توقيت القاهرة المحلي 06:10:04 آخر تحديث
  مصر اليوم -

هل من مجيب؟

  مصر اليوم -

هل من مجيب

بقلم : عبد اللطيف المناوي

منذ نحو أكثر من 10 أيام، كتبت فى هذا المكان عن «حفلات التخرج من القيم الجامعية»، وذلك بعد الحدث غير اللائق الذى وقع فى جامعة الزقازيق، والذى- فى رأيى- يشترك فى مسؤوليته الطالب الذى رقص على أغنية مهرجانات فى حفل تخرجه، وكذلك قيادات الجامعة التى كانت فى انتظاره وسمحت بهذه المهزلة.

وقتها شعرت بأن الأمر وجد الاهتمام اللائق واللازم من المسؤولين، خصوصًا بعدما وجه الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالى والبحث العلمى، بسرعة إجراء تحقيقات عاجلة فى المخالفات التى شهدتها بعض حفلات تخرج الطلاب ببعض الجامعات والمعاهد، وليس حادث الزقازيق فقط.

وقتها أيضًا أكد الوزير ضرورة إفادته بنتائج التحقيق بشكل عاجل، موجهًا باتخاذ كافة الإجراءات المقررة قانونًا تجاه كل من شارك فى تنظيم وإدارة هذه الحفلات من كافة مستويات المنظومة على مستوى أعضاء هيئة التدريس والإداريين والطلاب.

كما انتابنى أيضًا نفس شعور الارتياح لدى قراءة تصريحات الدكتور مصطفى رفعت، أمين المجلس الأعلى للجامعات، وأوامره بتشكيل لجنة لتطبيق الآليات التنفيذية التى تحافظ على الأعراف والتقاليد الجامعية، وتصون هيبة الجامعات وصورتها فى المجتمع.

وبناء على استخدام كلمات تُوحى باستعجال التحقيقات، وبناء على وضوح الفيديوهات أيضًا، كنت أتصور أن النتائج ستظهر سريعًا، وأن العقاب سيكون رادعًا، وأول مستويات ردعه هو إعلان نتائج التحقيقات، مثلًا، ولكن إلى الآن لا يبدو أن شيئًا قد حدث!

نعم، أؤكد من جديد أن لكل فرد فى هذا المجتمع الحق فى فعل ما يريد طالما لا يضر الآخرين، وهذه قاعدة إنسانية ثابتة، لكن أرى أن استعادة القيم الجامعية فى مصر ضرورة قصوى، تتعدى مسألة حرية الأفعال. هذا الأمر يمثل ضرورة ملحة لتعزيز دور التعليم العالى فى بناء المجتمع.. فالجامعات ليست فقط مؤسسات لتلقى العلم والمعرفة، بل هى أيضًا مراكز لصقل الشخصية وتطوير القدرات الفكرية والأخلاقية لدى الطلاب.

وفى ظل التحديات الاجتماعية والاقتصادية الراهنة، يمكن لتلك القيم الجامعية أن تلعب دورًا حاسمًا فى تعزيز قيم اجتماعية غاية فى الأهمية. يمكن للجامعات أن تخرج جيلًا جديدًا من القادة والمفكرين الذين يُسهمون بفاعلية فى بناء مستقبل أكثر إشراقًا، وليس أكثر إهمالًا للانضباط والالتزام.

الأمر يحتاج إلى وقفة وإعادة نظر يا قيادات التعليم الجامعى. الأمر يحتاج إلى إعلان نتائج التحقيقات فى كل الحوادث السابقة إن كانت هناك نية لإصلاح هذا العطب. الأمر يحتاج إلى كثير من الالتزام بالقيم داخل الجامعة، حتى لا يفسد ما هو خارجها.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هل من مجيب هل من مجيب



GMT 06:02 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 05:58 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

سوريا... هذه الحقائق

GMT 05:54 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

في أنّنا بحاجة إلى أساطير مؤسِّسة جديدة لبلدان المشرق

GMT 05:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 05:47 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

التاريخ والفكر: سوريا بين تزويرين

GMT 05:43 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

إنجاز سوريا... بين الضروري والكافي

GMT 05:39 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

ليبيا: لعبة تدوير الأوهام

GMT 05:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

عالية ممدوح

بيلا حديد في إطلالات عصرية وجذّابة بالدينم

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 00:04 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

«صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا
  مصر اليوم - «صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا

GMT 04:08 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

أوستن يبحث مع نظيره الإسرائيلي الأحداث في سوريا

GMT 10:04 2024 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

بلينكن يطالب بتأمين أي مخزونات للأسلحة الكيميائية في سوريا

GMT 00:03 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

حكيمي علي رأس المرشحين للفوز بجائزة أفضل لاعب في أفريقيا

GMT 05:32 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

العملة المشفرة بتكوين تسجل مئة ألف دولار للمرة الأولى

GMT 15:09 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

الحكومة المصرية تمنح أموالاً "كاش" لملايين المواطنين

GMT 17:19 2021 الثلاثاء ,17 آب / أغسطس

حكم صيام الأطفال يوم عاشوراء

GMT 18:05 2021 الثلاثاء ,15 حزيران / يونيو

خالد جلال يُعلن قائمة البنك الأهلي لمواجهة انبي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon