توقيت القاهرة المحلي 05:42:51 آخر تحديث
  مصر اليوم -

فكرة قديمة.. نجربها؟

  مصر اليوم -

فكرة قديمة نجربها

بقلم - عبد اللطيف المناوي

الأجواء هذه الأيام هى أجواء حديث حول شؤون الاقتصاد والأعمال. الجميع يتحدث فيها ليس من زاوية أن المتحدثين كلهم رجال أعمال، لكن لأن الجميع أدرك أن الاستثمار والاقتصاد يؤثر بشكل مباشر على حياته اليومية.

ومن هنا تأتى أهمية فتح الآذان والعقول لكل ما يقال حتى لو بدا غير منطقى، لأن الحديث فى حد ذاته، إضافة إلى أنه شكل من أشكال التنفيس، فإنه، وهو الأهم، شكل من أشكال الإحساس بالمشاركة، وبالتالى المسؤولية.

أنا أتحدث اليوم، من قاعدة العوام وليس من قاعدة رجال الأعمال والمستثمرين، لأقدّم اقتراحاً قديماً، لم يُحدث أثراً ملموساً حتى الآن.

والاقتراح البسيط (المهم) ينطلق مما نقرؤه ونسمعه فى وسائل إعلام ومنصات اجتماعية وحكايات شخصية عن معاناة القطاع الخاص ورجال الأعمال والمشروعات التى تتعثر، سواء مصرية خالصة أو مشتركة أو أجنبية بالكامل. جميعنا سمع وعلم بنماذج لهذه المشكلات، والتى تشكّل أكبر دعاية سلبية لمناخ الاستثمار فى مصر.

أتصور أن دعوة لتنظيم لقاءات مع هؤلاء المستثمرين وفقًا لترتيب معين يمكن أن تكون مفيدة.

تقديرى أن مثل هذه اللقاءات تحدث بفتح الباب لاستقبال من لديه مشكلة وفقاً لقواعد معينة. وعلى الجهات المنوط بها التعامل أو التعاون مع هذه المشروعات الاستثمارية أن ترتب لقاءات مع أصحاب وإدارات هذه المشروعات لبحث إيجاد وتنفيذ حلول المشكلات فورًا. هذا يعنى ببساطة أن المُكلّف من قبل الدولة بهذه اللقاءات يجب أن يمتلك القدرة على اتخاذ القرار النافذ، كى لا تتحول هذه المحاولة إلى واحدة من سلسلة محاولات لا تنتهى إلى شىء إلا إبداء تفهم المشكلات ووعود بحلها تنضم إلى سلسلة الوعود السابقة.

أعلم أن هناك جهات تعمل فى هذا الإطار، مثلاً فض المنازعات فى مجلس الوزراء وهيئة الرقابة الإدارية وبعض الإدارات فى وزارات أخرى، ولكن الأوضاع الاستثنائية تحتاج إلى إجراءات استثنائية. فالاعتماد على الأدوات التقليدية، مهما كان الجهد، سيظل محكوماً بقدرات الجهات وتداخل الاختصاصات.

لذلك المطلوب الآن إيجاد كيان أو جهة أو مجموعة، أياً كان اسمها وتوصيفها، تمتلك صلاحيات حقيقية وقاطعة وفى إطار قانونى، دون الحاجة إلى مراجعة جهات أخرى، وأن تكون قادرة على تجاوز التعقيدات والإعاقات التى تؤدى فى النهاية إلى تعقيد حياة المستثمرين وسمعة سيئة لمناخ الاستثمار.

أمر آخر، هذه الإجراءات لا يجب أن تستثنى أحداً. ليس الهدف هنا فقط حل مشكلات المستثمرين العرب والأجانب فقط، بل إن العمل مع المستثمرين المصريين سيكون أيضا رسالة إيجابية مهمة لأى راغب فى الاستثمار بمصر. وعندما أتحدث عن الاستثمار أقصد به كل أشكاله، خاصةً الاستثمار الأجنبى المباشر.

نعم هى فكرة قديمة، ولكن ما الضرر أن نجربها بصدر أرحب وعقل متفهم لضرورة إيجاد الحلول.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فكرة قديمة نجربها فكرة قديمة نجربها



GMT 14:59 2024 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

مشاهد مُستَفِزَّة.. “راكبينكم راكبينكم..”!

GMT 06:36 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

… لأي قائمة يسارية ديمقراطية نصوت ؟!

GMT 06:23 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

ماذا قال يمامة؟

GMT 06:16 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

مشكلة إصلاح التعليم

GMT 07:57 2024 الأحد ,21 تموز / يوليو

رصاصة النجاة

ياسمين صبري بإطلالات أنيقة كررت فيها لمساتها الجمالية

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 19:23 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

5 مدن ساحلية في إيطاليا لمحبي الهدوء والإسترخاء
  مصر اليوم - 5 مدن ساحلية في إيطاليا لمحبي الهدوء والإسترخاء

GMT 10:15 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

أفكار لتزيين واجهة المنزل المودرن والكلاسيكي
  مصر اليوم - أفكار لتزيين واجهة المنزل المودرن والكلاسيكي

GMT 07:24 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

دراسة توضح علاقة القهوة بأمراض القلب
  مصر اليوم - دراسة توضح علاقة القهوة بأمراض القلب

GMT 23:46 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

انتعاشة فنية لـ حنان مطاوع بـ 3 مسلسلات وفيلم
  مصر اليوم - انتعاشة فنية لـ حنان مطاوع بـ 3 مسلسلات وفيلم

GMT 10:57 2020 الإثنين ,07 كانون الأول / ديسمبر

فوائد لا تصدق لقشور جوز الصنوبر

GMT 08:53 2020 الثلاثاء ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

إصابة زوجة محمد صلاح بفيروس كورونا

GMT 08:15 2020 الأربعاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

"حبيب نورمحمدوف" إنجازات رياضية استثنائية وإرث مثير للجدل

GMT 08:45 2020 الإثنين ,19 تشرين الأول / أكتوبر

القصة الكاملة لمرض الإعلامية بسمة وهبة الغامض

GMT 07:16 2020 الإثنين ,19 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار الدواجن في مصر اليوم الإثنين 19 تشرين أول /أكتوبر 2020

GMT 09:50 2020 السبت ,10 تشرين الأول / أكتوبر

شقيقان بالإسكندرية يعانيان من مرض جلدى نادر

GMT 23:35 2020 الأربعاء ,16 أيلول / سبتمبر

بورصة تونس تقفل التعاملات على تراجع

GMT 01:08 2020 الأحد ,19 تموز / يوليو

طريقة عمل الشكشوكة التونسية

GMT 22:12 2020 الأحد ,21 حزيران / يونيو

أستون فيلا ينهار في ١١٤ ثانية أمام تشيلسي

GMT 23:30 2020 الجمعة ,05 حزيران / يونيو

السودان تسجل 215 إصابة جديدة بفيروس كورونا
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon