توقيت القاهرة المحلي 20:25:03 آخر تحديث
  مصر اليوم -

مجالس المستقبل (1)

  مصر اليوم -

مجالس المستقبل 1

بقلم : عبد اللطيف المناوي

أنتهى من متابعة نشرات الأخبار صباحًا، الأخبار باتت معتادة مع الصواريخ والمسيرات المتبادلة ومعاناة البشر البسطاء، وآخرها ضرب «حارة حريك» فى بيروت.

ثم أحضر الاجتماع السنوى لمجالس المستقبل العالمية الذى تنظمه حكومة دولة الإمارات بالشراكة مع المنتدى الاقتصادى العالمى «دافوس»، فى دبى، على مدار ثلاثة أيام، وبمشاركة أكثر من 500 من المسؤولين الحكوميين والخبراء والمتخصصين والمفكرين ومستشرفى المستقبل، من الحكومات والقطاع الخاص والمؤسسات الأكاديمية والبحثية والمنظمات الدولية، من 80 دولة حول العالم، يشاركون فى 30 مجلسًا تستشرف الفرص المستقبلية فى خمسة مجالات رئيسة، تشمل: التكنولوجيا والذكاء الاصطناعى، والبيئة والمناخ، والحوكمة، والاقتصاد والمالية، والمجتمع.

أشعر بحالة من الأمل، فالمناقشات حول المستقبل تبدو دائمًا مبشرة، فى ظل واقع لا يدعم الأحلام أو الأهداف.

فى الجلسة الافتتاحية، يتحدث محمد القرقاوى وزير شؤون مجلس الوزراء الإماراتى، الرئيس المشارك لاجتماع مجالس المستقبل. يحيى ضيوفه أولًا، ثم يُسقِط عددًا من القناعات الراسخة فى الأذهان حول السياسة والمستقبل. يقول: «على مدى عقود من الزمن اعتقدنا أن السياسة العالمية تعمل وفقًا لمجموعة من المعايير من الممكن التنبؤ بها، ونظام عالمى قائم على التحالفات والمعاهدات والقوة الراسخة، لكن التحالفات لم تعد ثابتة، حتى المؤسسات الدولية التى كنا نعتقد أنها لن تتغير تواجه الآن تحديات غير مسبوقة، والخطوط الفاصلة بين الأصدقاء والأعداء لم تعد واضحة، نحن فى عصر أصبح فيه التنبؤ السياسى شيئًا من الماضى».

يتساءل: «هل فعليًا تقدمت البشرية؟ هل عالم اليوم أصبح إنسانيًا أكثر؟ وهل المجتمعات على مستوى العالم أكثر ترابطًا؟ وماذا عن ثلث العالم الذى يعيش فى ظلام رقمى؟ ماذا عن انعدام الخصوصية؟ وماذا عن استخدام التكنولوجيا فى الحروب؟».

مع كل قناعة يُسقطها القرقاوى فى كلمته تتقاذف الأخبار وتتسارع فى ذهنى. فلا خريطة واضحة للتحالفات بالفعل، ولا أحدًا مهما كان موقعه وحنكته يستطيع أن يتكهن ما ستسفر عنه الأيام المقبلة.

ومع كل تساؤل يطرحه خلال كلمته أتذكر جيدًا شكل المبانى فى غزة، والقطاع الذى انهار تمامًا. أتذكر جيدًا هجوم البيجر وكيف سقط الكثير من القادة بفعل تقدم تكنولوجى استخدم أسوأ استغلال.

يتحدث القرقاوى عن المنظومة المتكاملة لاستشراف المستقبل التى رسخت لها دولة الإمارات، وجعلته محورًا للعمل على مواصلة الابتكار واستدامة التطوير والتحديث، وتعزيز الاستباقية والجاهزية للمستقبل.

ثم أتصفح ما ينوى الاجتماع هذا العام مناقشته. أجد موضوعات مثل مستقبل الذكاء الاصطناعى، ومعالجة مقاومة مضادات الميكروبات، واقتصاد الرعاية، والأمن السيبرانى، والأمن الغذائى والمائى، والميتافيرس، والتنقل ذاتى القيادة، واقتصادات الانتقال العادل، والمستقبل الجيوسياسى، والاستثمار المسؤول، والفضاء، والسياحة المستدامة، ونظافة الهواء، والمخاطر المركّبة، والبيانات العادلة، وتحوّل الطاقة، والحياد المناخى، والأحياء التركيبية، ومستقبل المدن، والحوكمة الرشيدة، ومستقبل النمو، والأمن والطبيعة، والعمل الإنسانى المناخى.

يعود لى الأمل من جديد فى مستقبل أفضل، وأقتنع أنه يجب أن تنتصر الرغبة فى الحياة الأفضل على واقع التدمير والسفك.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مجالس المستقبل 1 مجالس المستقبل 1



GMT 14:24 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان... في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 14:22 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

العدالة مُغَيّبة والتدوير باقِ!

GMT 10:43 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

قرن البولندي العظيم (حلقة 2): اكتئاب ومشاكل

GMT 10:42 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

عودة هوكستين... وعودة الدولة

GMT 10:40 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

عيد عُمان... ومعنى الأعياد الوطنية

GMT 10:38 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

السّمات الدولية لسياسة ترمب

GMT 10:37 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

قمة الرياض: أمن الإقليم مرتكزه حل الدولتين

GMT 10:35 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

«ترمومتر» الوطنية!

إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 04:02 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

أردوغان يؤكد أن الأمم المتحدة عاجزة عن حل الصراعات في العالم
  مصر اليوم - أردوغان يؤكد أن الأمم المتحدة عاجزة عن حل الصراعات في العالم

GMT 12:06 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين رضا توضح أسباب غيابها عن رمضان للعام الثالث
  مصر اليوم - شيرين رضا توضح أسباب غيابها عن رمضان للعام الثالث

GMT 08:28 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريش يدعو مجموعة العشرين لبذل جهود قيادية لإنجاح كوب 29
  مصر اليوم - غوتيريش يدعو مجموعة العشرين لبذل جهود قيادية لإنجاح كوب 29

GMT 09:59 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

نجوى كرم بإطلالات استثنائية وتنسيقات مبهرة في "Arabs Got Talent"

GMT 06:27 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

باريس هيلتون تحتفل بعيد ميلاد ابنتها الأول في حفل فخم

GMT 15:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 07:40 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

بايرن ميونيخ يتعرض لغرامة مالية بسبب الالعاب النارية

GMT 10:02 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 10:09 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 01:58 2018 الأحد ,07 تشرين الأول / أكتوبر

وزير الكهرباء

GMT 19:30 2018 الخميس ,06 كانون الأول / ديسمبر

الفنانة نجلاء بدر تعلن وفاة عمها عبر "فيسبوك"

GMT 18:12 2018 الجمعة ,27 إبريل / نيسان

إغلاق مقاهي روما تحسبًا لشغب جماهير ليفربول

GMT 06:50 2022 السبت ,10 كانون الأول / ديسمبر

تألق البرازيلي برونو سافيو في 9 مباريات مع الأهلي

GMT 12:25 2021 الإثنين ,08 شباط / فبراير

طريقة عمل أرز بالبصل
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon