توقيت القاهرة المحلي 10:05:51 آخر تحديث
  مصر اليوم -

كيف عاد العالم إلى مصر بعد 30 يونيو؟ (2 من 2)

  مصر اليوم -

كيف عاد العالم إلى مصر بعد 30 يونيو 2 من 2

بقلم - عبد اللطيف المناوي

لقد كانت ثورة 30 يونيو فاصلة فى كثير من الأمور، لا سيما الخاصة بالعلاقات المصرية الدولية، وتعرفنا فى المقال السابق كيف تغيرت وجهة النظر الأمريكية والأوروبية لمصر بعد وضوح المشهد والرؤية، بفضل الدولة الجديدة التى تأسست على قيم حب الوطن، والعمل من أجل رفعته وبنائه.

فى السطور التالية نواصل ما بدأناه من الكتابة عن واحد من أهم الملفات السياسية الخاصة بـ30 يونيو، ونعرج هنا للموقف الإفريقى، حيث توترت العلاقة بين مصر والاتحاد الإفريقى بعد عزل مرسى، ليخرج الاتحاد بقرار تجميد مصر من العضوية، ولكن بعد مرور عامين من نزول الملايين إلى الشوارع، حدث تحول جذرى فى موقف الاتحاد.

إذ تراجع مجلس الأمن والسلم الإفريقى فى يونيو ٢٠١٤ عن قراره السابق، وهذا التراجع كان يعد اعترافًا واضحًا بأن ما حدث فى ٣٠ يونيو ثورة شعبية حقيقية، ويرجع ذلك إلى فضل التحركات المكثفة من جانب الخارجية المصرية مع عدد من العواصم الإفريقية فى عهد الرئيس المؤقت السابق عدلى منصور، إلى جانب الجهود التى بذلتها عدد من دول الخليج لتوضيح الصورة المغلوطة عن الثورة لدى الدول الإفريقية.

عادت مصر إلى أحضان الاتحاد الإفريقى، وسط ترحيب حافل، بمشاركتها فى أعمال الدورة الـ٢٣ لقمة الاتحاد الإفريقى فى يونيو ٢٠١٤، ومن بعدها فى أديس أبابا فى يناير الماضى، ثم الأخيرة فى جوهانسبرج، كما شهدت العلاقات مع دول حوض النيل وعلى رأسها إثيوبيا تطورًا لافتًا للأنظار.

ورغم أن جنوب إفريقيا كانت آخر دول القارة السمراء التى أقرت بشرعية 30 يونيو، وكانت معارضتها للثورة أحد أسباب تعليق عضوية مصر فى الاتحاد الإفريقى لنحو عام، بسبب دعمها جماعة الإخوان، فإن الزيارة التاريخية التى قام بها الرئيس جاكوب زوما لمصر فى إبريل 2015 كانت نقطة تحول فى الموقف الجنوب إفريقى، إذ بعثت رسالة واضحة لمصر والعالم أجمع بأن جنوب إفريقيا تدعم إرادة المصريين وكل الخطوات التى تتخذها القيادة الحالية فى سبيل إرساء الأمن والاستقرار.

وعلى النقيض من المواقف الماضية التى تحولت من رفض الثورة إلى قبول النتائج المترتبة عليها، كان الموقف الروسى فى صفوف الدول الأولى المؤيدة لثورة 30 يونيو، امتدادًا لموقفها الثابت من جانب جماعة الإخوان الإرهابية بنص حكم المحكمة العليا الروسية عام 2003.

ما نريد أن نستخلصه هنا هو أن العلاقات بين الدول قائمة على المصالح، ولم يكن لدول العالم أن تسعى لإصلاح علاقاتها مع مصر سوى عندما ثبت لها أن مصر دولة قادرة على التغلب على العراقيل التى واجهتها، وأنها دولة قوية، تسير ككيان واحد، سلطة وشعبًا، فى طريق واحد.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كيف عاد العالم إلى مصر بعد 30 يونيو 2 من 2 كيف عاد العالم إلى مصر بعد 30 يونيو 2 من 2



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

بيلا حديد في إطلالات عصرية وجذّابة بالدينم

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 19:56 2024 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

الدبيبة يكشف عن مخاوفة من نقل الصراع الدولي إلى ليبيا
  مصر اليوم - الدبيبة يكشف عن مخاوفة من نقل الصراع الدولي إلى ليبيا

GMT 10:00 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

مندوب مصر في مجلس الأمن نواصل جهودنا لدعم الشعب السوداني
  مصر اليوم - مندوب مصر في مجلس الأمن نواصل جهودنا لدعم الشعب السوداني

GMT 06:53 2024 الثلاثاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

اعتماد قواعد تسجيل الدراسات العليا في الجامعات المصرية

GMT 17:35 2018 الإثنين ,12 شباط / فبراير

شركة "فيات" تشكف عن سيارة عائلية مميزة في 2018

GMT 05:46 2018 الجمعة ,09 شباط / فبراير

غوميز تكشف أنّها ستضع صحتها ضمن أولوياتها

GMT 12:40 2018 الخميس ,25 كانون الثاني / يناير

طوني ورد يكشف عن أزياء راقية للمناسبات الصيفية

GMT 06:40 2018 السبت ,20 كانون الثاني / يناير

المصري يستضيف بتروجت في مواجهة قوية في الدوري

GMT 00:51 2018 الإثنين ,15 كانون الثاني / يناير

مروة ناجي تدعم الطفلة أشرقت في "ذا فويس كيدز"

GMT 18:51 2017 الأحد ,15 تشرين الأول / أكتوبر

نهاية اليوم الأول لفتح باب الترشيح داخل النادي الأهلي

GMT 06:32 2017 الخميس ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

كارداشيان" بإطلالة جريئة خلال حضورها حفلة "الهالوين"

GMT 08:35 2017 الثلاثاء ,04 إبريل / نيسان

أن بعض الظن إثم

GMT 10:24 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر

GMT 23:28 2021 الأحد ,26 كانون الأول / ديسمبر

مصطفى الفقي يعلن أن مصر ستشهد العديد من المبادرات في 2022
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon