توقيت القاهرة المحلي 10:37:10 آخر تحديث
  مصر اليوم -

لماذا نشعر بالقلق أكثر من أى وقت مضى؟

  مصر اليوم -

لماذا نشعر بالقلق أكثر من أى وقت مضى

بقلم : عبد اللطيف المناوي

مع الموجات الحارة نشعر بالقلق. مع الموجات الباردة نشعر بالقلق. مع الحروب المتناثرة حولنا نشعر بالقلق. حتى فى حالات السِلم نبحث عما يجعلنا نشعر بالقلق.مواجهة كوفيد، كوارث طبيعية وغير طبيعية، تقدم تكنولوجى ورقمى، مع كل هذا نشعر بالقلق والخوف.

المصريون فى هذا الأمر ربما يكونون متفردين، ربما هم الوحيدون فى العالم كله الذين يشعرون بالقلق مع الضحك والسعادة، فيتوقعون دائمًا الأسوأ. يقولون جملة «خير.. اللهم اجعله خير» حتى إن حدث لهم حادث سعيد، فى اعتقاد راسخ لأن الضحك ستتبعه أزمة، فيلجأون لله تعالى لأن يجعلها خيرًا، وينجيهم منها!.

لقد أصبح القلق أكثر المشكلات النفسية انتشارًا، ما دفع الكثيرين إلى التساؤل: لماذا نشعر بالقلق أكثر من أى وقت مضى؟.

الإحصائيات العالمية تشير إلى تزايد ملحوظ فى معدلات القلق، فوفقًا لمنظمة الصحة العالمية (WHO)، يعانى حوالى 284 مليون شخص القلق، وهذه الأرقام تمثل زيادة ملحوظة خلال العقدين الماضيين.

هناك أسباب متعددة لانتشار القلق فى العالم خلال الفترة الأخيرة، منها على سبيل المثال تزايد الضغوط الاقتصادية، مثل البطالة وارتفاع تكاليف المعيشة، حيث يشعر الأفراد بمزيد من القلق بشأن مستقبلهم المالى، إذ أثبتت دراسة من جامعة كامبريدج فى عام 2020 أن الأشخاص الذين يواجهون صعوبات مالية لديهم احتمال أعلى بنسبة 50٪ لتطوير اضطرابات القلق.

بينما تقرب التكنولوجيا بين الناس، فإنها قد تؤدى أيضًا إلى شعور بالعزلة والانفصال، ما يزيد من مستويات القلق والاكتئاب، خصوصًا بين الشباب، أضف إلى هذا التغيرات فى الهياكل العائلية والمجتمعية، كما تتزايد المخاوف بشأن تغير المناخ والكوارث الطبيعية، إذ تشير دراسة من جامعة ستانفورد عام 2022 إلى أن 70٪ من المشاركين يشعرون بالقلق بشأن تغير المناخ.

مع تزايد كل هذه الضغوط، يصبح من الضرورى اتخاذ خطوات للتعامل مع القلق، منها اللجوء إلى العلاج النفسى أو الاستشارة النفسية، فهذه من الخطوات المهمة للغاية، إضافة إلى الحد من استخدام وسائل التواصل الاجتماعى التى صارت كالماء والهواء فى زمننا هذا. الحد أو التقليل منها يمكن أن يكون له تأثير إيجابى فى الصحة النفسية العامة بالفعل.

من الضرورى أيضًا بناء علاقات قوية وداعمة تساعد فى مواجهة الضغوط النفسية، مثل وجود الأصحاب والأهل والأبناء، وليس وجودهم بمعناه التقليدى فقط، بل بمعناه الاجتماعى.

أشياء أخرى يمكن أن تحسن صحتنا النفسية العامة، كممارسة الرياضة والغذاء الصحى والنوم الكافى بكل تأكيد. لهذا، ومن خلال فهم الأسباب الكامنة وراء هذا القلق، وتبنى استراتيجيات فعالة للتعامل معه، يمكننا تحسين صحتنا النفسية والعيش بحياة أكثر توازنًا وسعادة.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لماذا نشعر بالقلق أكثر من أى وقت مضى لماذا نشعر بالقلق أكثر من أى وقت مضى



GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

GMT 23:01 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

ستارمر والأمن القومي البريطاني

GMT 22:55 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حول الحرب وتغيير الخرائط

GMT 22:47 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حرب القرن

النجمات يتألقن في فساتين سهرة ذات تصاميم ملهمة لموسم الخريف

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 11:02 2024 الخميس ,17 تشرين الأول / أكتوبر

سترة كيت ميدلتون الأكثر مبيعاً بعد إطلالتها الأخيرة
  مصر اليوم - سترة كيت ميدلتون الأكثر مبيعاً بعد إطلالتها الأخيرة

GMT 21:03 2024 الخميس ,17 تشرين الأول / أكتوبر

وجهات سياحية مثالية للهروب من صخب الحياة اليومية
  مصر اليوم - وجهات سياحية مثالية للهروب من صخب الحياة اليومية

GMT 20:39 2024 الخميس ,17 تشرين الأول / أكتوبر

طرق دمج لوحات الفن التجريدي بديكور المنزل لخلق جوّ هادئ
  مصر اليوم - طرق دمج لوحات الفن التجريدي بديكور المنزل لخلق جوّ هادئ

GMT 08:11 2024 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

جولة على أهم المتاحف والمعارض الفنية العالمية والعربية

GMT 00:04 2024 الإثنين ,05 آب / أغسطس

الزمالك يتعاقد مع عمر عزب لاعب كرة السلة

GMT 20:17 2020 الإثنين ,17 شباط / فبراير

مؤشر البورصة العراقية يغلق على ارتفاع

GMT 05:06 2019 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرف على المواصفات والعيوب الشخصية لمواليد "برج القوس"

GMT 13:50 2019 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

كيفية اختيار ديكورات أسقف مطابخ منزلية عصرية

GMT 12:34 2019 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

انطلاق فعاليات مؤتمر الإفتاء الخامس بمشاركة علماء 85 دولة

GMT 06:19 2019 الأحد ,07 تموز / يوليو

رسمات أيلاينر مقوس بأسلوب عصري لصيف 2019

GMT 21:06 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

علاء مبارك ينشر مقطع فيديو مؤثر عن والده
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon