توقيت القاهرة المحلي 18:13:11 آخر تحديث
  مصر اليوم -

هل تمانع أميركا عملية في رفح؟

  مصر اليوم -

هل تمانع أميركا عملية في رفح

بقلم - عبد اللطيف المناوي

هل تمانع أمريكا قيام إسرائيل بعملية عسكرية فى رفح؟. الإجابة البسيطة المباشرة أن الرهان على الموقف الأمريكى بمنع عملية فى رفح هو رهان فى غير محله. الرفض الأمريكى يرفض عملية غير مدروسة بدقة، ولكنه ليس رفضًا مطلقًا للعملية. رغم التصريحات المنسوبة للمسؤولين الأمريكيين رفيعى المستوى حتى أعلاها، والتى تفيد بمعارضة أمريكا، فإن هناك استطرادًا واضحًا أحيانًا، خفيض الصوت أحيانًا أخرى، مثل الاستثناءات التى تُكتب فى العقود بخط صغير لا يُقرأ، لكنه ملزم. هذا الاستطراد يقول: «الولايات المتحدة لن تدعم مثل هذه العملية العسكرية دون تخطيط لأنها تتعلق بأكثر من مليون شخص لجأوا هناك، وكذلك دون النظر فى آثارها على المساعدات الإنسانية والمغادرة الآمنة للمواطنين الأجانب»، كما نُسب عدة مرات إلى رفيعى المستوى.

إذن موقف الإدارة الأمريكية واضح فى أكثر من مناسبة خلال الشهور الأخيرة بأنها ترفض شن عملية عسكرية فى رفح من دون تقديم بديل أو جهة يلجأ إليها النازحون لأن مثل هذه العملية بدون ذلك ستتحول إلى كارثة إنسانية دموية يدفع ثمنها الفلسطينيون كالعادة.

إسرائيل، خلال حربها المدمرة ضد قطاع غزة، أجبرت الفلسطينيين على النزوح من الشمال إلى رفح، واليوم تخطط ونتنياهو يخطط لاجتياح ويصر عليه، يبدو أنه سيقوم بعملية تجريبية ليقنع حلفاءه بأنه قادر على القيام بعملية فى رفح مع استيفاء الشروط. ويمكن اعتبار التحرك الإسرائيلى الأخير، أمس، بطلب إخلاء شرق رفح، واعتبارها منطقة عمليات وما يبدو من مقدمات أن هناك نية لعملية فى هذه المنطقة هى أشبه بما يُطلق عليه «pilot project»، أى عملية تجريبية محدودة يمكن تعميمها فى مراحل تالية. ما نراه الآن هو أن الفلسطينيين قد بدأوا بالفعل فى إخلاء المنطقة الشرقية من رفح تنفيذًا لتعليمات الجيش الإسرائيلى، عبر المنشورات والرسائل النصية، بالتوجه إلى المناطق التى أشار إليها الجيش الإسرائيلى، ولا يملك إنسان أن يلوم الباحثين عن النجاة بأرواحهم وأرواح أهلهم.

المتوقع أن تقوم إسرائيل بعملية محكمة فى هذه المنطقة لتقنع أمريكا بقدرتها على التحكم فى عملية أوسع مع إصابات محكومة بين المدنيين. مثل هذه العملية ستكون أحد عناصر الضغط فى مفاوضات الهدنة المتعثرة بين التحقيق والانهيار، وأيضًا تلبى الهدف الإسرائيلى بالاستمرار فى محاولة القضاء على حماس، وتكسير قدراتها الباقية فى رفح. وهو هدف ليس عليه اختلاف كبير بين إسرائيل وحلفائها. الملاحظ مؤخرًا أن إسرائيل قد استخدمت اقتحام رفح كموقف تفاوضى مؤخرًا، بحيث وضعته على طاولة المفاوضات باعتبار أن وقفها للعملية هو أحد عناصر التفاوض مقابل الإفراج عن الأسرى لدى حماس والجماعات الأخرى. وفيما يبدو فإن الهجوم الأخير على كرم أبوسالم، إضافة إلى المماطلة والتشدد بين الأطراف، قد تسببت فى إيقاف المفاوضات، وأيضًا دفعت إسرائيل إلى التعجيل بالبدء فى جزء من العملية، التى تحققت لها مجموعة من النتائج: الضغط فى المفاوضات، تطمين أمريكا بقدرتها على التحكم فى إصابات المدنيين بتخفيضها، إطالة عمر نتنياهو.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هل تمانع أميركا عملية في رفح هل تمانع أميركا عملية في رفح



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

بيلا حديد في إطلالات عصرية وجذّابة بالدينم

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 10:00 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

مندوب مصر في مجلس الأمن نواصل جهودنا لدعم الشعب السوداني
  مصر اليوم - مندوب مصر في مجلس الأمن نواصل جهودنا لدعم الشعب السوداني

GMT 17:46 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

«صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا
  مصر اليوم - «صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا

GMT 09:43 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

GMT 05:12 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

تصريح عاجل من بلينكن بشأن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة

GMT 16:22 2018 الثلاثاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

جماهير تطلب فتح المدرج الشرقي في مواجهة بوركينا

GMT 11:58 2024 الخميس ,06 حزيران / يونيو

أفضل فساتين الخطوبة للمحجبات

GMT 00:10 2019 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 5 درجات يضرب ألاسكا الأميركية

GMT 08:42 2019 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

وزير شئون «النواب» يناقش تطورات مجال حقوق الانسان في مصر

GMT 12:54 2019 الأربعاء ,04 أيلول / سبتمبر

الفنانة يارا تفاجئ جمهورها علي تطبيق "سناب شات

GMT 03:31 2019 السبت ,29 حزيران / يونيو

فيل يبتكر طريقة ذكية ليتناول طعامه من فوق شجرة

GMT 13:03 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

فولكس فاجن تكشف عن أسعار أيقونتها Passat موديل 2020

GMT 17:41 2019 الإثنين ,28 كانون الثاني / يناير

الفنانة مريم حسن تتعاقد على بطولة مسلسل "أبو جبل"

GMT 23:17 2019 السبت ,19 كانون الثاني / يناير

دورة تحكيم في جمباز الأيروبيك بالاتحاد الدولي للجمباز

GMT 16:26 2019 الثلاثاء ,15 كانون الثاني / يناير

دراسة تؤكّد أن الهاتف المحمول أقذر بـ7 أضعاف من مقعد المرحاض

GMT 04:58 2018 الأحد ,23 كانون الأول / ديسمبر

هنا الزاهد تستعد لأول مسلسل مع خطيبها الفنان أحمد فهمي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon