توقيت القاهرة المحلي 12:44:45 آخر تحديث
  مصر اليوم -

ماذا بعد رئيسى؟

  مصر اليوم -

ماذا بعد رئيسى

بقلم - عبد اللطيف المناوي

قُضى الأمر، وأُعلن عن وفاة الرئيس الإيرانى إبراهيم رئيسى فى حادث تحطم مروحية على الحدود بين إيران وأذربيجان، وسارعت كثير من الدول بتقديم واجب العزاء، كما هرولت إسرائيل لنفى علاقتها بالحادث، وكأنهم يتحسسون موضع «البطحة» على رأسهم.

رحيل الرئيس الإيرانى، بقدر فاجعته الإنسانية، بقدر فاجعته فى طرح بعض الأسئلة التى قد نحاول طرحها لاستقبال مرحلة ما بعد الرئيس الراحل، خصوصًا مع رحيل وزير خارجيته حسين أمير عبداللهيان، الذى كان يرافقه فى المروحية المحطمة، وهى خسارة كبيرة لطهران، وارتباك ربما متوقع فى السياسة الخارجية للبلد الإقليمى، الذى هو شئنا أم أبينا أحد أهم اللاعبين الأساسيين فى المنطقة.

هل يقلب غياب الرئيس الإيرانى ووزير خارجيته السياسة الإيرانية الخارجية؟. هو سؤال من المهم للغاية طرحه فى هذا الوقت. مرشد الجمهورية الإسلامية، خامنئى، أكد أنه لن يطرأ أى تغيير فى السياسات، إلا أن واقع الظروف يؤكد أن لكل رئيس عقلًا يتعامل به مع الظروف المحيطة. فى عهد رئيسى كان الحدث الأبرز هو الهجوم على الأراضى الإسرائيلية بطائرات مسيرة وصواريخ طويلة المدى، وحتى لو كان الضرر قليلًا، فإن مسألة اتخاذ قرار بالهجوم على الأراضى الإسرائيلية لم يكن طبيعيًّا فيما قبل.

فى فترة رئيسى عُقد الاتفاق النووى، الذى جاء ترامب وألغاه، وتعامل الرئيس الإيرانى الراحل مع الأمرين بنفس الآلية ونفس الطريقة. أذرعه تمددت فى المنطقة أكثر من اللازم، والصراع بات أعنف، لكنه فى النهاية لم يمانع من الصلح مع المملكة العربية السعودية مثلًا، بعد سنوات طويلة من حرب مستعرة فى اليمن كان وقودها إيران عبر الحوثيين، ضد رغبات المملكة فى فرض الشرعية باليمن.

الوضع الداخلى كان تحت السيطرة، ومفهوم أن كثيرًا من العوامل قد تتحكم فى ذلك، ومنها وجود خامنئى نفسه، باعتباره مرشدًا للجمهورية، وباعتباره فى بعض الأحيان حاكمًا فعليًّا للبلاد، إلا أن غياب رئيسى عن المشهد قد يشكل تهديدًا للوضع الداخلى، ولاسيما أن العالم كله يعانى بعض الاضطرابات الاقتصادية.

ليس سهلًا أن تأتى طهران برجل مثل رئيسى، يستطيع الإمساك بزمام أمور عدة بنفس حالة الهدوء وبرود الأعصاب ودراسة المواقف بشكل جيد، حتى فى مسألة الرد على إسرائيل.

تظل المشكلة الحقيقية فيمَن يخلف رئيسى، وهو سؤال تم طرحه حتى قبل الإعلان عن رحيله، ليبرز اسم محمد مخبر، النائب الأول لرئيسى، والذى انتقلت له السلطة وفقًا للدستور، وهو رجل مُقرَّب من المرشد، مثله مثل رئيسى. وربما هذا ما جعل خامنئى يُجزم أن شيئًا لن يتغير.

مخبر رجل ضليع فى مجال الاتصالات والتكنولوجيا، وفى نفس الوقت كان ضمن قوائم استهدفتها أمريكا وأوروبا بالعقوبات، لكن السؤالين الأكثر تعقيدًا هنا هما مَن يخلف المرشد حال رحيله، حيث إن الرئيس الإيرانى الراحل كان أبرز خلفائه، أما السؤال الثانى فهو مَن سيخلف رئيسى إذا ما قرر مخبر عدم خوض الانتخابات

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ماذا بعد رئيسى ماذا بعد رئيسى



GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

GMT 23:01 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

ستارمر والأمن القومي البريطاني

GMT 22:55 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حول الحرب وتغيير الخرائط

إطلالات عملية ومريحة للنجمات في مهرجان الجونة أبرزها ليسرا وهند صبري

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 18:09 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه
  مصر اليوم - بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه

GMT 09:06 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

وزيرا خارجية مصر وأميركا يبحثان هاتفيا الوضع في الشرق الأوسط
  مصر اليوم - وزيرا خارجية مصر وأميركا يبحثان هاتفيا الوضع في الشرق الأوسط

GMT 10:57 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

درّة تكشف تفاصيل دخولها لعالم الإخراج للمرة الأولى
  مصر اليوم - درّة تكشف تفاصيل دخولها لعالم الإخراج للمرة الأولى

GMT 04:39 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

جيش منظم على الإنترنت ضد "تزوير الانتخابات" يدعمه إيلون ماسك
  مصر اليوم - جيش منظم على الإنترنت ضد تزوير الانتخابات يدعمه إيلون ماسك

GMT 09:38 2021 الإثنين ,20 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم الإثنين 20/9/2021 برج الحوت

GMT 00:05 2023 الثلاثاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الأهلي يستقر على التجديد لعمرو السولية

GMT 07:13 2021 الثلاثاء ,20 تموز / يوليو

جزء ثانٍ من فيلم «موسى» في صيف 2022 قيد الدراسة

GMT 13:06 2021 الثلاثاء ,08 حزيران / يونيو

أنشيلوتي يحسم موققه من ضم محمد صلاح إلى ريال مدريد

GMT 09:11 2021 الإثنين ,20 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم الإثنين 20/9/2021 برج الحمل
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon