توقيت القاهرة المحلي 08:45:34 آخر تحديث
  مصر اليوم -

شفافية المواقف حول الجامعة العربية

  مصر اليوم -

شفافية المواقف حول الجامعة العربية

بقلم :عبد اللطيف المناوي

وافق وزراء الخارجية العرب، أمس، على التجديد للأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبوالغيط، لفترة جديدة. الوزراء قرروا بالإجماع الموافقة على طلب مصر التجديد.

جاءت هذه الموافقة فى الوقت الذى شهدت فيه الأيام السابقة نقاشات وصلت إلى حد اللغط أحيانًا حول الجامعة العربية وجدواها، بل وصل الأمر إلى الحديث بلمزٍ واضح حول مصروفاتها ومخصصات الأمين العام الحالى والسابقين، وكبار الموظفين، والأساليب المتبعة فى آليات التوظيف. وامتد الحديث إلى التساؤل عن الالتزام بأن يكون الأمين العام من بلد المقر.

بدأ هذا الجدل مع تصريحات لمسؤول عربى رفيع تحدث فيه عن دور السفيرة الأمريكية فى تنصيب محمد مرسى رئيسًا فى انتخابات 2012، ثم الحديث عن أنياب الجامعة العربية وملايين الأمين العام. وسبحت معه فى ذات الاتجاه أصوات أخرى تؤيد وجهة نظره وتؤكد مخصصات الملايين والراتب الذى يصل إلى سبعين ألف دولار. وهى أمور جميعًا لم يكن مناسبًا طرحها الآن، من وجهة نظرى، مع الوضع الحرِج الذى تمر به المنطقة العربية، التى ليست فى حاجة إلى نقطة خلافية جديدة.

أيضًا، كان لافتًا ما تسرب عن ملاحظات تم توزيعها من إحدى الدول العربية الكبيرة والفاعلة تربط تسديد ميزانيتها السنوية فى الجامعة العربية بإجراء إصلاحات مالية وإدارية أساسية، أولها تخفيض مستحقات مالية للأمين العام، ومراجعة سياسة التوظيف غير الدائم. توقيت الملاحظات ومضمونها إشارة إلى أن تمرير إعادة ترشيح أبوالغيط لفترة ثانية يأتى خاليًا من الدعم.

قرار الدول بالموافقة على الطلب المصرى ببقاء أبوالغيط فى منصبه جاء بمنطق الضرورة، وذلك إدراكًا لأن طرح مرشح آخر من دولة أخرى وضمان التوافق عليه لن يكون أمرًا سهلًا.

مع التحفظ على الضجة التى أثيرت، ليس تحفظًا على كل مضمونها، ولكن التوقيت والدوافع هما سبب التحفظ. فإن موضوع الجامعة العربية هو موضوع شديد الأهمية، ويجب التعامل معه بجدية وأسلوب علمى. هناك ضرورة لإحداث تغيير فى أداء الجامعة. هناك تراجع واضح فى وجود ودور الجامعة المتوقع منها. وبالتالى إذا كانت هناك إيجابية فيما ثار من جدل، فهى أهمية فتح الملف والنقاش حوله.

وبعد أن أهنئ السيد أحمد أبوالغيط بالتجديد له، فإننى أدعوه إلى إطلاق برنامج إصلاحى يعلن عنه ويضع حدوده وأهدافه بواقعية شديدة وشفافية كاملة، بحيث تتحمل كل الأطراف مسؤوليتها. المقارنة بين جامعة الدول العربية والاتحاد الأوروبى- وهذا يحدث أحيانًا- فيه قدر كبير من التطرف والأوهام.. الواقع مختلف والأنظمة مختلفة. والأكيد العقليات والأهداف والنوايا والالتزام، كل هذا مختلف.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

شفافية المواقف حول الجامعة العربية شفافية المواقف حول الجامعة العربية



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

بيلا حديد في إطلالات عصرية وجذّابة بالدينم

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 19:56 2024 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

الدبيبة يكشف عن مخاوفة من نقل الصراع الدولي إلى ليبيا
  مصر اليوم - الدبيبة يكشف عن مخاوفة من نقل الصراع الدولي إلى ليبيا

GMT 06:53 2024 الثلاثاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

اعتماد قواعد تسجيل الدراسات العليا في الجامعات المصرية

GMT 17:35 2018 الإثنين ,12 شباط / فبراير

شركة "فيات" تشكف عن سيارة عائلية مميزة في 2018

GMT 05:46 2018 الجمعة ,09 شباط / فبراير

غوميز تكشف أنّها ستضع صحتها ضمن أولوياتها

GMT 12:40 2018 الخميس ,25 كانون الثاني / يناير

طوني ورد يكشف عن أزياء راقية للمناسبات الصيفية

GMT 06:40 2018 السبت ,20 كانون الثاني / يناير

المصري يستضيف بتروجت في مواجهة قوية في الدوري

GMT 00:51 2018 الإثنين ,15 كانون الثاني / يناير

مروة ناجي تدعم الطفلة أشرقت في "ذا فويس كيدز"

GMT 18:51 2017 الأحد ,15 تشرين الأول / أكتوبر

نهاية اليوم الأول لفتح باب الترشيح داخل النادي الأهلي

GMT 06:32 2017 الخميس ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

كارداشيان" بإطلالة جريئة خلال حضورها حفلة "الهالوين"

GMT 08:35 2017 الثلاثاء ,04 إبريل / نيسان

أن بعض الظن إثم
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon