توقيت القاهرة المحلي 09:05:37 آخر تحديث
  مصر اليوم -

هل «لوبان» خطر على أوروبا فعلًا؟

  مصر اليوم -

هل «لوبان» خطر على أوروبا فعلًا

بقلم - عبد اللطيف المناوي

الأحد المقبل، القارة العجوز ستحبس أنفاسها عندما يتوجه الناخب الفرنسى ليختار رئيسه لفترة مقبلة، بعد أن انحصرت المنافسة بين إيمانويل ماكرون، الرئيس الحالى، ومارين لوبان، زعيمة الحزب اليمينى، الذى ينعته الكثيرون بـ«المتطرف».

التقارير تتحدث عن تخوف أوروبى من احتمال فوز لوبان، وهى التى أظهرت موقفًا شبه محايد من الأزمة الروسية- الأوكرانية، بل إن البعض يتحدث عن موقف لوبان المساند للرئيس الروسى بوتين فى حملته العسكرية، على عكس الموقف الأوروبى والغربى العام الذى يعتمد حصارًا اقتصاديًا قويًا على روسيا، حتى وإن اخترقته بعض الشركات الأوروبية.

التخوفات واضحة من ظهور رئيس يتقلد منصب أقدم الجمهوريات فى العالم، ويسعى بشكل واضح للوقوف أمام طموحات الاتحاد الأوروبى، وتقويض قوة حلف شمال الأطلسى (الناتو)، خصوصًا أنها وعدت بسحب قوات بلادها من هيكل القيادة العسكرية للحلف.

موسكو سيصير لها حليف قوى، وهى لوبان، وبحسابات القوى النووية فإن الغرب يخشى أن تكون أوروبا محاصرة بين قوتين نوويتين كبريين (متناغمتين)، وأقصد هنا روسيا بالطبع، إضافة إلى فرنسا القوة النووية الوحيدة فى الاتحاد الأوروبى.

أتصور أن الصدام بين روسيا وفرنسا من جهة- إذا ما وصلت لوبان لهدفها- والغرب وأوروبا من جهة أخرى، لن يحدث، لأننا هنا نكون إزاء رئيس فرنسى وليس رئيس حزب يمكنه قول أى شىء خلال فترة الانتخابات، وما قبلها. لقد أكدت لوبان نفسها أنها ستسعى للتوسط بين أوروبا وموسكو، وقد تدعم فى هذا الاتجاه فى أيامها الأولى كرئيس.

إذا ما وصلت لوبان إلى كرسى الرئاسة الفرنسية فلاشك أنها لن تتخلى عن معتقداتها وآرائها، ولكنها مجبرة على أن تتعامل كرئيس جمهورية، وليس كسياسية، يمكن أن تقول آراء من عندياتها، ليست متوافقة مع مصلحة بلدها. أتصور أن لوبان ستكون أكثر سعادة إذا ما ظلت بعيدة عن موقع المسؤولية، باعتبار أنها أكثر حرية فى إبداء آرائها، لقد كانت لوبان من أشدّ المؤيدين للمفاوضات مع روسيا، وكانت سعيدة بما يفعله ماكرون، مع وجودها بعيدًا عن الأضواء، ولكن تعليق الرئيس الفرنسى الحالى محادثاته مع الجانب الروسى سيجعلها مجبرة على أن تقول موقفها.

ما قلته منذ أيام، وتحديدًا قبل الجولة الأولى من الانتخابات الفرنسية، سأقوله مرة أخرى، ولكن بشكل آخر. لوبان إذا ما وصلت إلى الرئاسة ستتعامل مع العالم كرئيس للجمهورية، وستخفف لهجتها الصدامية، وسيتعامل معها الجميع، حتى من يخشونها حاليًا.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هل «لوبان» خطر على أوروبا فعلًا هل «لوبان» خطر على أوروبا فعلًا



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

بيلا حديد في إطلالات عصرية وجذّابة بالدينم

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 19:56 2024 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

الدبيبة يكشف عن مخاوفة من نقل الصراع الدولي إلى ليبيا
  مصر اليوم - الدبيبة يكشف عن مخاوفة من نقل الصراع الدولي إلى ليبيا

GMT 06:53 2024 الثلاثاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

اعتماد قواعد تسجيل الدراسات العليا في الجامعات المصرية

GMT 17:35 2018 الإثنين ,12 شباط / فبراير

شركة "فيات" تشكف عن سيارة عائلية مميزة في 2018

GMT 05:46 2018 الجمعة ,09 شباط / فبراير

غوميز تكشف أنّها ستضع صحتها ضمن أولوياتها

GMT 12:40 2018 الخميس ,25 كانون الثاني / يناير

طوني ورد يكشف عن أزياء راقية للمناسبات الصيفية

GMT 06:40 2018 السبت ,20 كانون الثاني / يناير

المصري يستضيف بتروجت في مواجهة قوية في الدوري

GMT 00:51 2018 الإثنين ,15 كانون الثاني / يناير

مروة ناجي تدعم الطفلة أشرقت في "ذا فويس كيدز"

GMT 18:51 2017 الأحد ,15 تشرين الأول / أكتوبر

نهاية اليوم الأول لفتح باب الترشيح داخل النادي الأهلي

GMT 06:32 2017 الخميس ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

كارداشيان" بإطلالة جريئة خلال حضورها حفلة "الهالوين"

GMT 08:35 2017 الثلاثاء ,04 إبريل / نيسان

أن بعض الظن إثم

GMT 10:24 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر

GMT 23:28 2021 الأحد ,26 كانون الأول / ديسمبر

مصطفى الفقي يعلن أن مصر ستشهد العديد من المبادرات في 2022
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon