توقيت القاهرة المحلي 17:42:37 آخر تحديث
  مصر اليوم -

لماذا يخشى العالم عودة ترامب؟ (٣)

  مصر اليوم -

لماذا يخشى العالم عودة ترامب ٣

بقلم - عبد اللطيف المناوي

خلال فترة رئاسته، تراجعت إدارة ترامب عن العديد من القوانين البيئية وانسحبت من الاتفاقيات الدولية المتعلقة بالمناخ. أعطى ترامب الأولوية لمصالح صناعة الوقود الأحفورى على حساب الاستدامة البيئية، مما أثار قلق المجتمع الدولى بشأن التقدم المحرز فى مكافحة تغير المناخ.

كان انسحاب الولايات المتحدة من اتفاقية باريس للمناخ من بين أكثر القرارات المثيرة للجدل. هذا القرار عكس نهج ترامب فى تقليل دور الحكومة الفيدرالية فى تنظيم الصناعات البيئية وتخفيف القيود على الشركات العاملة فى قطاع الطاقة التقليدية. أبدى المجتمع الدولى قلقه من أن يؤدى هذا القرار إلى تقويض الجهود العالمية الرامية إلى الحد من الانبعاثات الكربونية وتحقيق أهداف الاستدامة البيئية. كما أن السياسات البيئية لإدارة ترامب أثرت سلبًا على حماية الأراضى العامة والمياه النظيفة. فقد تراجعت الإدارة عن العديد من القوانين التى كانت تهدف إلى حماية الموارد الطبيعية، مما أثار استياء جماعات البيئة والنشطاء الذين رأوا فى هذه الخطوات تهديدًا للتنوع البيولوجى والصحة العامة.

فى انتخابات 2016، لم تتمكن الاستطلاعات من التقاط الدعم الحقيقى لترامب بسبب ما يُعرف بـ«تصويت ترامب الصامت»، حيث احتفظ العديد من أنصاره بنواياهم سرًا. تسلط هذه الظاهرة الضوء على تحديات منهجيات الاقتراع التقليدية والحاجة إلى فهم أعمق لسلوك الناخبين غير التقليديين، مما يزيد من حالة عدم اليقين حول نتائج الانتخابات المقبلة.

ظاهرة تصويت ترامب الصامت تعكس تعقّد المشهد الانتخابى الأمريكى وصعوبة التنبؤ بنتائجه. فالكثير من الناخبين الذين دعموا ترامب لم يظهروا فى استطلاعات الرأى، مما أدى إلى مفاجأة كبيرة فى نتائج الانتخابات. هذا الأمر يزيد من حالة عدم اليقين ويجعل من الصعب على السياسيين والمراقبين تقدير الدعم الفعلى لأى مرشح. جاء فوز ترامب الأول كمؤشر على تحول نحو الانجذاب نحو اختيار المشاهير لا السياسيين التقليديين، حيث أظهرت حملته القدرة على تفوق الشخصيات الكاريزمية والخارجية على السياسيين التقليديين فى عصر الإنترنت والإعلام الاجتماعى.

ويمكن أن تشهد بلدان أخرى صعود سياسيين غير تقليديين يستخدمون شهرتهم وحضورهم الإعلامى لتحقيق النجاح الانتخابى، مما يعيد تشكيل المشهد السياسى العالمى. وهو الأمر الذى بدأنا نشهده بالفعل فى عدد من الدول الأوروبية.

نهج ترامب الإعلامى كان جزءًا كبيرًا من نجاحه. فقد استفاد بشكل كبير من وسائل التواصل الاجتماعى والإعلام التقليدى لبناء قاعدة شعبية قوية والتواصل مباشرة مع الناخبين. هذا النهج قد يشجع شخصيات أخرى غير تقليدية، مثل المشاهير ورجال الأعمال، على دخول الساحة السياسية واستخدام نفس الأساليب لتحقيق النجاح. ترامب قد يواجه هذه المرة منافسًا شرسًا، ومجتمعًا أكثر شراسة، يحشى أى صدام مع العالم، لكن أمريكا الآن أصبحت أكثر انفتاحًا على سياسات ترامب، شرط تقويمها، بما لا يؤثر فى الاقتصاد ومعيشة المواطن الأمريكى. فهل يستجيب ترامب لتخوفات الخبراء؟!. هذا ما سوف نراه فى آخر ٢٠٢٤، وإن غدًا لناظره قريب.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لماذا يخشى العالم عودة ترامب ٣ لماذا يخشى العالم عودة ترامب ٣



GMT 11:57 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

رمزان من القوى الناعمة فى مصر

GMT 10:18 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

الثرثار الرائع

GMT 10:17 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

مَن يخبر الناس؟ الصحافة أم مشاهير السوشيال ميديا؟

GMT 10:15 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

أزمة السودان وخطاب الإقصاء

GMT 10:14 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

للمرة الأولى بعد «الطائف» هناك فرصة لبناء الدولة!

GMT 10:13 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

كليوباترا وسفراء دول العالم

GMT 10:11 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

«قيصر» وضحايا التعذيب في سوريا

GMT 10:10 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

... مستنهِض الضاد

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 10:53 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

اختيار بشار الأسد كأكثر الشخصيات فسادًا في العالم لعام 2024
  مصر اليوم - اختيار بشار الأسد كأكثر الشخصيات فسادًا في العالم لعام 2024

GMT 10:37 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

الرئيس عبد الفتاح السيسي يصدر قرارين جمهوريين جديدين
  مصر اليوم - الرئيس عبد الفتاح السيسي يصدر قرارين جمهوريين جديدين

GMT 22:20 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

دراسة حديثة تكشف علاقة الكوابيس الليلية بالخرف
  مصر اليوم - دراسة حديثة تكشف علاقة الكوابيس الليلية بالخرف

GMT 16:04 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

سيمون تتحدث عن علاقة مدحت صالح بشهرتها
  مصر اليوم - سيمون تتحدث عن علاقة مدحت صالح بشهرتها

GMT 02:00 2018 الأحد ,07 تشرين الأول / أكتوبر

حكايات السبت

GMT 01:19 2024 السبت ,07 كانون الأول / ديسمبر

أبحاث جديدة تحذر من علاقة سكر الفركتوز بالسرطان

GMT 16:54 2021 الإثنين ,27 أيلول / سبتمبر

مي عمر بإطلالات شبابية عصرية وأنيقة

GMT 09:22 2021 الثلاثاء ,07 أيلول / سبتمبر

افتتاح معرض شغف في مركز الهناجر للفنون المصري

GMT 13:58 2021 الخميس ,10 حزيران / يونيو

دي بروين مهدد بالغياب عن مباراة بلجيكا ضد روسيا

GMT 05:51 2021 الخميس ,10 حزيران / يونيو

حقيقة مفاوضات الزمالك مع لابا كودجو

GMT 12:52 2021 الجمعة ,04 حزيران / يونيو

سامسونج تطلق حواسب Galaxy اللوحية الجديدة

GMT 07:02 2021 الأربعاء ,17 شباط / فبراير

بيل غيتس يكشف سبب رفض الناس اللقاحات والأقنعة

GMT 21:05 2021 الإثنين ,25 كانون الثاني / يناير

منتخب النمسا لكرة اليد يزرو منطقة أهرامات الجيزة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon