توقيت القاهرة المحلي 18:28:50 آخر تحديث
  مصر اليوم -

لماذا يخشى العالم عودة ترامب؟ (٣)

  مصر اليوم -

لماذا يخشى العالم عودة ترامب ٣

بقلم - عبد اللطيف المناوي

خلال فترة رئاسته، تراجعت إدارة ترامب عن العديد من القوانين البيئية وانسحبت من الاتفاقيات الدولية المتعلقة بالمناخ. أعطى ترامب الأولوية لمصالح صناعة الوقود الأحفورى على حساب الاستدامة البيئية، مما أثار قلق المجتمع الدولى بشأن التقدم المحرز فى مكافحة تغير المناخ.

كان انسحاب الولايات المتحدة من اتفاقية باريس للمناخ من بين أكثر القرارات المثيرة للجدل. هذا القرار عكس نهج ترامب فى تقليل دور الحكومة الفيدرالية فى تنظيم الصناعات البيئية وتخفيف القيود على الشركات العاملة فى قطاع الطاقة التقليدية. أبدى المجتمع الدولى قلقه من أن يؤدى هذا القرار إلى تقويض الجهود العالمية الرامية إلى الحد من الانبعاثات الكربونية وتحقيق أهداف الاستدامة البيئية. كما أن السياسات البيئية لإدارة ترامب أثرت سلبًا على حماية الأراضى العامة والمياه النظيفة. فقد تراجعت الإدارة عن العديد من القوانين التى كانت تهدف إلى حماية الموارد الطبيعية، مما أثار استياء جماعات البيئة والنشطاء الذين رأوا فى هذه الخطوات تهديدًا للتنوع البيولوجى والصحة العامة.

فى انتخابات 2016، لم تتمكن الاستطلاعات من التقاط الدعم الحقيقى لترامب بسبب ما يُعرف بـ«تصويت ترامب الصامت»، حيث احتفظ العديد من أنصاره بنواياهم سرًا. تسلط هذه الظاهرة الضوء على تحديات منهجيات الاقتراع التقليدية والحاجة إلى فهم أعمق لسلوك الناخبين غير التقليديين، مما يزيد من حالة عدم اليقين حول نتائج الانتخابات المقبلة.

ظاهرة تصويت ترامب الصامت تعكس تعقّد المشهد الانتخابى الأمريكى وصعوبة التنبؤ بنتائجه. فالكثير من الناخبين الذين دعموا ترامب لم يظهروا فى استطلاعات الرأى، مما أدى إلى مفاجأة كبيرة فى نتائج الانتخابات. هذا الأمر يزيد من حالة عدم اليقين ويجعل من الصعب على السياسيين والمراقبين تقدير الدعم الفعلى لأى مرشح. جاء فوز ترامب الأول كمؤشر على تحول نحو الانجذاب نحو اختيار المشاهير لا السياسيين التقليديين، حيث أظهرت حملته القدرة على تفوق الشخصيات الكاريزمية والخارجية على السياسيين التقليديين فى عصر الإنترنت والإعلام الاجتماعى.

ويمكن أن تشهد بلدان أخرى صعود سياسيين غير تقليديين يستخدمون شهرتهم وحضورهم الإعلامى لتحقيق النجاح الانتخابى، مما يعيد تشكيل المشهد السياسى العالمى. وهو الأمر الذى بدأنا نشهده بالفعل فى عدد من الدول الأوروبية.

نهج ترامب الإعلامى كان جزءًا كبيرًا من نجاحه. فقد استفاد بشكل كبير من وسائل التواصل الاجتماعى والإعلام التقليدى لبناء قاعدة شعبية قوية والتواصل مباشرة مع الناخبين. هذا النهج قد يشجع شخصيات أخرى غير تقليدية، مثل المشاهير ورجال الأعمال، على دخول الساحة السياسية واستخدام نفس الأساليب لتحقيق النجاح. ترامب قد يواجه هذه المرة منافسًا شرسًا، ومجتمعًا أكثر شراسة، يحشى أى صدام مع العالم، لكن أمريكا الآن أصبحت أكثر انفتاحًا على سياسات ترامب، شرط تقويمها، بما لا يؤثر فى الاقتصاد ومعيشة المواطن الأمريكى. فهل يستجيب ترامب لتخوفات الخبراء؟!. هذا ما سوف نراه فى آخر ٢٠٢٤، وإن غدًا لناظره قريب.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لماذا يخشى العالم عودة ترامب ٣ لماذا يخشى العالم عودة ترامب ٣



GMT 12:21 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

التشكيل المنتظر امتحان حسان الأول

GMT 09:37 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

تفّوق إسرائيل التقني منذ 1967

GMT 09:34 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

قد يرن «البيجر» ولا يُجيب

GMT 09:29 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

لبنان... الرأي قبل شجاعة الشجعان

GMT 09:28 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

معضلة الحل في السودان!

GMT 09:25 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

الكشف عن مقبرة مطربي الإله آمون

GMT 09:23 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

مذاق الأيام المتبقية من عُمر السباق

ياسمين صبري بإطلالات أنيقة كررت فيها لمساتها الجمالية

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 10:15 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

أفكار لتزيين واجهة المنزل المودرن والكلاسيكي
  مصر اليوم - أفكار لتزيين واجهة المنزل المودرن والكلاسيكي

GMT 07:24 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

دراسة توضح علاقة القهوة بأمراض القلب
  مصر اليوم - دراسة توضح علاقة القهوة بأمراض القلب

GMT 11:57 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

تامر حسني يكشف سبب تصميمه على كتابة أغانيه
  مصر اليوم - تامر حسني يكشف سبب تصميمه على كتابة أغانيه

GMT 04:18 2024 الخميس ,12 أيلول / سبتمبر

مبابي يرفض وساطة لحل أزمته مع ناصر الخليفي

GMT 00:03 2024 الإثنين ,15 إبريل / نيسان

على ماهر يمنح لاعبى المصرى راحة سلبية 48 ساعة

GMT 05:36 2018 الأربعاء ,12 كانون الأول / ديسمبر

القهوة تحمي من الإصابة بالشلل الرعاش والخرف

GMT 16:23 2018 الإثنين ,07 أيار / مايو

‏فضل صلاة النافلة

GMT 01:43 2018 الخميس ,26 إبريل / نيسان

عصام عبد الفتاح يهاجم النادي الأهلي

GMT 00:28 2014 الثلاثاء ,08 تموز / يوليو

بامية ويكا
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon