توقيت القاهرة المحلي 12:44:45 آخر تحديث
  مصر اليوم -

مهلة جانتس

  مصر اليوم -

مهلة جانتس

بقلم - عبد اللطيف المناوي

واهمٌ من لا يعتقد أن إسرائيل تغلى من الداخل بسبب سياسات رئيس وزرائها، بنيامين نتنياهو. وربما يكون الانقسام فى القيادة الإسرائيلية هذه المرة أكثر وضوحا وتأثيرا من مرات سابقة.

ففى خضم حرب الإبادة والتهجير التى تشنها آلة نتنياهو العسكرية ضد سكان قطاع غزة، وراء ستار شعار «القضاء على حماس»، وكذلك خروج حركات احتجاجية داخلية عليه وعلى حكومته، أثار جانتس وزير الدفاع الإسرائيلى السابق وعضو مجلس الحرب الحالى مطالبته حكومة نتنياهو بستة مطالب يجب تلبيتها قبل 8 يونيو لضمان استمرار حزبه المسمى بـ(الصمود) فى الائتلاف الحكومى.

هذه المطالب تشمل إعادة الرهائن الإسرائيليين، القضاء على حركة حماس، نزع السلاح من غزة، إقامة إدارة مدنية أوروبية أمريكية فلسطينية للقطاع، تطبيع العلاقات مع السعودية، وتجنيد طلاب المعاهد الدينية لضمان قوة الجيش!.

أما رئيس الوزراء الإسرائيلى نتنياهو فقد رفض شروط ومهلة بينى جانتس، ما يعكس أزمة سياسية داخلية تعيق الوصول إلى رؤية موحدة للحكومة الإسرائيلية، وبالتالى مزيدا من الانقسام.

فقد صرح نتنياهو بأن جانتس اختار وضع شروطه وسط الحرب، واصفًا هذه الشروط بأنها «تلاعب بالكلمات». كما أشار نتنياهو إلى رفضه التام لقيام دولة فلسطينية كجزء من صفقة التطبيع المنتظرة مع الرياض.

نتنياهو تحدى جانتس بالإجابة على ثلاثة أسئلة مصيرية: هل هو مستعد لإتمام العملية العسكرية فى رفح للقضاء على حماس؟، هل يعارض الحكم المدنى للسلطة فى غزة حتى دون الرئيس محمود عباس؟، وهل يقبل بدولة فلسطينية فى الضفة وقطاع غزة كجزء من عملية التطبيع؟.

من هذه الأسئلة يبدو أن نتنياهو واضح فى رؤيته المعلنة، وهى القضاء على حماس، والتى يضاف إليها رفضه دخول السلطة الفلسطينية إلى غزة تحت أى مسمى، وبالتالى فإن رؤيته لما يسمى بـ«اليوم التالى» قد أعلنت، هو أيضا أكد من وحى تلك الأسئلة معارضته لإقامة دولة فلسطينية، هو يرى فقط أن حكومة الطوارئ الحالية هى السبيل لتحقيق أهدافه.

الخلاصة، فى هذه المرحلة تبدو الخلافات بين نتنياهو وجانتس أكثر تعقيدًا مما هى فى العلن، وتعكس بشكل واضح تعامل وجهة نظر إسرائيلية ووجهة نظر أخرى أكثر تطرفا بخصوص غزة، ومستقبلها. المهلة التى حددها جانتس ورفض نتنياهو يزيد من الانقسام، لكنه يوضح كيف يتعامل المسؤولون الإسرائيليون مع الحدث، يبقى لدينا أمل فى الشارع الذى ربما يضغط على سلطته لإنهاء حرب زادت من سمعة إسرائيل سوءًا.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مهلة جانتس مهلة جانتس



GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

GMT 23:01 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

ستارمر والأمن القومي البريطاني

GMT 22:55 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حول الحرب وتغيير الخرائط

إطلالات عملية ومريحة للنجمات في مهرجان الجونة أبرزها ليسرا وهند صبري

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 18:09 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه
  مصر اليوم - بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه

GMT 09:06 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

وزيرا خارجية مصر وأميركا يبحثان هاتفيا الوضع في الشرق الأوسط
  مصر اليوم - وزيرا خارجية مصر وأميركا يبحثان هاتفيا الوضع في الشرق الأوسط

GMT 10:57 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

درّة تكشف تفاصيل دخولها لعالم الإخراج للمرة الأولى
  مصر اليوم - درّة تكشف تفاصيل دخولها لعالم الإخراج للمرة الأولى

GMT 04:39 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

جيش منظم على الإنترنت ضد "تزوير الانتخابات" يدعمه إيلون ماسك
  مصر اليوم - جيش منظم على الإنترنت ضد تزوير الانتخابات يدعمه إيلون ماسك

GMT 09:38 2021 الإثنين ,20 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم الإثنين 20/9/2021 برج الحوت

GMT 00:05 2023 الثلاثاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الأهلي يستقر على التجديد لعمرو السولية

GMT 07:13 2021 الثلاثاء ,20 تموز / يوليو

جزء ثانٍ من فيلم «موسى» في صيف 2022 قيد الدراسة

GMT 13:06 2021 الثلاثاء ,08 حزيران / يونيو

أنشيلوتي يحسم موققه من ضم محمد صلاح إلى ريال مدريد

GMT 09:11 2021 الإثنين ,20 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم الإثنين 20/9/2021 برج الحمل
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon