توقيت القاهرة المحلي 05:04:50 آخر تحديث
  مصر اليوم -

خمسة صقور وإصلاحى

  مصر اليوم -

خمسة صقور وإصلاحى

بقلم - عبد اللطيف المناوي

سرعان ما حاول النظام الإيرانى احتواء أزمة تحطم طائرة الرئيس الإيرانى إبراهيم رئيسى ومرافقيه خلال رحلة عودتهم من إقليم أذربيجان الشرقية، في 19 مايو الماضى، بدا كأن أزمة كبيرة قد ضربت النظام. حاول النظام «لملمة» الموقف سريعا، فوضع الدستور في مقدمة المشهد وأكد أن عصب النظام وقوته الرئيسية هو المرشد الأعلى للثورة، آية الله على خامنئى، الذي خرج ليؤكد أن «شؤون الدولة لن تتأثر». تم تعيين النائب الأول للرئيس الإيرانى، محمد مخبر، رئيسًا مؤقتًا لمدة 50 يومًا؛ وبدأ الإعداد لانتخابات رئاسية مبكرة، تجرى الجمعة المقبل 28 يونيو، في ذكرى الأربعين لوفاة رئيسى ومرافقيه، وفى وقت أقل من الأيام الخمسين الممنوحة دستوريًا. «تحت السيطرة» هي الرسالة التي صدرها حكام ايران أو مرشدها إلى العالم.

من البداية، تم حسم أن الرئيس المنتخب الجديد سيتولى مهمة الرئاسة لمدة رئاسية كاملة، أي أربع سنوات كاملة، وليس عامًا واحدًا، وهى الفترة المتبقية من حكم الرئيس رئيسى. ومن ثم سيتغير تاريخ السنوات الفردية للانتخابات الرئاسية الإيرانية، وهى الانتخابات التاسعة، لأول مرة منذ اندلاع الثورة في ايران.

تم فتح باب الترشح لمنصب الرئيس في 30 مايو، وتقدم 80 من المرشحين. بدأ مجلس صيانة الدستور دراسة أهليتهم للترشح، وأعلن المجلس استبعاد 74، بينهم 4 سيدات، لعدم أهليتهم، كما يرى، ووافق على ستة فقط من المرشحين، يتم اختيار الرئيس القادم من بينهم.

على رأس من استبعدتهم لجنة صيانة الدستور عدد من الأسماء اللامعة، وأيضًا عدد ممن اعتاد استبعاده في المرات السابقة. من بين هؤلاء الرئيس الأسبق محمود أحمدى نجاد الذي كان رفض ترشحه أمرًا متوقعًا مثلما حدث ثلاث مرات من قبل. ورغم عدم إعلان لسباب الاستبعاد للمستبعدين إلا انه بالنسبة لأحمدى نجاد فإن مطالبته بتقييد صلاحية المرشد الأعلى للثورة الإسلامية كانت كافية دائمًا لاستبعاده. أما رئيس البرلمان السابق، على لاريجانى، المستبعد للمرة الثانية، على الرغم من قربه من المرشد الأعلى وعمله مستشارًا حاليًا له، إلا أن سفر ابنته وزوجها إلى أمريكا وعملهما هناك يبدو سببًا مرجحا لاستبعاده.

التغيير المهم الملموس في هذه المرة هو الموافقة على مشاركة مرشح إصلاحى عكس المرات السابقة، حيث خلت قوائم المرشحين من أي عنصر من الإصلاحيين. كانت الموافقة على المرشح الإصلاحى مسعود بزشكيان، الذي رفض المجلس أهليته لخوض الانتخابات التشريعية الأخيرة، مفاجأة.. وإن كان تفسير ذلك أنها محاولة لتشجيع التيار الإصلاحى على المشاركة في التصويت في الانتخابات بعد أن هددوا بمقاطعة العملية الانتخابية إن لم يكن لهم تمثيل في قائمة المرشحين للرئاسة. وكان الناطق باسم جبهة الإصلاحيين، جواد إمام، صرح بذلك بوضوح «الإصلاحيون سيشاركون في الانتخابات إذا كان لديهم مرشح، وإلا فيجب عدم توقع مشاركتهم».

ولكنه الإصلاحى الوحيد بين خمسة من الصقور، كما سيبدو.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خمسة صقور وإصلاحى خمسة صقور وإصلاحى



GMT 05:04 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الصمود والتصدى والمقاومة والممانعة

GMT 04:47 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

«المسألة المصرية» فى نادى الجزيرة!

GMT 04:44 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

«إنجاز» كيسنجر الذى يُدمر!

GMT 04:43 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

بين الشطرنج والمراهنات

GMT 19:18 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

أمريكا والشرع.. ‎تناقض أم مصالح؟!

GMT 19:17 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

صلاح رقم 11 ومرموش 59!

GMT 06:50 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

وإني لحُلوٌ تعتريني مرارةٌ

GMT 06:48 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

يتفقد أعلى القمم

بيلا حديد في إطلالات عصرية وجذّابة بالدينم

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 00:04 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

«صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا
  مصر اليوم - «صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا

GMT 04:08 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

أوستن يبحث مع نظيره الإسرائيلي الأحداث في سوريا

GMT 10:04 2024 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

بلينكن يطالب بتأمين أي مخزونات للأسلحة الكيميائية في سوريا

GMT 00:03 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

حكيمي علي رأس المرشحين للفوز بجائزة أفضل لاعب في أفريقيا

GMT 05:32 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

العملة المشفرة بتكوين تسجل مئة ألف دولار للمرة الأولى

GMT 15:09 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

الحكومة المصرية تمنح أموالاً "كاش" لملايين المواطنين

GMT 17:19 2021 الثلاثاء ,17 آب / أغسطس

حكم صيام الأطفال يوم عاشوراء

GMT 18:05 2021 الثلاثاء ,15 حزيران / يونيو

خالد جلال يُعلن قائمة البنك الأهلي لمواجهة انبي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon