توقيت القاهرة المحلي 20:25:03 آخر تحديث
  مصر اليوم -

هل هو يوم يُحتفل به؟ (١)

  مصر اليوم -

هل هو يوم يُحتفل به ١

بقلم : عبد اللطيف المناوي

فى ٧ أكتوبر ٢٠٢٣، نفذت حركة حماس هجومًا مفاجئًا على إسرائيل عبر سلسلة من العمليات العسكرية، من ضمنها اختراق الحدود وأخذ رهائن.

هذا الهجوم، الذى وصف بكونه أحد أكبر الاختراقات الأمنية فى تاريخ إسرائيل، مثل تحولًا جذريًا فى العلاقة المتوترة بين حركة المقاومة حماس وإسرائيل.

فى هذا اليوم شعر المواطن الإسرائيلى أنه ليس آمنا حتى فى منزله. فلأول مرة ربما فى تاريخ الدولة الإسرائيلية يجد المستوطنون أنفسهم إلى جوار مهاجمين، لا يبعدون عنهم سوى بضعة سنتيمترات. بل استطاع رجال حماس أخذ عدد كبير من الرهائن، وعبروا بها مرة أخرى إلى داخل غزة. الآن، ومثل هذا اليوم مرت سنة كاملة على هذا الهجوم، ومرت أحداث جسام ربما لم تمر على المنطقة مثلها. الآن وأنا أكتب عن ذكرى هذا اليوم قفزت إلى عقلى سؤال مهم: هل هذا اليوم يوم احتفال؟

قد يجيب البعض أنه يوم احتفال بالتأكيد، وقد يحتفل به اليوم على منصات التواصل الاجتماعى، أو حتى فى الأحاديث اليومية، لكن البعض حتما سينظر له بأنه خطأ استراتيجى تم بناءً على مغامرات غير محسوبة العواقب!

أيا كان الفريق الذى سوف تنتمى إليه، فلابد من إدراك حقيقة واحدة، وهى أن الاختراق الأمنى الكبير الذى شهدته إسرائيل فى السابع من أكتوبر كان بمثابة صدمة لأجهزة الاستخبارات الإسرائيلية، التى توصف عادة بأنها من الأقوى عالميًا. وربما أثبتت ذلك بعد يوم السابع من أكتوبر، عبر ما أحدثته من اختراقات كبيرة فى صفوف حركتى حماس وحزب الله.

فى السابع من أكتوبر تمكنت حركة حماس من إطلاق آلاف الصواريخ، واختراق الحدود بسهولة شديدة. وما إن تم ذلك اعتبرت حماس خلال ساعات نهار السابع من أكتوبر أنه يوم عيد، وأنه انتصار كبير على عدولها، وأنه كذلك دليل قدرتها على توجيه ضربة موجعة لأحد أكثر الجيوش تجهيزًا فى العالم.

إلا أنه بمرور الساعات، وليس الأيام، كان الرد الإسرائيلى قويًا عنيفًا. فقد دفعت الحركة ودفع معها الشعب الفلسطينى فى غزة خسائر بشرية كبيرة إزاء أفراح أقيمت خلال ساعات. لتتشهد فلسطين، وربما المنطقة بأكملها، تحولات استراتيجية معقدة. شنت إسرائيل غارات جوية مكثفة على غزة استهدفت البنية التحتية لحماس والمناطق السكنية على حد سواء، ما أدى إلى تدمير أجزاء واسعة من القطاع. ووفقًا لتقارير مختلفة، قُتل فى هذه الغارات أكثر من ٤١ ألف فلسطينى، بينهم نسبة كبيرة من المدنيين. إلى جانب الخسائر البشرية، تسببت هذه الغارات فى تدمير مستشفيات، ومدارس، ما جعل غزة حاليا فى شبه دمار كامل.

عام بعد الهجوم، تشير الأرقام إلى أن أكثر من ٨٠٪ من سكان غزة يعتمدون على المساعدات الإنسانية للبقاء على قيد الحياة، كما تسببت الحرب فى نزوح مئات الآلاف من الغزاويين، ما خلق أزمة إنسانية جديدة.

الآن أسأل مرة أخرى: هل يستحق اليوم أن نحتفل به؟ نستمر فى محاولة الإجابة

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هل هو يوم يُحتفل به ١ هل هو يوم يُحتفل به ١



GMT 14:24 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان... في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 14:22 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

العدالة مُغَيّبة والتدوير باقِ!

GMT 10:43 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

قرن البولندي العظيم (حلقة 2): اكتئاب ومشاكل

GMT 10:42 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

عودة هوكستين... وعودة الدولة

GMT 10:40 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

عيد عُمان... ومعنى الأعياد الوطنية

GMT 10:38 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

السّمات الدولية لسياسة ترمب

GMT 10:37 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

قمة الرياض: أمن الإقليم مرتكزه حل الدولتين

GMT 10:35 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

«ترمومتر» الوطنية!

إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 04:02 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

أردوغان يؤكد أن الأمم المتحدة عاجزة عن حل الصراعات في العالم
  مصر اليوم - أردوغان يؤكد أن الأمم المتحدة عاجزة عن حل الصراعات في العالم

GMT 12:06 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين رضا توضح أسباب غيابها عن رمضان للعام الثالث
  مصر اليوم - شيرين رضا توضح أسباب غيابها عن رمضان للعام الثالث

GMT 08:28 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريش يدعو مجموعة العشرين لبذل جهود قيادية لإنجاح كوب 29
  مصر اليوم - غوتيريش يدعو مجموعة العشرين لبذل جهود قيادية لإنجاح كوب 29

GMT 09:59 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

نجوى كرم بإطلالات استثنائية وتنسيقات مبهرة في "Arabs Got Talent"

GMT 06:27 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

باريس هيلتون تحتفل بعيد ميلاد ابنتها الأول في حفل فخم

GMT 15:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 07:40 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

بايرن ميونيخ يتعرض لغرامة مالية بسبب الالعاب النارية

GMT 10:02 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 10:09 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 01:58 2018 الأحد ,07 تشرين الأول / أكتوبر

وزير الكهرباء

GMT 19:30 2018 الخميس ,06 كانون الأول / ديسمبر

الفنانة نجلاء بدر تعلن وفاة عمها عبر "فيسبوك"

GMT 18:12 2018 الجمعة ,27 إبريل / نيسان

إغلاق مقاهي روما تحسبًا لشغب جماهير ليفربول

GMT 06:50 2022 السبت ,10 كانون الأول / ديسمبر

تألق البرازيلي برونو سافيو في 9 مباريات مع الأهلي

GMT 12:25 2021 الإثنين ,08 شباط / فبراير

طريقة عمل أرز بالبصل
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon