توقيت القاهرة المحلي 12:44:45 آخر تحديث
  مصر اليوم -

تحدى القراءة العربى

  مصر اليوم -

تحدى القراءة العربى

بقلم - عبد اللطيف المناوي

انطلق مشروع «تحدى القراءة العربى» منذ نحو تسع سنوات، بمبادرة من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبى.

وهو المشروع الذى يمثل خطوة جريئة ومؤثرة فى مواجهة التحديات الثقافية والتعليمية التى تواجه العالم العربى، ويستهدف فى الأساس تعزيز ثقافة القراءة بين الطلاب فى المنطقة، فى وقت تعانى فيه الدول العربية من تراجع واضح فى معدلات القراءة والمعرفة.

إن أهمية المشروع تكمن فى عددٍ من الجوانب التى تتعدى التأثير الثقافى والعلمى فقط، إلى تأثيرات أخرى اجتماعية وجغرافية.

أولًا، من حيث الأهمية الثقافية، فإن «تحدى القراءة العربى» يسعى إلى إعادة الاعتبار لفعل القراءة فى مجتمعنا الذى أصبح يفضل الاستسهال فى الحصول على المعلومات، ويسلك الطرق الأسهل فى البحث والدراسة، خصوصًا فى عالم تسيطر فيه التكنولوجيا ووسائل التواصل الاجتماعى على كل شىء تقريبًا. لذا، أعتبر هذا المشروع حركة مضادة تدعو للعودة إلى الجدية فى البحث، وإلى التعامل مع الكتاب باعتباره مصدرًا أصيلًا للمعرفة والفهم العميق، وتعزيز مستويات التفكير النقدى والإبداعى لدى طلاب المدارس فى كافة ربوع الوطن العربى.

ثانيًا، من حيث القدرة على التغيير والتأثير المجتمعى، حيث أثبت «تحدى القراءة العربى»، خلال دوراته الماضية، فاعليته الملموسة والحقيقية، فقد شارك ملايين الطلاب من مختلف الدول العربية، ما ساهم فى رفع معدلات القراءة وتحسين مهارات التعبير والفهم، ما سيؤدى حتمًا إلى إعداد جيل واعٍ قادر على مواكبة التحديات المجتمعية التى يمر بها كل بلد.

ثالثًا، فيما يخص التغطية الجغرافية، فإن المشروع يمتد ليشمل جميع الدول العربية دون استثناء، وهذا الانتشار الواسع يعكس حرص القائمين عليه لتحقيق أكبر تأثير ممكن، عن طريق الوصول إلى مختلف الفئات العمرية والمجتمعية، ما يجعل كل متسابق يسعى إلى رفع اسم بلاده عاليًا، من خلال التنافس بينه وبين زميله فى دولة أخرى، إلا أنه فى النهاية يجتمع الجميع تحت سقف واحد وهو المعرفة العربية الشاملة.

أخيرًا، أؤكد أن مشروع «تحدى القراءة العربى»، الذى سيقام حفله السنوى الخاص بالطلاب المصريين فى القاهرة خلال أيام، هو مشروع ضد السائد وضد الاستسهال، فى زمن ينتشر فيه المحتوى الرقمى السطحى والسريع.

إنه دعوة إلى العودة للأصول وإعادة اكتشاف قوة الكتاب. إنه تحدٍ حقيقى للأفراد والمؤسسات على حد سواء، لتحقيق تغيير إيجابى ومستدام فى المجتمع. إنه مبادرة رائدة تعكس رؤية لمستقبل أفضل للعالم العربى، تقوم على المعرفة والثقافة كأدوات رئيسية للتغيير والتنمية فى المستقبل، واسمحوا لى فى النهاية أن أستعير مقولة الشيخ محمد بن راشد التى هى عنوان المشروع: «إن أول كتاب يمسكه الطلاب، يكتب أول سطر فى مستقبلهم».

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تحدى القراءة العربى تحدى القراءة العربى



GMT 07:07 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

«الحياة الأبدية» لمقاتلي روسيا

GMT 07:02 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

ترمب... السنجاب المحارب!

GMT 07:00 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الأولوية الإسرائيلية في الحرب على لبنان

GMT 06:58 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

تثمين العقلانية السعودية

GMT 06:56 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

من ينتخب الرئيس... الشعب أم «المجمع الانتخابي»؟

GMT 06:54 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

«أرامكو» وتحوّل الطاقة

GMT 06:52 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

بريطانيا: المحافظون يسجلون هدفاً رابعاً ضد «العمال»

GMT 06:50 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

اليوم التالي في واشنطن استمرارية أم انعطافة؟

إطلالات عملية ومريحة للنجمات في مهرجان الجونة أبرزها ليسرا وهند صبري

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 18:09 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه
  مصر اليوم - بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه

GMT 09:06 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

وزيرا خارجية مصر وأميركا يبحثان هاتفيا الوضع في الشرق الأوسط
  مصر اليوم - وزيرا خارجية مصر وأميركا يبحثان هاتفيا الوضع في الشرق الأوسط

GMT 10:57 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

درّة تكشف تفاصيل دخولها لعالم الإخراج للمرة الأولى
  مصر اليوم - درّة تكشف تفاصيل دخولها لعالم الإخراج للمرة الأولى

GMT 04:39 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

جيش منظم على الإنترنت ضد "تزوير الانتخابات" يدعمه إيلون ماسك
  مصر اليوم - جيش منظم على الإنترنت ضد تزوير الانتخابات يدعمه إيلون ماسك

GMT 09:38 2021 الإثنين ,20 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم الإثنين 20/9/2021 برج الحوت

GMT 00:05 2023 الثلاثاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الأهلي يستقر على التجديد لعمرو السولية

GMT 07:13 2021 الثلاثاء ,20 تموز / يوليو

جزء ثانٍ من فيلم «موسى» في صيف 2022 قيد الدراسة

GMT 13:06 2021 الثلاثاء ,08 حزيران / يونيو

أنشيلوتي يحسم موققه من ضم محمد صلاح إلى ريال مدريد

GMT 09:11 2021 الإثنين ,20 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم الإثنين 20/9/2021 برج الحمل
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon