توقيت القاهرة المحلي 00:09:42 آخر تحديث
  مصر اليوم -

لماذا يخشى العالم عودة ترامب؟ (٣)

  مصر اليوم -

لماذا يخشى العالم عودة ترامب ٣

بقلم - عبد اللطيف المناوي

خلال فترة رئاسته، تراجعت إدارة ترامب عن العديد من القوانين البيئية وانسحبت من الاتفاقيات الدولية المتعلقة بالمناخ. أعطى ترامب الأولوية لمصالح صناعة الوقود الأحفورى على حساب الاستدامة البيئية، مما أثار قلق المجتمع الدولى بشأن التقدم المحرز فى مكافحة تغير المناخ.

كان انسحاب الولايات المتحدة من اتفاقية باريس للمناخ من بين أكثر القرارات المثيرة للجدل. هذا القرار عكس نهج ترامب فى تقليل دور الحكومة الفيدرالية فى تنظيم الصناعات البيئية وتخفيف القيود على الشركات العاملة فى قطاع الطاقة التقليدية. أبدى المجتمع الدولى قلقه من أن يؤدى هذا القرار إلى تقويض الجهود العالمية الرامية إلى الحد من الانبعاثات الكربونية وتحقيق أهداف الاستدامة البيئية. كما أن السياسات البيئية لإدارة ترامب أثرت سلبًا على حماية الأراضى العامة والمياه النظيفة. فقد تراجعت الإدارة عن العديد من القوانين التى كانت تهدف إلى حماية الموارد الطبيعية، مما أثار استياء جماعات البيئة والنشطاء الذين رأوا فى هذه الخطوات تهديدًا للتنوع البيولوجى والصحة العامة.

فى انتخابات 2016، لم تتمكن الاستطلاعات من التقاط الدعم الحقيقى لترامب بسبب ما يُعرف بـ«تصويت ترامب الصامت»، حيث احتفظ العديد من أنصاره بنواياهم سرًا. تسلط هذه الظاهرة الضوء على تحديات منهجيات الاقتراع التقليدية والحاجة إلى فهم أعمق لسلوك الناخبين غير التقليديين، مما يزيد من حالة عدم اليقين حول نتائج الانتخابات المقبلة.

ظاهرة تصويت ترامب الصامت تعكس تعقّد المشهد الانتخابى الأمريكى وصعوبة التنبؤ بنتائجه. فالكثير من الناخبين الذين دعموا ترامب لم يظهروا فى استطلاعات الرأى، مما أدى إلى مفاجأة كبيرة فى نتائج الانتخابات. هذا الأمر يزيد من حالة عدم اليقين ويجعل من الصعب على السياسيين والمراقبين تقدير الدعم الفعلى لأى مرشح. جاء فوز ترامب الأول كمؤشر على تحول نحو الانجذاب نحو اختيار المشاهير لا السياسيين التقليديين، حيث أظهرت حملته القدرة على تفوق الشخصيات الكاريزمية والخارجية على السياسيين التقليديين فى عصر الإنترنت والإعلام الاجتماعى.

ويمكن أن تشهد بلدان أخرى صعود سياسيين غير تقليديين يستخدمون شهرتهم وحضورهم الإعلامى لتحقيق النجاح الانتخابى، مما يعيد تشكيل المشهد السياسى العالمى. وهو الأمر الذى بدأنا نشهده بالفعل فى عدد من الدول الأوروبية.

نهج ترامب الإعلامى كان جزءًا كبيرًا من نجاحه. فقد استفاد بشكل كبير من وسائل التواصل الاجتماعى والإعلام التقليدى لبناء قاعدة شعبية قوية والتواصل مباشرة مع الناخبين. هذا النهج قد يشجع شخصيات أخرى غير تقليدية، مثل المشاهير ورجال الأعمال، على دخول الساحة السياسية واستخدام نفس الأساليب لتحقيق النجاح. ترامب قد يواجه هذه المرة منافسًا شرسًا، ومجتمعًا أكثر شراسة، يحشى أى صدام مع العالم، لكن أمريكا الآن أصبحت أكثر انفتاحًا على سياسات ترامب، شرط تقويمها، بما لا يؤثر فى الاقتصاد ومعيشة المواطن الأمريكى. فهل يستجيب ترامب لتخوفات الخبراء؟!. هذا ما سوف نراه فى آخر ٢٠٢٤، وإن غدًا لناظره قريب.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لماذا يخشى العالم عودة ترامب ٣ لماذا يخشى العالم عودة ترامب ٣



GMT 10:25 2024 الأربعاء ,18 أيلول / سبتمبر

ألطاف ترومان

GMT 10:23 2024 الأربعاء ,18 أيلول / سبتمبر

عن تسوية الملعب الدولي: قمة المستقبل

GMT 10:21 2024 الأربعاء ,18 أيلول / سبتمبر

الحقّ الفلسطيني وحياة القادة وموتهم!

GMT 10:19 2024 الأربعاء ,18 أيلول / سبتمبر

نكسة لبنان الرقمية

GMT 10:17 2024 الأربعاء ,18 أيلول / سبتمبر

وسواس العظمة يفسد الناس

GMT 10:15 2024 الأربعاء ,18 أيلول / سبتمبر

عودة «النووي» الإيراني إلى الواجهة

GMT 10:13 2024 الأربعاء ,18 أيلول / سبتمبر

الحل الإقليمي للقضية الفلسطينية

GMT 10:11 2024 الأربعاء ,18 أيلول / سبتمبر

صواريخ زيلينسكي وحافة الفوضى العالمية

ياسمين صبري بإطلالات أنيقة كررت فيها لمساتها الجمالية

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 16:38 2024 الأربعاء ,18 أيلول / سبتمبر

إطلالات مختلفة تناسب قصيرات القامة من وحي منى زكي
  مصر اليوم - إطلالات مختلفة تناسب قصيرات القامة من وحي منى زكي

GMT 23:07 2024 الأربعاء ,18 أيلول / سبتمبر

أحمد رزق يتعاقد على مسلسل «سيد الناس» رمضان 2025
  مصر اليوم - أحمد رزق يتعاقد على مسلسل «سيد الناس» رمضان 2025

GMT 18:46 2017 الأربعاء ,21 حزيران / يونيو

دار Blancheur تعلن عن عرض مميز لأزياء المحجبات في لندن

GMT 10:03 2020 السبت ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

طريقة عمل الفاصوليا البيضاء

GMT 04:45 2020 الخميس ,15 تشرين الأول / أكتوبر

الأمن المصري يكشف حقيقة اختطاف فتاة في منطقة "المعادي"

GMT 10:07 2020 السبت ,10 تشرين الأول / أكتوبر

الصحة: تسجيل 106 إصابات جديدة بـ كورونا و12 وفاة

GMT 11:56 2020 الخميس ,13 آب / أغسطس

7 أشكال غريبة لرفوف الكتب تعرفي عليها

GMT 17:04 2020 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

مستشار الرئاسة التركية ياسين أقطاي يوجه رسالة إلى مصر

GMT 08:00 2019 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

سيات أتيكا 2020 في مصر رسميًا

GMT 03:29 2019 الثلاثاء ,25 حزيران / يونيو

داليا مصطفى تتعرَّض لعملية نصب وتُحذِّر الفنانين

GMT 08:30 2019 الأحد ,23 حزيران / يونيو

تصميمات "الفيونكة" تزيّن مجوهرات العروس في 2019

GMT 17:44 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

بلاغ ضد هالة صدقي بسبب فيديو "حثالة المجتمع"
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon