعيشها الآن لكى يعترف ماكرون ودولته بدولة فلسطينية مستقلة.

اليساريون الفرنسيون يشككون فى نوايا الحكومة الفرنسية تجاه الاعتراف بدولة فلسطينية، منتقدين الدعم الذى توليه باريس للجيش الإسرائيلى (ولو بشكل الصمت أو غض الطرف).

بعض اليساريين يحفزون دولتهم، لتكون أول دولة من مجموعة السبع تعترف بدولة فلسطين، ولكن هذا الموقف قوبل باعتراضات من الأحزاب اليمينية.

أصابع يد دولة فرنسا ليست مثل بعضها، فالأحزاب الرئيسية تختلف فى موقفها من الاعتراف بدولة فلسطينية، فحزب الخضر و«فرنسا الأبية» والحزب الاشتراكى يؤيدون الاعتراف بدولة فلسطين، بينما حزب الرئيس ماكرون وهو «النهضة» يرى أن الوقت غير مناسب، أما الأحزاب اليمينية مثل «الجبهة الوطنية»، «الاستعادة»، والجمهوريين تعارض الاعتراف!.

المواقف هكذا، البعض يستقبلها بشكل، والبعض الآخر يستقبلها بشكل آخر، إلا أن ما يحدث فى فلسطين من مذابح يومية وتهجير لم يحدث ربما منذ أيام النكبة، يضع ضمير الإنسانية كله فى مأزق. فهذا الموقف لا يتوافق مع المثل الشعبى.

قد نختلف فى الأسباب والمسببات، لكن لا أحد يختلف فى أن ما تفعله إسرائيل فى غزة هو مجازر غير إنسانية.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فرنسا المنقسمة فرنسا المنقسمة



GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

GMT 23:01 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

ستارمر والأمن القومي البريطاني

GMT 22:55 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حول الحرب وتغيير الخرائط

إطلالات عملية ومريحة للنجمات في مهرجان الجونة أبرزها ليسرا وهند صبري

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 18:09 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه
  مصر اليوم - بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه

GMT 08:32 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريس "قلق جدا" لوجود قوات كورية شمالية في روسيا
  مصر اليوم - غوتيريس قلق جدا لوجود قوات كورية شمالية في روسيا

GMT 08:44 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الأمم المتحدة ترد على إعلان إسرائيل إنهاء عمل الأونروا
  مصر اليوم - الأمم المتحدة ترد على إعلان إسرائيل إنهاء عمل الأونروا

GMT 09:38 2021 الإثنين ,20 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم الإثنين 20/9/2021 برج الحوت

GMT 00:05 2023 الثلاثاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الأهلي يستقر على التجديد لعمرو السولية

GMT 07:13 2021 الثلاثاء ,20 تموز / يوليو

جزء ثانٍ من فيلم «موسى» في صيف 2022 قيد الدراسة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon