توقيت القاهرة المحلي 17:42:18 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الصحفى الأستاذ مكرم؟

  مصر اليوم -

الصحفى الأستاذ مكرم

بقلم - عبد اللطيف المناوي

لا شك عندى فى أن الأستاذ مكرم محمد أحمد هو أحد أهم رموز مهنة الصحافة فى مصر عبر تاريخها، ولا شك أيضاً فى أنه يستحق أن نسبق اسمه بكلمة الأستاذ، فهذا هو حقه الطبيعى والمهنى.

لا أستغرب يوماً إذا وجدت الأستاذ مكرم فى أى مكان يحمل أوراقا وقلما، يتابع ما يحدث، ليكتب ما يحدث، بطبيعة الصحفى الذى لم يتركه يوماً.

الأستاذ مكرم، وعلى المستوى الشخصى، يمتلك رؤية واضحة لمشكلات الصحافة فى مصر، كذلك يمتلك رؤية للحلول التى يمكن العمل من خلالها، وقد تكون الأمور أفضل كثيراً لو استمع الآخرون إلى رؤيته كأحد أهم شيوخ الصحافة فيما يطرح من آراء، على أساس ما يمتلكه من خبرة واسعة فى هذا المجال.

هذه شهادة فى الأساس للأستاذ مكرم، نقولها قبل أن نتساءل منتقدين ذلك القرار الذى صدر منه بوقف النشر حول قضية مستشفى ٥٧٣٥٧ لحين انتهاء اللجنة الوزارية من التحقيقات التى تجريها حالياً وإعلان نتائجها، ومطالبة جميع الأطراف بالتوقف عن الكتابة فى الموضوع ووقف بث البرامج المرئية والمسموعة التى تتناوله.

فى هذه المسألة، أعتقد أن الأستاذ مكرم قد خاصم مواقفه الثابتة. خاصم قناعته المهنية. خاصمها كصحفى مازال يمارس عمله حتى الآن.

أعتقد كذلك أنه تجاوز باتخاذ قرارات ليست من حق المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، وإذا كانت من حقه، فهى مسألة تحتاج إلى إعادة نظر، لتناقضها مع حقوق أصيلة لجهات قضائية، بل الأكثر دهشة أنه هدد من لم يلتزم بقرار المجلس باتخاذ الإجراءات القانونية.

لقد طرح المؤلف والكاتب الكبير وحيد حامد وغيره عدداً من الأسئلة، وانتظر الإجابات، فى حين أتى الطرف الآخر؛ إدارة مستشفى ٥٧٣٥٧ وآخرون، بردود مختلفة، حتى تحركت الحكومة، متمثلة فى وزارة التضامن والدكتورة غادة والى، لتشكل لجنة قضائية موسعة لفحص أعمال المستشفى الذى يعالج سرطان الأطفال، وأوجه الانتقادات المختلفة المتعلقة بإدارته، حيث يترأسها قاضٍ جليل، وتضم ممثلين عن الجهاز المركزى للمحاسبات وهيئة الرقابة الإدارية وأساتذة متخصصين فى أورام الأطفال وعددا من الشخصيات الموثوق فيها.

إن الحق الطبيعى للبشر أن يكون هناك حوار حول القضايا الخلافية، طالما أن هناك قواعد وقوانين تنظم هذا الخلاف، وتنظم النشر فيه.

إن الحق الطبيعى للمصريين أن يعرفوا أكثر حول قضية تهم مستقبل أطفال الكثيرين منهم، وبالتالى أتصور أو أتمنى أن يعيد الأستاذ مكرم الأمور إلى وضعها الطبيعى، وأن ينتصر إلى الصحفى الذى بداخله.

نقلا عن المصري اليوم القاهرية

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الصحفى الأستاذ مكرم الصحفى الأستاذ مكرم



GMT 20:22 2023 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

مليونية ضد التهجير

GMT 03:11 2023 الأربعاء ,21 حزيران / يونيو

الخالدون أم العظماء

GMT 04:43 2023 الإثنين ,19 حزيران / يونيو

كل سنة وأنت طيب يا بابا

GMT 04:15 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

الزعامة والعقاب... في وستمنستر

GMT 03:32 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

حدوتة مصرية فى «جدة»

إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 04:02 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

أردوغان يؤكد أن الأمم المتحدة عاجزة عن حل الصراعات في العالم
  مصر اليوم - أردوغان يؤكد أن الأمم المتحدة عاجزة عن حل الصراعات في العالم

GMT 12:06 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين رضا توضح أسباب غيابها عن رمضان للعام الثالث
  مصر اليوم - شيرين رضا توضح أسباب غيابها عن رمضان للعام الثالث

GMT 08:28 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريش يدعو مجموعة العشرين لبذل جهود قيادية لإنجاح كوب 29
  مصر اليوم - غوتيريش يدعو مجموعة العشرين لبذل جهود قيادية لإنجاح كوب 29

GMT 07:51 2020 الأحد ,27 كانون الأول / ديسمبر

حفل اللاعب البرازيلي نيمار يثير الجدل في البرازيل

GMT 12:05 2020 الجمعة ,09 تشرين الأول / أكتوبر

مكافآت خاصة للاعبي أسوان عقب البقاء في الدورى الممتاز

GMT 14:23 2021 الإثنين ,06 أيلول / سبتمبر

تباطؤ التضخم السنوي في تونس إلى 6.2 % خلال أغسطس

GMT 21:51 2021 الإثنين ,14 حزيران / يونيو

غياب أحمد فتحي عن قائمة بيراميدز أمام سموحة

GMT 06:17 2021 الإثنين ,05 إبريل / نيسان

تعرف على أجمل الأماكن السياحية في جزر السيشل

GMT 17:45 2021 الخميس ,25 آذار/ مارس

جي ام سي تطرح تيرين فيس ليفت 2022

GMT 17:26 2021 الأحد ,28 شباط / فبراير

العنف الاسري ارهاب بحق الامان الاجتماعي

GMT 15:03 2021 الأحد ,24 كانون الثاني / يناير

مدرب يؤكد بيراميدز للاعبين أن مواجهة الأهلي حياة أو موت

GMT 12:14 2021 الخميس ,14 كانون الثاني / يناير

الرئيس المصري السيسي يصدر 3 قرارات جمهورية جديدة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon