توقيت القاهرة المحلي 00:03:20 آخر تحديث
  مصر اليوم -

أمريكا.. والتأثير على إسرائيل

  مصر اليوم -

أمريكا والتأثير على إسرائيل

بقلم : عبد اللطيف المناوي

هل أمريكا لا تريد الضغط على إسرائيل لحثها على اتخاذ قرار إنهاء الحرب؟.

سؤال مهم سمعته بشكل عابر من شخص أظن أنه ليس على دراية كبيرة بالسياسة الدولية ولا العلاقات بين الدول، والحقيقة أن السؤال رغم بساطته، فإنه باعث بقوة على التفكير فيه، أو التفكير فى نفس السؤال، ولكن بصيغة أخرى، وهى:

هل فشلت أمريكا فى الضغط على إسرائيل؟.

فى الواقع هناك فارق كبير بين السؤالين. الأول يؤكد قدرة أمريكا على التأثير على حليفتها فى منطقة الشرق الأوسط، وبالتالى التدخل للضغط عليها من أجل اتخاذ قرار إنهاء الحرب. أما الثانى فيؤكد أن أمريكا فقدت قدرتها على التأثير، وهو أمر يعنى الكثير.

تعامل إدارة بايدن مع إسرائيل خلال الحرب الأخيرة مر بعدة مراحل، فى البداية كان الدعم المطلق، الذى دفع الرئيس الأمريكى مثلًا إلى زيارة إسرائيل بعد هجوم السابع من أكتوبر، وإعلان دعمه المطلق لها سياسيًّا وعسكريًّا.

المرحلة الثانية بدأت بعدما تحولت ضربات نتنياهو على غزة إلى ما يشبه حرب الإبادة. وهنا بدأت إدارة بايدن تحث رئيس الوزراء الإسرائيلى على ضبط النفس، وزعم مسؤولو إدارة بايدن أن الضغوط الأمريكية غيرت شكل عمليات إسرائيل العسكرية، فى إشارة محتملة إلى اعتقاد داخل الإدارة بأن غزو إسرائيل لرفح فى جنوب غزة كان أشد محدودية، ما كان ليكون عليه لولا تلك الضغوط، حتى مع تحول جزء كبير من المدينة الآن إلى أنقاض.

ثم وصل الأمر إلى تعليق بعض الأنشطة العسكرية بسبب استخدام القوة المفرطة، ثم جاءت مرحلة المفاوضات، وما بها من مرحلة «بايدن يُعنِّف نتنياهو» و«بايدن لا يتحدث إلى نتنياهو»، وصولًا إلى مرحلة خطيرة، وهى فقدان التأثير والضغط بشكل كامل، وهذا ما وصل إلينا.

الحقيقة أن أمريكا فى مرحلة محاولة الوصول إلى اتفاق تدعو إلى إنهاء الحرب، فى حين تزود إسرائيل بما لا يقل عن ٣.٨ مليار دولار من الأسلحة سنويًّا، بالإضافة إلى تلبية طلبات تكميلية من الأسلحة منذ السابع من أكتوبر.

يقول ضابط الاستخبارات السابق، هاريسون جيه مان، وكان رائدًا فى الجيش الأمريكى، عمل فى قسم الشرق الأوسط وإفريقيا فى وكالة استخبارات الدفاع فى وقت هجمات السابع من أكتوبر: «إن الإدارة الأمريكية أجرت الكثير من الاجتماعات. لكنها لم تبذل أى جهد معقول لتغيير سلوك إحدى الجهات الفاعلة الرئيسية»، وخص هنا بالذكر إسرائيل.

البعض الآخر يقول إن إسرائيل وأدت فكرة اجتياح رفح، وكذا ثبطت عزيمة القيادة الإسرائيلية عن غزو لبنان، فى وقت أبكر بكثير من الصراع فى غزة، إلا أنى أعتقد أن الإدارة الإسرائيلية تدرك تمامًا أن ساكن البيت الأبيض سيتغير فى أقل من ٣ أشهر، وهو ما يدفعها إلى مواصلة حربها، وعدم الاستماع إلى أحد.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أمريكا والتأثير على إسرائيل أمريكا والتأثير على إسرائيل



GMT 19:18 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

أمريكا والشرع.. ‎تناقض أم مصالح؟!

GMT 19:17 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

صلاح رقم 11 ومرموش 59!

GMT 06:50 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

وإني لحُلوٌ تعتريني مرارةٌ

GMT 06:48 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

يتفقد أعلى القمم

GMT 06:45 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الهروب من سؤال المصير

GMT 06:43 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

سوريا و«تكويعة» أم كلثوم

GMT 06:41 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

سوريا والنظام العربي المقبل

GMT 06:40 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

بيلا حديد في إطلالات عصرية وجذّابة بالدينم

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 00:04 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

«صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا
  مصر اليوم - «صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا

GMT 04:08 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

أوستن يبحث مع نظيره الإسرائيلي الأحداث في سوريا

GMT 10:04 2024 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

بلينكن يطالب بتأمين أي مخزونات للأسلحة الكيميائية في سوريا

GMT 00:03 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

حكيمي علي رأس المرشحين للفوز بجائزة أفضل لاعب في أفريقيا

GMT 05:32 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

العملة المشفرة بتكوين تسجل مئة ألف دولار للمرة الأولى

GMT 15:09 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

الحكومة المصرية تمنح أموالاً "كاش" لملايين المواطنين

GMT 17:19 2021 الثلاثاء ,17 آب / أغسطس

حكم صيام الأطفال يوم عاشوراء

GMT 18:05 2021 الثلاثاء ,15 حزيران / يونيو

خالد جلال يُعلن قائمة البنك الأهلي لمواجهة انبي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon