توقيت القاهرة المحلي 20:54:26 آخر تحديث
  مصر اليوم -

ماذا بعد رئيسى؟

  مصر اليوم -

ماذا بعد رئيسى

بقلم - عبد اللطيف المناوي

قُضى الأمر، وأُعلن عن وفاة الرئيس الإيرانى إبراهيم رئيسى فى حادث تحطم مروحية على الحدود بين إيران وأذربيجان، وسارعت كثير من الدول بتقديم واجب العزاء، كما هرولت إسرائيل لنفى علاقتها بالحادث، وكأنهم يتحسسون موضع «البطحة» على رأسهم.

رحيل الرئيس الإيرانى، بقدر فاجعته الإنسانية، بقدر فاجعته فى طرح بعض الأسئلة التى قد نحاول طرحها لاستقبال مرحلة ما بعد الرئيس الراحل، خصوصًا مع رحيل وزير خارجيته حسين أمير عبداللهيان، الذى كان يرافقه فى المروحية المحطمة، وهى خسارة كبيرة لطهران، وارتباك ربما متوقع فى السياسة الخارجية للبلد الإقليمى، الذى هو شئنا أم أبينا أحد أهم اللاعبين الأساسيين فى المنطقة.

هل يقلب غياب الرئيس الإيرانى ووزير خارجيته السياسة الإيرانية الخارجية؟. هو سؤال من المهم للغاية طرحه فى هذا الوقت. مرشد الجمهورية الإسلامية، خامنئى، أكد أنه لن يطرأ أى تغيير فى السياسات، إلا أن واقع الظروف يؤكد أن لكل رئيس عقلًا يتعامل به مع الظروف المحيطة. فى عهد رئيسى كان الحدث الأبرز هو الهجوم على الأراضى الإسرائيلية بطائرات مسيرة وصواريخ طويلة المدى، وحتى لو كان الضرر قليلًا، فإن مسألة اتخاذ قرار بالهجوم على الأراضى الإسرائيلية لم يكن طبيعيًّا فيما قبل.

فى فترة رئيسى عُقد الاتفاق النووى، الذى جاء ترامب وألغاه، وتعامل الرئيس الإيرانى الراحل مع الأمرين بنفس الآلية ونفس الطريقة. أذرعه تمددت فى المنطقة أكثر من اللازم، والصراع بات أعنف، لكنه فى النهاية لم يمانع من الصلح مع المملكة العربية السعودية مثلًا، بعد سنوات طويلة من حرب مستعرة فى اليمن كان وقودها إيران عبر الحوثيين، ضد رغبات المملكة فى فرض الشرعية باليمن.

الوضع الداخلى كان تحت السيطرة، ومفهوم أن كثيرًا من العوامل قد تتحكم فى ذلك، ومنها وجود خامنئى نفسه، باعتباره مرشدًا للجمهورية، وباعتباره فى بعض الأحيان حاكمًا فعليًّا للبلاد، إلا أن غياب رئيسى عن المشهد قد يشكل تهديدًا للوضع الداخلى، ولاسيما أن العالم كله يعانى بعض الاضطرابات الاقتصادية.

ليس سهلًا أن تأتى طهران برجل مثل رئيسى، يستطيع الإمساك بزمام أمور عدة بنفس حالة الهدوء وبرود الأعصاب ودراسة المواقف بشكل جيد، حتى فى مسألة الرد على إسرائيل.

تظل المشكلة الحقيقية فيمَن يخلف رئيسى، وهو سؤال تم طرحه حتى قبل الإعلان عن رحيله، ليبرز اسم محمد مخبر، النائب الأول لرئيسى، والذى انتقلت له السلطة وفقًا للدستور، وهو رجل مُقرَّب من المرشد، مثله مثل رئيسى. وربما هذا ما جعل خامنئى يُجزم أن شيئًا لن يتغير.

مخبر رجل ضليع فى مجال الاتصالات والتكنولوجيا، وفى نفس الوقت كان ضمن قوائم استهدفتها أمريكا وأوروبا بالعقوبات، لكن السؤالين الأكثر تعقيدًا هنا هما مَن يخلف المرشد حال رحيله، حيث إن الرئيس الإيرانى الراحل كان أبرز خلفائه، أما السؤال الثانى فهو مَن سيخلف رئيسى إذا ما قرر مخبر عدم خوض الانتخابات

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ماذا بعد رئيسى ماذا بعد رئيسى



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

بيلا حديد في إطلالات عصرية وجذّابة بالدينم

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 10:00 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

مندوب مصر في مجلس الأمن نواصل جهودنا لدعم الشعب السوداني
  مصر اليوم - مندوب مصر في مجلس الأمن نواصل جهودنا لدعم الشعب السوداني

GMT 17:46 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

«صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا
  مصر اليوم - «صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا

GMT 22:59 2024 الإثنين ,16 كانون الأول / ديسمبر

نانسي عجرم تهنئ شعب البحرين بالعيد الوطني الـ53

GMT 09:32 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

ليفربول يتواصل مع نجم برشلونة رافينيا لاستبداله بصلاح

GMT 15:39 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

"المركزي المصري" يتيح التحويل اللحظي للمصريين بالخارج

GMT 21:50 2021 السبت ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

الفيديو كليب صورة افتراضية

GMT 18:31 2017 الإثنين ,13 شباط / فبراير

ردّ الجميل للنادي المصري

GMT 09:51 2024 الإثنين ,09 أيلول / سبتمبر

أفكار إطلالات المحجبات من وحي مدونات الموضة

GMT 07:56 2021 الأربعاء ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

رقي الإمارات سرها وسحرها

GMT 08:28 2024 الخميس ,06 حزيران / يونيو

روتين العناية بالبشرة خلال فترة تغيير الطقس

GMT 09:25 2024 الثلاثاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

طريقة عمل تورتة بالشوكولاتة والمكسرات

GMT 09:55 2024 السبت ,14 أيلول / سبتمبر

تعقيدات قواعد المجوهرات في العمل
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon