توقيت القاهرة المحلي 23:57:43 آخر تحديث
  مصر اليوم -

صباح يوم جديد (2)

  مصر اليوم -

صباح يوم جديد 2

بقلم - عبد اللطيف المناوي

ختمت مقال يوم أمس بالتأكيد على ضرورة وجود الرغبة والإيمان لدى المسؤولين فى الدولة بما يفعلون من حركات تصحيحية للاقتصاد، والتأكيد أيضًا على أن مصر بالفعل تستطيع تجاوز الأزمة بإذن الله. وفى رأيى، ووفقًا لما قرأته وشاهدته خلال الأسابيع الماضية من تحركات إيجابية فى منهج الحكومة نحو الإصلاح، أعتقد أن هذه الرغبة ترتبط ببعض الممارسات.

أولها القدرة على تحمل الصدمات، ووضع سيناريوهات كاملة للتعامل مع الصدمة، وهو ما كنت أنادى به فى السابق من فن إدارة الأزمات إن حدثت. فنحن مازلنا فى بداية الحركات، ومن الوارد جدًا أن تحدث بعض الأزمات الصغيرة، وإيمان الحكومة بما تفعله سيتحدد تمامًا بقدرتها على امتصاص صدمة قد تحدث فجأة، ومن حيث لا تدرى الحكومة.

فقد نطرق باب أسواق الدين مرة أخرى، وقد يكون هذا مسار هجوم حاد، لذا لا بد للحكومة أن تتعامل بشفافية مع المسألة، وتؤكد أن مصر باتت فى وضع أفضل بكثير للوفاء بالتزامات الديون قصيرة الأجل، وبالتالى هى قادرة على إدارة ديون البلاد بشكل أفضل مما سبق.

قد تقابلنا أسابيع من التقلبات بين الأسوأ والأفضل، فالأيام القادمة لن تسير فى خط مستقيم، مثلها مثل الحياة بشكل عام، ولكن على الحكومة أن تتأقلم حاليا مع هذا الصباح الجديد، وأن تدرك أنه قد يكون ملبدًا بالغيوم فى أوله، ولكن الشمس ستشرق حتمًا.

ثانية الممارسات هى ضرورة امتداد فترة استقرار السياسات النقدية قدر استطاعتنا، وذلك إذا أردنا جذب رأس المال الأجنبى المباشر، فصفقة رأس الحكمة التى تم الإعلان عنها منذ أسبوعين تقريبًا، لم تكن وليدة صدفة أو حظ، بل هى نتيجة فترة طويلة من المباحثات ودراسة الأوضاع فى مصر، وفى نهايتها وثقت الحكومة الإماراتية فى قدرة الاقتصاد المصرى خلال الفترة المقبلة على النهوض من جديد، ولهذا قررت الاستثمار.

أما عن ثالثة الممارسات فى تقديرى فهى ضرورة أن يشعر المواطنون بنتائج هذه الحركة التصحيحية، وخصوصًا فى مسألة الأسعار، فقد جرى تسعير معظم السلع خلال الفترة الماضية بسعر صرف مبالغ فيه، يلامس ما كنا نسمعه من أسعار فى السوق السوداء، الآن صار الدولار فى حدود الخمسين جنيها فى البنوك، لذا لا بد من شجاعة حكومية لتخفيض الأسعار على المواطنين، ليس بتحديدها لأن هذا يتعارض مع آلية السوق لكن بإيجاد طرق وابتكار وسائل تضمن معقولية الأسعار، هذه المرحلة تتطلب تكاتف المواطن مع حكومته، لا أن تتركه يصارع الأسعار وحده.

أخيرًا أود أن أؤكد أن الحركة التصحيحية للاقتصاد المصرى، ليس هدفها الوحيد هو ضبط سعر الصرف، ولكن هو رؤية أكبر وأشمل للاقتصاد، وأن مسألة التحكم فى سعر الصرف هى إحدى الوسائل، لا الغاية.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

صباح يوم جديد 2 صباح يوم جديد 2



GMT 14:59 2024 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

مشاهد مُستَفِزَّة.. “راكبينكم راكبينكم..”!

GMT 06:36 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

… لأي قائمة يسارية ديمقراطية نصوت ؟!

GMT 06:23 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

ماذا قال يمامة؟

GMT 06:16 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

مشكلة إصلاح التعليم

GMT 07:57 2024 الأحد ,21 تموز / يوليو

رصاصة النجاة

ياسمين صبري بإطلالات أنيقة كررت فيها لمساتها الجمالية

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 19:23 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

5 مدن ساحلية في إيطاليا لمحبي الهدوء والإسترخاء
  مصر اليوم - 5 مدن ساحلية في إيطاليا لمحبي الهدوء والإسترخاء

GMT 10:15 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

أفكار لتزيين واجهة المنزل المودرن والكلاسيكي
  مصر اليوم - أفكار لتزيين واجهة المنزل المودرن والكلاسيكي

GMT 07:24 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

دراسة توضح علاقة القهوة بأمراض القلب
  مصر اليوم - دراسة توضح علاقة القهوة بأمراض القلب

GMT 23:46 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

انتعاشة فنية لـ حنان مطاوع بـ 3 مسلسلات وفيلم
  مصر اليوم - انتعاشة فنية لـ حنان مطاوع بـ 3 مسلسلات وفيلم

GMT 10:57 2020 الإثنين ,07 كانون الأول / ديسمبر

فوائد لا تصدق لقشور جوز الصنوبر

GMT 08:53 2020 الثلاثاء ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

إصابة زوجة محمد صلاح بفيروس كورونا

GMT 08:15 2020 الأربعاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

"حبيب نورمحمدوف" إنجازات رياضية استثنائية وإرث مثير للجدل

GMT 08:45 2020 الإثنين ,19 تشرين الأول / أكتوبر

القصة الكاملة لمرض الإعلامية بسمة وهبة الغامض

GMT 07:16 2020 الإثنين ,19 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار الدواجن في مصر اليوم الإثنين 19 تشرين أول /أكتوبر 2020

GMT 09:50 2020 السبت ,10 تشرين الأول / أكتوبر

شقيقان بالإسكندرية يعانيان من مرض جلدى نادر

GMT 23:35 2020 الأربعاء ,16 أيلول / سبتمبر

بورصة تونس تقفل التعاملات على تراجع

GMT 01:08 2020 الأحد ,19 تموز / يوليو

طريقة عمل الشكشوكة التونسية

GMT 22:12 2020 الأحد ,21 حزيران / يونيو

أستون فيلا ينهار في ١١٤ ثانية أمام تشيلسي

GMT 23:30 2020 الجمعة ,05 حزيران / يونيو

السودان تسجل 215 إصابة جديدة بفيروس كورونا
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon