توقيت القاهرة المحلي 23:16:42 آخر تحديث
  مصر اليوم -

كيف عاد العالم إلى مصر بعد 30 يونيو؟ (2 من 2)

  مصر اليوم -

كيف عاد العالم إلى مصر بعد 30 يونيو 2 من 2

بقلم - عبد اللطيف المناوي

لقد كانت ثورة 30 يونيو فاصلة فى كثير من الأمور، لا سيما الخاصة بالعلاقات المصرية الدولية، وتعرفنا فى المقال السابق كيف تغيرت وجهة النظر الأمريكية والأوروبية لمصر بعد وضوح المشهد والرؤية، بفضل الدولة الجديدة التى تأسست على قيم حب الوطن، والعمل من أجل رفعته وبنائه.

فى السطور التالية نواصل ما بدأناه من الكتابة عن واحد من أهم الملفات السياسية الخاصة بـ30 يونيو، ونعرج هنا للموقف الإفريقى، حيث توترت العلاقة بين مصر والاتحاد الإفريقى بعد عزل مرسى، ليخرج الاتحاد بقرار تجميد مصر من العضوية، ولكن بعد مرور عامين من نزول الملايين إلى الشوارع، حدث تحول جذرى فى موقف الاتحاد.

إذ تراجع مجلس الأمن والسلم الإفريقى فى يونيو ٢٠١٤ عن قراره السابق، وهذا التراجع كان يعد اعترافًا واضحًا بأن ما حدث فى ٣٠ يونيو ثورة شعبية حقيقية، ويرجع ذلك إلى فضل التحركات المكثفة من جانب الخارجية المصرية مع عدد من العواصم الإفريقية فى عهد الرئيس المؤقت السابق عدلى منصور، إلى جانب الجهود التى بذلتها عدد من دول الخليج لتوضيح الصورة المغلوطة عن الثورة لدى الدول الإفريقية.

عادت مصر إلى أحضان الاتحاد الإفريقى، وسط ترحيب حافل، بمشاركتها فى أعمال الدورة الـ٢٣ لقمة الاتحاد الإفريقى فى يونيو ٢٠١٤، ومن بعدها فى أديس أبابا فى يناير الماضى، ثم الأخيرة فى جوهانسبرج، كما شهدت العلاقات مع دول حوض النيل وعلى رأسها إثيوبيا تطورًا لافتًا للأنظار.

ورغم أن جنوب إفريقيا كانت آخر دول القارة السمراء التى أقرت بشرعية 30 يونيو، وكانت معارضتها للثورة أحد أسباب تعليق عضوية مصر فى الاتحاد الإفريقى لنحو عام، بسبب دعمها جماعة الإخوان، فإن الزيارة التاريخية التى قام بها الرئيس جاكوب زوما لمصر فى إبريل 2015 كانت نقطة تحول فى الموقف الجنوب إفريقى، إذ بعثت رسالة واضحة لمصر والعالم أجمع بأن جنوب إفريقيا تدعم إرادة المصريين وكل الخطوات التى تتخذها القيادة الحالية فى سبيل إرساء الأمن والاستقرار.

وعلى النقيض من المواقف الماضية التى تحولت من رفض الثورة إلى قبول النتائج المترتبة عليها، كان الموقف الروسى فى صفوف الدول الأولى المؤيدة لثورة 30 يونيو، امتدادًا لموقفها الثابت من جانب جماعة الإخوان الإرهابية بنص حكم المحكمة العليا الروسية عام 2003.

ما نريد أن نستخلصه هنا هو أن العلاقات بين الدول قائمة على المصالح، ولم يكن لدول العالم أن تسعى لإصلاح علاقاتها مع مصر سوى عندما ثبت لها أن مصر دولة قادرة على التغلب على العراقيل التى واجهتها، وأنها دولة قوية، تسير ككيان واحد، سلطة وشعبًا، فى طريق واحد.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كيف عاد العالم إلى مصر بعد 30 يونيو 2 من 2 كيف عاد العالم إلى مصر بعد 30 يونيو 2 من 2



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 20:45 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

مسلسل جديد يجمع حسن الرداد وإيمي سمير غانم في رمضان 2025
  مصر اليوم - مسلسل جديد يجمع حسن الرداد وإيمي سمير غانم في رمضان 2025

GMT 08:28 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريش يدعو مجموعة العشرين لبذل جهود قيادية لإنجاح كوب 29
  مصر اليوم - غوتيريش يدعو مجموعة العشرين لبذل جهود قيادية لإنجاح كوب 29

GMT 09:59 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

نجوى كرم بإطلالات استثنائية وتنسيقات مبهرة في "Arabs Got Talent"

GMT 06:27 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

باريس هيلتون تحتفل بعيد ميلاد ابنتها الأول في حفل فخم

GMT 15:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 07:40 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

بايرن ميونيخ يتعرض لغرامة مالية بسبب الالعاب النارية

GMT 10:02 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 10:09 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 01:58 2018 الأحد ,07 تشرين الأول / أكتوبر

وزير الكهرباء

GMT 19:30 2018 الخميس ,06 كانون الأول / ديسمبر

الفنانة نجلاء بدر تعلن وفاة عمها عبر "فيسبوك"

GMT 18:12 2018 الجمعة ,27 إبريل / نيسان

إغلاق مقاهي روما تحسبًا لشغب جماهير ليفربول

GMT 06:50 2022 السبت ,10 كانون الأول / ديسمبر

تألق البرازيلي برونو سافيو في 9 مباريات مع الأهلي

GMT 12:25 2021 الإثنين ,08 شباط / فبراير

طريقة عمل أرز بالبصل
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon