توقيت القاهرة المحلي 20:11:45 آخر تحديث
  مصر اليوم -

أحمد الشرع «الجولاني سابقًا».. والأسئلة المشروعة

  مصر اليوم -

أحمد الشرع «الجولاني سابقًا» والأسئلة المشروعة

بقلم : عبد اللطيف المناوي

فى تصريحات له، أكد أبومحمد الجولانى، أو أحمد الشرع، زعيم (هيئة تحرير الشام)، أن المعارضة السورية لم تتلقَّ أى دعم دولى فى معركتها ضد نظام الرئيس الأسبق بشار الأسد، مشيرًا فى ذات التصريحات إلى أن المعارضة لم يشجعها أحد على خوض المعركة ضد النظام، ولفت إلى أن كافة الأسلحة التى استخدمتها فى القتال هى تصنيع محلى!. (علامة التعجب من عندى).

الجولانى، كما كتبت فى السابق وكما كتب غيرى، رجل بدأ فى صفوف تنظيمات مسلحة، كان العالم لفترة قريبة يصنفها إرهابية، واستطاع بـ(خفة) تضاهى (خفة يد) السحرة أن يتنقل من تنظيم إلى تنظيم، وأن يتحول من شكل إلى شكل، حتى وصل إلى مكانته الحالية، التى جعلت من بعض الدول والمؤسسات والهيئات العالمية تتعامل معه باعتباره قائد المعارضة السورية.

وقع تصريحات الجولانى بأن ما استخدمته الفصائل فى معركتها ضد النظام هو تصنيع محلى يثير الكثير من الأسئلة، بل يجعلنا نشكك تمامًا فى تلك الرواية، وفى روايات أخرى للجولانى، سواء نُفذت على الأرض، أو يَعِد بتنفيذها فى المستقبل.

التقرير المنشور فى فايننشيال تايمز، منذ أيام، أكد أن (هيئة تحرير الشام) كانت تتفاخر فى معقلها بمحافظة إدلب بامتلاكها قيادة مركزية ووحدات متخصصة سريعة الانتشار، تشمل مشاة ومدفعية وقوات للعمليات الخاصة ودبابات، كما كانت تفتخر بقيامها بتصنيع أسلحة محلية مثل الطائرات المسيرة والصواريخ الموجهة، وهو ما قاله الجولانى.

ويشير التقرير إلى أن هذه القدرات الكبيرة ظهرت فى الفترة الأخيرة، خصوصًا فى غارتها الجريئة عبر شمال سوريا، والتى تركت المراقبين والمتابعين متعجبين من قوة وشراسة العتاد والتسليح.

أحد خبراء مؤسسة واشنطن للأبحاث، وهو آرون زيلين، قال إن تلك الفصائل، وفى مقدمتها هيئة تحرير الشام، تحولت على مدى السنوات الأربع أو الخمس الماضية فقط إلى قوة تشبه الجيش، المصقول بعدة وعتاد، إذ كان الحصول على الأسلحة الأساسية سهلًا نسبيًّا بالنسبة لـ(هيئة تحرير الشام)، بعد أن تم إغراق سوريا بالأسلحة منذ عام ٢٠١١، عندما غمر عدد من الدول، بدعم من الولايات المتحدة، البلاد بالأسلحة للمساعدة فى دعم المتمردين فى الحرب الأهلية ضد الحكومة السورية. إذن هناك مَن دعم تلك القوات بالأسلحة، أو حتى بالمعرفة.

والمدهش أيضًا أن مصادر مطلعة على النشاطات العسكرية الأوكرانية خارج كييف أكدت لصحيفة واشنطن بوست أن أوكرانيا، التى تحارب ضد روسيا، دعمت المعارضة السورية بمسيرات ومساعدات من عملاء استخبارات أوكرانيين سعوا إلى تقويض روسيا وحلفائها فى منطقة الشرق الأوسط!.

ووفق ذات المصادر، فإن أوكرانيا أرسلت نحو ٢٠ خبيرًا فى تشغيل المسيرات، ونحو ١٥٠ مسيرة إلى معقل فصائل المعارضة السورية فى إدلب، قبل ٤ إلى ٥ أسابيع، لمساعدة (هيئة تحرير الشام).

وبالتالى، فإن كلام الجولانى ليس حقيقيًّا، ويثير الكثير من الشكوك حول مصداقيته، التى إن مرت فى مسألة العتاد والأسلحة، فإنها لن تمر فيما هو قادم. كل شىء محل اختبار كبير.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أحمد الشرع «الجولاني سابقًا» والأسئلة المشروعة أحمد الشرع «الجولاني سابقًا» والأسئلة المشروعة



GMT 08:57 2024 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

هل وصلت دمشق متلازمة 1979؟

GMT 08:56 2024 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

جهتا العقل والقلب

GMT 08:55 2024 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

سوريا... ولحظة سقوط الجدار

GMT 08:54 2024 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

مع حسّان ياسين والحُكم الرشيد

GMT 08:53 2024 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

«زوبعة» اجتياح الخرطوم!

GMT 08:52 2024 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

أین توجد مقبرة الملكة نفرتیتي؟

GMT 08:50 2024 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

ليبيا بحكومتين والثالثة في الطريق

GMT 08:49 2024 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

عن الرئيس ورئاسة الجمهورية!

بيلا حديد في إطلالات عصرية وجذّابة بالدينم

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 10:38 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات أنيقة وراقية لكيت ميدلتون باللون الأحمر
  مصر اليوم - إطلالات أنيقة وراقية لكيت ميدلتون باللون الأحمر

GMT 10:34 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

الوجهات السياحية الأكثر زيارة خلال عام 2024
  مصر اليوم - الوجهات السياحية الأكثر زيارة خلال عام 2024

GMT 10:56 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

نصائح للعناية بالأرضيات الباركيه وتلميعها
  مصر اليوم - نصائح للعناية بالأرضيات الباركيه وتلميعها

GMT 19:56 2024 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

الدبيبة يكشف عن مخاوفة من نقل الصراع الدولي إلى ليبيا
  مصر اليوم - الدبيبة يكشف عن مخاوفة من نقل الصراع الدولي إلى ليبيا

GMT 17:32 2024 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

نانسي عجرم تستكمل أغانيها مع الراحل محمد رحيم
  مصر اليوم - نانسي عجرم تستكمل أغانيها مع الراحل محمد رحيم

GMT 09:38 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 09:13 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

GMT 19:37 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

مصر تُخطط لسداد جزء من مستحقات الطاقة المتجددة بالدولار

GMT 07:32 2024 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

محمد صلاح يتصدر التشكيل المثالي في الدوري الإنكليزي

GMT 10:18 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 20:06 2016 الثلاثاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد فيلكس يتمنى تدريب فرق الناشئين في النادي الأهلي

GMT 11:03 2024 الثلاثاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

طريقة عمل الكيك بالبرتقال هشة وناجحة من أول مرة

GMT 23:57 2020 الأربعاء ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

"كاف" يُحدِّد أجمل أهداف آخر جولتين في تصفيات كأس أمم أفريقيا

GMT 18:40 2018 الأربعاء ,28 شباط / فبراير

"اسبانيول" يحطم صخرة الأمل لـ"ريال مدريد" الثلاثاء

GMT 05:02 2018 الإثنين ,08 كانون الثاني / يناير

تعرفي على طرق توظيف "الدهان اللامع" في الديكور

GMT 00:25 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

استغلال الإضاءة لتحديد المساحة يعزز قيمة الديكور

GMT 12:19 2020 الجمعة ,02 تشرين الأول / أكتوبر

كيكة الشيكولاته
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon