توقيت القاهرة المحلي 08:39:16 آخر تحديث
  مصر اليوم -

مُعتادون على الجرائم!

  مصر اليوم -

مُعتادون على الجرائم

بقلم : عبد اللطيف المناوي

فى فجر يوم أمس السبت، ارتكب الطيران الحربى الإسرائيلى مجزرة جديدة فى حى الدرج شرق مدينة غزة، حيث استهدفت غارة جوية مدرسة «التابعين» التى كانت تؤوى نازحين فلسطينيين.

هذه الجريمة، التى أسفرت عن مقتل أكثر من ١٠٠ شخص وإصابة العشرات بجروح خطيرة، تعكس تصعيدًا غير مسبوق فى مسلسل الإبادة، الذى يتعرض له الشعب الفلسطينى منذ السابع من أكتوبر حتى اليوم.

الهجوم وقع أثناء تأدية النازحين صلاة الفجر، ما يضفى بُعدًا جديدًا لا يقل بشاعة على وحشية الاعتداءات الإسرائيلية السابقة فى صبرا وشاتيلا بلبنان وفى مدرسة بحر البقر هنا فى مصر، غير عشرات الجرائم التى ارتكبها الجنود الصهاينة فى الحرم الإبراهيمى وغيرها وغيرها.

ما حدث فى الفجر الدامى لا يختلف فى دمويته عما ارتكبته إسرائيل فى السابق، فالطائرات الإسرائيلية أسقطت ثلاثة صواريخ على مدرسة «التابعين»، ما أدى إلى تحول الأجساد إلى أشلاء، واندلاع حرائق هائلة فى كل مكان فى المدرسة، التى تؤوى نازحين تركوا بيوتهم بفعل القصف الإسرائيلى.

حاولت فرق الإنقاذ انتشال الجثامين وإنقاذ المصابين، لكن حجم الدمار جعل من الصعوبة انتشال ناجين!.

الجيش الإسرائيلى برر الهجوم قائلًا إنه استهدف «مركز قيادة وسيطرة» مزعومًا تابعًا لحركة حماس، لكن هذا الادعاء، الذى يفتقر إلى دلائل واضحة، يأتى فى سياق متواصل من استهداف المدنيين والنازحين، وهو ما تندد به حركات المقاومة الفلسطينية والمنظمات الإنسانية، ليبرز السؤال المهم، وهو: أين يذهبون؟.

حركة حماس وصفت الهجوم بـ«الجريمة المروعة»، واعتبرته تصعيدًا خطيرًا ضد المدنيين فى قطاع غزة، بينما وصفت حركة الجهاد الإسلامى الهجوم بأنه «جريمة حرب مكتملة الأركان»، مؤكدة أن الذرائع الإسرائيلية السابقة لتدمير المدارس والمستشفيات كانت كاذبة.

هذا الهجوم هو الأحدث فى سلسلة من الهجمات على المدارس التى تؤوى نازحين، حيث ارتفع عدد المدارس المستهدفة فى غزة إلى ست خلال أسبوع واحد فقط. هذه الهجمات تأتى فى وقت حساس، حيث يشهد قطاع غزة أزمة إنسانية خانقة، ربما تأتى فى سياق الدفع الإسرائيلى لتهجير الفلسطينيين حقًّا، وهو ما رفضته مصر منذ أيام.

العدوان المستمر والتدمير الممنهج للمدنيين فى غزة يعكس فشلًا ذريعًا فى النظام الدولى لحماية حقوق الإنسان، كما يستدعى تحركًا عاجلًا من الدول العربية ذات الكلمة والتأثير فى جميع المحافل الدولية لأن تتحرك لوقف هذه المجازر التى ترتكبها إسرائيل، التى للأسف اعتادت ذلك خلال تاريخها، فى ظل حالة من اللامبالاة وعدم محاسبة للجناة، بل فى ظل دعم مالى أخير من الولايات المتحدة الأمريكية بمليارات الدولارات، ما جعل القوانين الدولية ومبادئ حقوق الإنسان حبرًا على ورق ملطخ بالدماء.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مُعتادون على الجرائم مُعتادون على الجرائم



GMT 07:07 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

«الحياة الأبدية» لمقاتلي روسيا

GMT 07:02 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

ترمب... السنجاب المحارب!

GMT 07:00 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الأولوية الإسرائيلية في الحرب على لبنان

GMT 06:58 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

تثمين العقلانية السعودية

GMT 06:56 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

من ينتخب الرئيس... الشعب أم «المجمع الانتخابي»؟

GMT 06:54 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

«أرامكو» وتحوّل الطاقة

GMT 06:52 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

بريطانيا: المحافظون يسجلون هدفاً رابعاً ضد «العمال»

GMT 06:50 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

اليوم التالي في واشنطن استمرارية أم انعطافة؟

إطلالات عملية ومريحة للنجمات في مهرجان الجونة أبرزها ليسرا وهند صبري

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 18:09 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه
  مصر اليوم - بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه

GMT 08:32 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريس "قلق جدا" لوجود قوات كورية شمالية في روسيا
  مصر اليوم - غوتيريس قلق جدا لوجود قوات كورية شمالية في روسيا

GMT 05:30 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان يطالب بتطبيق القرار 1701 بحرفيته دون إضافات أو تفسيرات
  مصر اليوم - لبنان يطالب بتطبيق القرار 1701 بحرفيته دون إضافات أو تفسيرات

GMT 17:24 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة حديثة تكشف صلة محتملة بين الاكتئاب وارتفاع حرارة الجسم
  مصر اليوم - دراسة حديثة تكشف صلة محتملة بين الاكتئاب وارتفاع حرارة الجسم

GMT 04:39 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

جيش منظم على الإنترنت ضد "تزوير الانتخابات" يدعمه إيلون ماسك
  مصر اليوم - جيش منظم على الإنترنت ضد تزوير الانتخابات يدعمه إيلون ماسك

GMT 09:38 2021 الإثنين ,20 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم الإثنين 20/9/2021 برج الحوت

GMT 00:05 2023 الثلاثاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الأهلي يستقر على التجديد لعمرو السولية

GMT 07:13 2021 الثلاثاء ,20 تموز / يوليو

جزء ثانٍ من فيلم «موسى» في صيف 2022 قيد الدراسة

GMT 13:06 2021 الثلاثاء ,08 حزيران / يونيو

أنشيلوتي يحسم موققه من ضم محمد صلاح إلى ريال مدريد

GMT 09:11 2021 الإثنين ,20 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم الإثنين 20/9/2021 برج الحمل
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon