توقيت القاهرة المحلي 00:09:26 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الصحفى الأستاذ مكرم؟

  مصر اليوم -

الصحفى الأستاذ مكرم

بقلم - عبد اللطيف المناوي

لا شك عندى فى أن الأستاذ مكرم محمد أحمد هو أحد أهم رموز مهنة الصحافة فى مصر عبر تاريخها، ولا شك أيضاً فى أنه يستحق أن نسبق اسمه بكلمة الأستاذ، فهذا هو حقه الطبيعى والمهنى.

لا أستغرب يوماً إذا وجدت الأستاذ مكرم فى أى مكان يحمل أوراقا وقلما، يتابع ما يحدث، ليكتب ما يحدث، بطبيعة الصحفى الذى لم يتركه يوماً.

الأستاذ مكرم، وعلى المستوى الشخصى، يمتلك رؤية واضحة لمشكلات الصحافة فى مصر، كذلك يمتلك رؤية للحلول التى يمكن العمل من خلالها، وقد تكون الأمور أفضل كثيراً لو استمع الآخرون إلى رؤيته كأحد أهم شيوخ الصحافة فيما يطرح من آراء، على أساس ما يمتلكه من خبرة واسعة فى هذا المجال.

هذه شهادة فى الأساس للأستاذ مكرم، نقولها قبل أن نتساءل منتقدين ذلك القرار الذى صدر منه بوقف النشر حول قضية مستشفى ٥٧٣٥٧ لحين انتهاء اللجنة الوزارية من التحقيقات التى تجريها حالياً وإعلان نتائجها، ومطالبة جميع الأطراف بالتوقف عن الكتابة فى الموضوع ووقف بث البرامج المرئية والمسموعة التى تتناوله.

فى هذه المسألة، أعتقد أن الأستاذ مكرم قد خاصم مواقفه الثابتة. خاصم قناعته المهنية. خاصمها كصحفى مازال يمارس عمله حتى الآن.

أعتقد كذلك أنه تجاوز باتخاذ قرارات ليست من حق المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، وإذا كانت من حقه، فهى مسألة تحتاج إلى إعادة نظر، لتناقضها مع حقوق أصيلة لجهات قضائية، بل الأكثر دهشة أنه هدد من لم يلتزم بقرار المجلس باتخاذ الإجراءات القانونية.

لقد طرح المؤلف والكاتب الكبير وحيد حامد وغيره عدداً من الأسئلة، وانتظر الإجابات، فى حين أتى الطرف الآخر؛ إدارة مستشفى ٥٧٣٥٧ وآخرون، بردود مختلفة، حتى تحركت الحكومة، متمثلة فى وزارة التضامن والدكتورة غادة والى، لتشكل لجنة قضائية موسعة لفحص أعمال المستشفى الذى يعالج سرطان الأطفال، وأوجه الانتقادات المختلفة المتعلقة بإدارته، حيث يترأسها قاضٍ جليل، وتضم ممثلين عن الجهاز المركزى للمحاسبات وهيئة الرقابة الإدارية وأساتذة متخصصين فى أورام الأطفال وعددا من الشخصيات الموثوق فيها.

إن الحق الطبيعى للبشر أن يكون هناك حوار حول القضايا الخلافية، طالما أن هناك قواعد وقوانين تنظم هذا الخلاف، وتنظم النشر فيه.

إن الحق الطبيعى للمصريين أن يعرفوا أكثر حول قضية تهم مستقبل أطفال الكثيرين منهم، وبالتالى أتصور أو أتمنى أن يعيد الأستاذ مكرم الأمور إلى وضعها الطبيعى، وأن ينتصر إلى الصحفى الذى بداخله.

نقلا عن المصري اليوم القاهرية

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الصحفى الأستاذ مكرم الصحفى الأستاذ مكرم



GMT 20:22 2023 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

مليونية ضد التهجير

GMT 03:11 2023 الأربعاء ,21 حزيران / يونيو

الخالدون أم العظماء

GMT 04:43 2023 الإثنين ,19 حزيران / يونيو

كل سنة وأنت طيب يا بابا

GMT 04:15 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

الزعامة والعقاب... في وستمنستر

GMT 03:32 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

حدوتة مصرية فى «جدة»

بيلا حديد في إطلالات عصرية وجذّابة بالدينم

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 19:56 2024 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

الدبيبة يكشف عن مخاوفة من نقل الصراع الدولي إلى ليبيا
  مصر اليوم - الدبيبة يكشف عن مخاوفة من نقل الصراع الدولي إلى ليبيا

GMT 00:01 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

الرئيس السيسي يؤكد دعم مصر لكل مؤسسات الدولة اللبنانية
  مصر اليوم - الرئيس السيسي يؤكد دعم مصر لكل مؤسسات الدولة اللبنانية

GMT 06:53 2024 الثلاثاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

اعتماد قواعد تسجيل الدراسات العليا في الجامعات المصرية

GMT 17:35 2018 الإثنين ,12 شباط / فبراير

شركة "فيات" تشكف عن سيارة عائلية مميزة في 2018

GMT 05:46 2018 الجمعة ,09 شباط / فبراير

غوميز تكشف أنّها ستضع صحتها ضمن أولوياتها

GMT 12:40 2018 الخميس ,25 كانون الثاني / يناير

طوني ورد يكشف عن أزياء راقية للمناسبات الصيفية

GMT 06:40 2018 السبت ,20 كانون الثاني / يناير

المصري يستضيف بتروجت في مواجهة قوية في الدوري

GMT 00:51 2018 الإثنين ,15 كانون الثاني / يناير

مروة ناجي تدعم الطفلة أشرقت في "ذا فويس كيدز"

GMT 18:51 2017 الأحد ,15 تشرين الأول / أكتوبر

نهاية اليوم الأول لفتح باب الترشيح داخل النادي الأهلي

GMT 06:32 2017 الخميس ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

كارداشيان" بإطلالة جريئة خلال حضورها حفلة "الهالوين"

GMT 08:35 2017 الثلاثاء ,04 إبريل / نيسان

أن بعض الظن إثم

GMT 10:24 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر

GMT 23:28 2021 الأحد ,26 كانون الأول / ديسمبر

مصطفى الفقي يعلن أن مصر ستشهد العديد من المبادرات في 2022
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon